طلبت الشركة القابضة للصناعات الغذائية من مصانع بنجر السكر الحكومية شراء 440 ألف طن ضمن خطة لتعزيز مخزونها من الحر، وسحب المتراكم فى المصانع المنتجة.
وقال مصدران بشركات السكر لـ«المال» إن القابضة الغذائية التابعة لوزارة التموين طلبت الشراء بسعر 6.20 جنيه للكيلو، خاصة أن الصفقة كبيرة، بما يمنحها ميزة فى التسعير.
وتابعت المصادر أن «القابضة للصناعات الغذائية» قامت بالفعل بشراء كمية فى حدود 50 ألف طن من الفيوم، وسحبت نصفها حتى الآن، وجارٍ التفاوض مع باقى الشركات مثل الدلتا والنوبارية والدقهلية للسكر.
وتسعى شركات السكر لتعويض خسائرها وزيادة مبيعاتها الفترة المقبلة، من خلال تحريك الأسعار، بعد إعلان وزارة التجارة والصناعة مد قرار حظر استيراد السكر الأبيض لمدة 3 أشهر إضافية.
ونص القرار على عدم السماح باستيراد السكر الخام أيضًا لمدة 3 أشهر، إلا بناء على موافقة معتمدة من وزيرى التجارة والصناعة والتموين والتجارة الداخلية بالكميات المطلوب استيرادها.
وأشارت نيفين جامع، وزيرة الصناعة والتجارة، فى تصريحات سابقة إلى أن القرار يتيح للصناعة الوطنية تصريف المخزون، الذى يصل إلى نحو 1.4 مليون طن، ويكفى الاستهلاك المحلى لمدة تتجاوز 6 أشهر.
وقالت «جامع» إن استمرار العمل بهذا القرار جاء بعد تنسيق كامل مع وزير التموين والتجارة الداخلية، بهدف حماية الصناعة الوطنية من التقلبات العالمية الناجمة عن هبوط أسعار البترول لأدنى مستوياتها، والتى أدت لهبوط أسعار السكر الخام بصفة خاصة، وتسمح باستيراده بأسعار تقل عن تكلفة إنتاجه فى مصر، ما يمثل ضررًا بالغًا للصناعة المحلية.
يشار إلى أن احتياجات السوق المحلية من السكر سنويًا تصل إلى نحو 3 ملايين طن، فى حين تنتج مصر ما يقرب من 2.2 مليون فقط.