أكد العميد بهاء حلال، خبير الشؤون العسكرية من بيروت، أن ما قمت به إسرائيل في سوريا، بداية من سقوط نظام بشار الأسد، عبر الحدود البرية تجاه الجولان، وخرق اتفاقية وقف إطلاق النار التي نظمت عام 1974، واحتلاله لمرصد جبل الشيخ، واتجاه للسيطرة السورية المدنية والعسكرية، وانطلاقه بريا حتى يصل موازاة الحدود اللبنانية، على مستوى رشي الوادي، وقيامه بقصف واستهداف كل المواقع السورية، إدارية، استخباراتية، عسكرية علمية، حتى مراكز التدريب في حمص ودمشق، هو اعتداء لم تحققه خلال 50 عامًا.
وأضاف «حلال» في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية»: «سوريا لديها أنظمة دفاع جوية، وقامت إسرائيل باستهدافها، واستطاع الاحتلال إخراج الجيش السوري من الخدمة الفعلية، سعيا إلى أن تكون سوريا دولة منزوعة السلاح، حتى يستطيع أن يفعل ما يشاء، بجانب أن يفرض على من يأتي لحكم سوريا على التطبيع وعدم مقاومة إسرائيل».
وشدد على ضرورة عدم تصديق كل ما يعلنه العدو الإسرائيلي عن عملياته في سوريا، وتديق ما يفعله، موضحًا أن استهدافه المواقع العسكرية السورية، بما فيها أنظمة الدفاع الجوي ومعهد البحوث العلمية والأسطول البحري، يعد عدوانًا صريحًا على سوريا.
وأشار «حلال» إلى أن الاحتلال دمر نحو 90% من القدرات العسكرية السورية، بينما انسحب الجيش السوري من مناطق عديدة دون قتال، متخليًا عن واجباته الدفاعية في مواجهة القوات المعارضة القادمة من إدلب إلى حلب، بالإضافة لمواجهة الاحتلال.
واختتم: «الجيش السوري قاتل قليلا في حلب ثم تراجع إلى جبل زين العابدين بحمص، والذي يبلغ ارتفاعه 115 مترا، وهذا يؤكد أن لو الجيش السوري أراد مواجهة المعارضة لما تمكنت من دخول دمشق، ولكن لا نعلم أن هذا تم بالاتفاق مع الدول التي ترعى هذا الهجوم، أم انقلاب».