أكد الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية أن الدولة تحملت خلال الفترة الماضية مالا يقل عن 1.7 مليار جنيه بطريقة غير مباشرة ذلك للحفاظ على الاحتياطي الاستراتيجي .
وقال المصيلحي خلال مداخلة هاتفيه مع الإعلامي أحمد موسي في برنامج على مسؤوليتي على فضائية صدي البلد إن زيادة الإستهلاك و تغير النمط الاستهلاكي في الصين بعد جائحة كورونا أدي إلي وجود طلب مرتفع بشكل كبير مع تخزين للسلع مثل الحبوب و اللحوم و استيرادها بكميات كبيرة من البرازيل .
وأضاف: “كان يتم استيراد لحوم برازيلية لطرحها في المجمعات الاستهلاكية، وبعد دخول الصين في عمليات استيراد اللحوم من البرازيل رأينا الطلبيات لما تيجي تطلب من البرازيل اللي كانت بتقولك اتفضل على طول ، تقولك اديلك بعد 3 و 4 شهور” .
وتابع المصيلحي أن ذلك أدي إلى ظهور أمور جديدة في مفهوم الأمن الغذائي في العالم ومصر جزء من العالم ، مشيرا إلى أن توجيهات رئيس الجمهورية برفع الاحتياطي الاستراتيجي من 3 أشهر إلى 6 أشهر .
و كشف المصيلحي أن الدولة تحملت خلال الفترة الماضية مالا يقل عن 1.7 مليار جنيه بطريقة غير مباشرة وذلك من خلال تقييم المخزون الاستراتيجي و المتوسط العام للمخزون ، وذلك للحفاظ على الاحتياطي الاستراتيجي.
وأوضح المصيلحي أنه طالما الاحتياطي الاستراتيجي متوفر نستطيع استيعاب الارتفاعات العالمية في الأسعار ، مضيفا: “كنا متوقعين أن الزيادة لن تستمر” .
وقال المصيلحي : للأسف في الـ 6 و 7 أسابيع الماضية زيادة الأسعار استمرت و بمعدلات أعلى وبالتالي كان أمامنا حل من اثنين هو التغاضي عن الفهم للواقع الذي نعيش فيه طالما هناك احتياطي وكان الموضوع سيتحول لأزمة ، كما أنه لن نسمح بوجود أزمة عدم توفير أي سلعة أساسية .
وأوضح المصيلحي أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح 5.3 شهر ، و الزيت 5.1 شهر ، و الأرز هناك مخزون يكفي 3 أشهر من العام الماضي كما أن الموسم الجديد للأرز بدأ في شهر أكتوبر الجاري ، و السكر يكفي 5 أشهر مع بداية موسم الحصاد في يناير لقصب السكر وفي فبراير لبنجر السكر.
وأضاف المصيلحي أنه يتم تجديد العقد مع شركة اتجاهات السودانية لتوفير اللحوم لمدة عامين مقبلين اعتباراً من يناير 2022 ، و ذلك بمعدل حوالي 200 رأس عجول يوميا ، حوالي 10 آلاف عجل ، و يوجد اكتفاء ذاتي في الدواجن بالتعاون وزارة الزراعة و اتحاد منتجي الدواجن و يتم استيراد من 10 آلاف إلى 15 ألف طن دواجن وذلك في فترة عروة الشتاء .
و تابع المصيلحي أنه كان لابد من مشاركة الدولة مع القطاع العام و القطاع الخاص و المواطن بحيث أن نستطيع نعدي تلك المرحلة الخطرة و مندخلش في الحلقة السلبية ونخلص احتياطياتنا و تكون هناك أزمة .