يخطط اليمن لبدء بناء ميناء في منطقة قشن بمنطقة المهرة الشرقية بتكلفة 130 مليون دولار في غضون شهرين، بهدف تحسين الأوضاع المعيشية هناك، وفق ناصر الشريف نائب وزير النقل اليمني.
قال الشريف عبر الهاتف إن الحكومة وافقت هذا الأسبوع على صفقة مع شركة “أجهم للطاقة والتعدين” لبناء ميناء بحر العرب في منطقة على الحدود مع سلطنة عمان وتتضمن الصفقة امتياز استخدام الميناء لمدة 50 عاماً.
الأوضاع المعيشية في اليمن
تنص الصفقة على إنشاء الميناء في غضون ثلاث سنوات تقريباً، وتتضمن بناء طريق بقيمة 45 مليون دولار لنقل المعادن إلى الميناء.
عانى البلد من صراع استمر سبع سنوات وتسبب في كارثة إنسانية. وقال المسؤول إن المشروع يعد فرصة لتحسين الأوضاع المعيشية.
وتشهد اليمن أكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج حوالي 23,7 مليون شخص لمساعدة إنسانية، بمن فيهم حوالي 13 مليون طفل، بحسب موقع اليونيسيف.
منذ تصاعد النزاع في مارس 2015، أصبح البلد جحيماً لا يطاق للأطفال. هناك نقص شديد في المرافق الصحية والمياه النظيفة. إذ لا تعمل سوى نصف المرافق الصحية، وتفتقر العديد من المرافق، التي لا تزال تعمل، إلى المعدات الأساسية.
وفي الوقت نفسه، تتأرجح أزمة الجوع الشديدة في اليمن على حافة كارثة حقيقية. إذ بحلول مارس 2022، كان هناك حوالي 17,4 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية، مع تزايد عدد السكان الذين يسقطون في مستويات طارئة من الجوع.
وفي أبريل 2022، وقعت السلطات في صنعاء خطة عمل مع الأمم المتحدة لحماية الأطفال ومنع الانتهاكات الجسيمة ضدهم ضمن سياق النزاع المسلح في اليمن.
وفي أغسطس 2022، رحبت اليونيسف بإعلان أطراف النزاع عن اتفاقهم على مقترح الأمم المتحدة والذي يقضي بتجديد الهدنة لشهرين إضافيين.