أكد الاتحاد المصري للتأمين في نشرته الأسبوعية الصادرة اليوم الثلاثاء أن شهادات الكربون تعد أداة فعالة لدعم جهود الاستدامة في قطاع التأمين.
وأوضح الاتحاد أن هذه الشهادات تمثل تصاريح تتيح لحامليها تعويض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، من خلال الاستثمار في مشروعات مثل الطاقة المتجددة وإعادة التشجير. كما تسهم هذه الشهادات في مساعدة الشركات على الامتثال للوائح البيئية، دون التأثير على النمو أو الربحية.
مكانة شركات التأمين
وأشار الاتحاد إلى أن حساب البصمة الكربونية لشركات التأمين يُعد خطوة رئيسية لفهم مستويات الانبعاثات الحالية وتحديد فرص التحسين. ومن خلال الاستثمار في شهادات الكربون، يمكن للشركات تعزيز سمعتها المؤسسية والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
سوق الكربون الطوعي في مصر
وسلط الاتحاد الضوء على إطلاق الهيئة العامة للرقابة المالية أول سوق كربون طوعي في مصر وأفريقيا خلال أغسطس 2024، بالتعاون مع وزارة البيئة.
ويهدف هذا السوق إلى تحفيز الشركات على تقليل انبعاثاتها الكربونية من خلال استخدام الطاقة النظيفة، مع إتاحة الفرصة لتداول شهادات الكربون بين الأطراف المحلية والدولية.
الحياد الكربوني
وأكد الاتحاد أن سوق الكربون الطوعي يشجع التنافس بين الشركات لتحقيق الحياد الكربوني، ما يتيح للشركات عالية الانبعاثات شراء الشهادات لتعويض بصمتها الكربونية.
وأشار إلى أن الأسواق العالمية تتجه نحو إلزام الشركات بشراء شهادات الكربون بشكل دوري، خاصة تلك ذات الانبعاثات العالية، مما يعزز أهمية هذا المجال بالنسبة لصناعة التأمين.
وأكد الاتحاد المصري للتأمين على أن دعم مثل هذه المبادرات يمثل فرصة كبيرة للقطاع لتعزيز دوره في مواجهة تحديات التغير المناخي، وتحقيق التنمية المستدامة.