تسعى شركة القناة للسكر إلى تشغيل مصانعها لمدة تتراوح مابين 15 و20 يوما خلال موسم الإنتاج الحالى، اعتمادا على محصول الأراضى التى قامت بزراعتها بإجمالى 10 آلاف فدان بالجهود الذاتية، وذلك فى محاولة لتدارك أزمة ضياع الموسم عليها.
واضطرت الشركة إلى توزيع عقود بنجر السكر التى أبرمتها مع المزارعين قبل بداية الموسم الحالى على 5 شركات أخرى لإنتاج السكر نتيجة تأخر بدء الإنتاج فى مصانعها الجديدة بمحافظة المنيا الذى كان مقررا فى مايو الماضى.
وقال إسلام سالم، الرئيس التنفيذى لـ«القناة للسكر» – فى تصريحات لـ«المال» – إن السبب الرئيسى لتأخر تشغيل المصانع هو تأجيل قدوم بعض الخبراء الأجانب لإجراء التجارب التشغيلية للمعدات المتعاقد عليها من الخارج نتيجة تداعيات فيروس كورونا وتقييد حركة السفر، مما تسبب فى ضياع موسم الإنتاج على الشركة.
ورفض الكشف عن الخسائر الناجمة عن عدم الإنتاج خلال الموسم الحالى، مشيرا إلى أن أزمة كورونا نالت من الجميع، فعلى سبيل المثال تم تأجيل انتقال الجهاز الإدارى للدولة إلى العاصمة الإدارية عاما نتيجة الجائحة، بخلاف الخسائر الكبرى التى تعرضت لها جميع دول العالم.
وأضاف أن شركته تحاول تأخير عملية «تقليع» أو حصاد 10 آلاف فدان زرعتها بالبنجر لاستغلال المحصول فى عملية الإنتاج قدر الإمكان بحيث يتم تشغيل المصانع مدة تتراوح مابين 15 و20 يوما.
و كشف أن شركته ضخت مايقرب من 10 مليارات جنيه من إجمالى الاستثمارات المخصصة لمشروعها فى منطقة غرب المنيا والمقدرة بحوالى مليار دولار.
كانت «القناة» تستهدف بدء الإنتاح فى مايو الماضى وإنتاج مايقرب من 200 ألف طن من سكر البنجر.
وأعلنت وزارة التموين منذ أيام عن توزيع 650 ألف طن بنجر، تعاقدت عليها «القناة» على شركات السكر والصناعات التكاملية، الدلتا، الدقهلية، الفيوم والشرقية حفاظاً على المحصول وحتى لا يتعرض المزارعون للخسائر.
وقالت إنه سيتم التنسيق بشكل مباشر بين وزارة التموين وشركاتها التابعة مع شركة القناة لتسهيل عمليات اللوجستيات والنقل لضمان تدفق محصول البنجر حتى لا تتأثر الكفاءة الإنتاجية للمصانع.
تجدر الإشارة إلي أن القناة للسكر تأسست بمساهمة من مجموعة شركات جمال الغرير –الإماراتية، وشركة الأهلى كابيتال القابضة، الذراع الاستثمارية للبنك الأهلى المصرى، وشركة موربان إنرجى ليمتد الإماراتية، لتنفيذ مشروع أكبر مصنع لإنتاج السكر الأبيض من بنجر السكر فى العالم على مساحة 240 فدانا.
ويصل إنتاج المشروع إلى 950 ألف طن سكر أبيض عالى الجودة والذى يعمل على سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك بالكامل لتكون أول سلعة إستراتيجية تحقق مصر فيها الاكتفاء الذاتى، وكذلك تنتج الشركة منتجات ثانوية تدر عائدا دولاريا على الدولة بجانب استصلاح واستزراع 181 ألف فدان.