«الإسكندرية» تدرس ملف تسلم ولاية شاطئ وقرية «النخيل» بدلا من جمعية 6 أكتوبر

موافقة «مشروطة» بتوفير الإمكانات المادية

«الإسكندرية» تدرس ملف تسلم ولاية شاطئ وقرية «النخيل» بدلا من جمعية 6 أكتوبر
مها يونس

مها يونس

11:01 ص, الأحد, 19 يونيو 22

 
تدرس محافظة الإسكندرية ملف تسلم شاطئ النخيل من ولاية جمعية 6 أكتوبر التعاونية للبناء والإسكان، عقب الانتهاء من الموسم الصيفى الحالى، فى ظل الأزمات التى تلاحق الشاطئ بسبب حوادث الغرق المتتالية به حتى أطلق عليه مواطنو الثغر «شاطئ الموت» وذلك لحصده الكثير من الأرواح سنوياً، وفق ما صرح به مصدر مسئول بديوان المحافظة.


وأضاف أن المحافظة لجأت إلى ذلك القرار عقب مطالبات مجلس النواب بضرورة نقل الولاية من الجمعية إليها، فى حين أن الجمعية المسئولة عن الشاطئ وقرية النخيل التى تشمل ما يقرب من 70 ألف أسرة، غير قادرة على الالتزامات الخاصة بها تجاه الشاطئ بسبب عدم توافر الإمكانات المادية لديها.


وتابع المصدر أن محافظ الاسكندرية، اللواء محمد الشريف، أكد أن نقل ولاية منطقة شاطئ النخيل تستوجب توفير إمكانات مادية للخروج من الأزمات التى تسببت بها الجمعية خلال مجالس إداراتها المتتالية.

مقترح بإنشاء حى عجمى «ثانٍ» لتنفيذ الاستراتيجية الجديدة


واقترح الشريف إنشاء ديوان عام لحى العجمى جديد «ثانٍ» معاون لحى العجمى القائم حالياً لاستيعاب تلك المشكلات، والعمل على تنفيذ إستراتيجية جديدة.


وكانت «المال» قد نشرت اعتماد البروتوكول المبرم بين محافظة الإسكندرية وجمعية 6 أكتوبر التعاونية للبناء والإسكان بشأن استغلال المساحة الشاطئية لشاطئ النخيل لمدة خمس سنوات، بقيمة 8.5 مليون جنيه سنويا، تزداد %10 كل عام.
ووفقاً للبروتوكول كان من المُقرر أن تكون الجمعية مسئولة بشكل كامل عن إدارة الشاطيء، فضلا عن أنها ستكون المسئولة عن إنشاء وتمويل حواجز الأمواج به، كما أنها مسئولة عن تعيين شركة الإنقاذ بالشاطئ.


وكانت مجالس الإدارات المتتالية للجمعية قد شهدت عددا من الخلافات، وبناء على ذلك تدخلت المحافظة بشكل حازم وتم عقد عدة مباحثات، والاتفاق حينها على إعادة تشكيل مجلس إدارة جديد للجمعية سيبدأ فى تولى مهمة التغلب على حل جميع المشكلات، إلا أنها باءت بالفشل أيضاً.


يُشار إلى أن شاطئ النخيل يتسم بكثرة الدوامات وظاهرة السحب، منذ بداية المواسم الصيفية، ومعروف عنه أنه أكثر الشواطئ خطورة.


وكانت محافظة الإسكندرية قد نسقت منذ 3 أعوام مع وزارة الرى بشأن إرسال لجنة عاجلة من الهيئة العامة لحماية الشواطئ لمعاينة الشاطئ والحواجز الخرسانية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين، ومنع تكرار حالات الغرق به، ولكن لم يتم بدء الأعمال.


واعتادت الإسكندرية أن تشهد سنوياً صدور قرار من المحافظ بإغلاق شاطئ النخيل الكائن بحى العجمى، لما يمثله من خطورة بالغة على المواطنين، وتكليف الإدارة المركزية للسياحة والمصايف وحى العجمى ورئيس جمعية النخيل التابع لها الشاطئ، باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لغلقه، ومنع استخدامه من قبل المواطنين ومنع السباحة فيه، واتخاذ كل الإجراءات الممكنة لمنع المواطنين من دخوله، حفاظا على أرواحهم وحمايتهم.


تجدر الإشارة إلى أن شاطئ النخيل يشهد تدفقًا كثيفاً من المواطنين من المحافظات المجاورة، ويتم تفريق التجمعات وإخلاء الشواطئ يوميًا بواسطة الأجهزة التنفيذية بمحافظة الإسكندرية، رغم وضع علامات إرشادية بطول الشاطئ تفيد بغلقه.