انخفاض أسعار النفط عالميا وسط تخوفات من تراجع الطلب في الصين

تجاهلت السوق مخاطر تصاعد الصراع في الشرق الأوسط

انخفاض أسعار النفط عالميا وسط تخوفات من تراجع الطلب في الصين
عبد الحميد الطحاوي

عبد الحميد الطحاوي

11:12 ص, الثلاثاء, 30 يوليو 24

تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، ممتدة خسائرها عن الجلسة السابقة وسط مخاوف بشأن الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، بينما تجاهلت السوق مخاطر تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتا أو 0.5% إلى 79.38 دولار للبرميل بحلول الساعة 9 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 43 سنتا أو 0.6% إلى 75.38 دولار للبرميل.

هزت مجموعة من الأخبار الاقتصادية المخيبة للآمال من الصين الأسواق مؤخرًا، وأظهر استطلاع أجرته رويترز يوم الاثنين أن نشاط التصنيع الصيني تقلص على الأرجح للشهر الثالث في يوليو الجاري.

وفي يوم الاثنين أيضًا، خفضت Citi توقعات النمو في الصين إلى 4.8٪ من 5٪ بعد أن فات نمو البلاد في الربع الثاني تقديرات المحللين، مشيرة إلى أن النشاط الاقتصادي تراجع أكثر في يوليو.

وقال إمريل جميل، كبير المحللين في LSEG Oil Resarch: «نعتقد أن السوق لديها تحيز سلبي أقوى على المدى القصير، مدفوع باستمرار تباطؤ الطلب المحلي من الصين، بالإضافة إلى استعادة محتملة للإنتاج من قبل بعض أعضاء أوبك + في Q4,»، في إشارة إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها بقيادة روسيا.

وقال جميل «التوترات الجمركية مع أوروبا والولايات المتحدة ستؤثر أيضا على الطلب الصيني على الخام في المستقبل».

يراقب السوق اجتماعًا قادمًا لأعلى هيئة لصنع القرار في الصين، المكتب السياسي، من المتوقع عقده هذا الأسبوع، والذي قد يحظى بمزيد من الدعم للسياسة الاقتصادية.

لكن التوقعات محدودة بعد الجلسة العامة الثالثة، وهي اجتماع سياسي رئيسي في منتصف يوليو، كررت إلى حد كبير أهداف السياسة الاقتصادية الحالية وفشلت في رفع معنويات السوق.

وتراجع النفط بنسبة 2٪ في جلسة التداول السابقة بعد أن أشارت إسرائيل إلى أن ردها على ضربة صاروخية لحزب الله في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل يوم السبت سيحسب لتجنب جر الشرق الأوسط إلى حرب شاملة.

وعزز ذلك حملة دبلوماسية أمريكية، أوردتها رويترز يوم الاثنين، لتقييد رد إسرائيل ومنعها من ضرب العاصمة اللبنانية بيروت أو أي بنية تحتية مدنية رئيسية ردا على ذلك.

في فنزويلا، قالت المعارضة إنها فازت بنسبة 73٪ من الأصوات، على الرغم من إعلان السلطة الانتخابية الوطنية فوز نيكولاس مادورو الحالي في الانتخابات، مما منحه فترة ولاية ثالثة في منصبه.