ايرادات السيارات العالمية ترتفع %28 بنهاية النصف الأول من 2021

رغم تفاقم أزمة نقص المكونات

ايرادات السيارات العالمية ترتفع %28 بنهاية النصف الأول من 2021
شريف عيسى

شريف عيسى

6:29 ص, الثلاثاء, 14 سبتمبر 21

ارتفعت مبيعات السيارات فى العالم على الرغم من تفاقم أزمة نقص المكونات خلال النصف الأول من العام الحالى بنسبة تصل إلى %28 لتسجل 35.6 مليون سيارة، مقارنة مع مبيعات نفس الفترة من العام الماضى والتى سجلت 27.8 مليون سيارة وذلك وفقًا للبيانات والإحصائيات الصادرة عن الرابطة العالمية لصناعة السيارات OICA.

وأشارت المنظمة إلى أنه رغم تعافى مبيعات السيارات خلال النصف الأول من هذا العام من التداعيات السلبية لفيروس كورونا المستجد إلا أنها لاتزال أقل من مثيلتها خلال الفترة ما قبل ظهور الوباء، والتى سجلت 38.9 مليون سيارة خلال النصف الأول من 2019.

وحافظت الصين على مركز الصدارة بعد أن تمكنت خلال فترة الشهور الستة أشهر الأولى من 2021 من بيع 12.9 مليون سيارة، مقابل 10.2 مليون وحدة مباعة خلال الفترة ذاتها من العام الماضى، بنمو %25.5 لتستحوذ الصين على أكثر من ثلث مبيعات العالم من المركبات بحصة سوقية تصل إلى %36.1

وجاءت الولايات المتحدة فى المركز الثانى بعد أن سلمت 8.5 مليون وحدة هذا العام، مقابل 6.6 مليون مركبة فى 2020، بنمو %29.3 لتستحوذ على حصة تمثل %23.9 من إجمالى مبيعات العالم من السيارات، فيما حلت اليابان بالمرتبة الثالثة بعد أن سجلت مبيعاتها خلال الفترة من يناير وحتى نهاية يونيو من هذا العام 2.5 مليون مركبة، مقابل 2.2 مليون سيارة خلال الفترة ذاتها من العام الماضى، لتستحوذ على حصة سوقية تقدر بـ %6.9 من الإجمالى العالمي.

الهند تسجل أعلى معدل نمو

أظهرت بيانات رابطة OICA أن الهند جاءت فى المركز الرابع فى قائمة دول العالم الأعلى مبيعًا للسيارات بكافة أنواعها بعد أن تمكنت خلال النصف الأول من هذا العام من تسليم 1.9 مليون سيارة، مقارنة مع مبيعاتها خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، والتى سجلت 978.9 ألف سيارة، لتحقق الهند أعلى معدل نمو فى مبيعات المركبات بكافة أنواعها على مستوى العالم بنسبة تصل إلى %91.9 مستحوذة على حصة تصل إلى %5.3 من الإجمالى العالمي.

وحصلت ألمانيا على المركز الخامس فى القائمة بعد أن باعت 1.6 مليون سيارة بنهاية يونيو من هذا العام، مقابل 1.4 مليون وحدة مباعة خلال النصف الأول من 2020، بنمو %15.7 لتستحوذ على حصة سوقية تمثل %4.4 من إجمالى مبيعات العالم من المركبات.

وحصدت فرنسا المركز السادس بقائمة الدول الأعلى مبيعًا للسيارات بعد أن سلمت خلال فترة الشهور الستة الأولى من العام الحالى 1.2 مليون سيارة، مقابل 912.8 ألف وحدة مباعة خلال العام الماضى، بنمو %30.5 وبحصة سوقية تصل إلى %3.3 من الإجمالى العالمي.

أما المركز السابع، فجاء من نصيب المملكة المتحدة بعد أن تمكنت من تسليم 1.1 مليون سيارة على مدار الفترة من يناير وحتى نهاية يونيو 2021، مقارنة مع مبيعات الفترة ذاتها من 2020 والتى بلغت 780.8 ألف وحدة، بنسبة نمو سجلت %44 لتستحوذ على حصة سوقية تقدر نسبتها بـ %3.2 من الإجمالى العالمي.

وجاءت إيطاليا فى المركز الثامن فى القائمة ببيعها 995.6 ألف سيارة هذا العام، مقابل 656.5 ألف مركبة فى 2020، بنمو %51.7 بحصة سوقية %2.8 أما المركز التاسع فكان من نصيب دولة البرازيل، والتى حققت نموًا فى أداء مبيعات السيارات بها خلال النصف الأول من العام الحالى بنسبة تصل إلى %38.9 على الرغم من ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا بها إلى مستويات قياسية.

وارتفعت مبيعات السيارات فى البرازيل خلال الفترة من يناير وحتى نهاية يونيو من العام الحالى لتسجل 990.3 ألف سيارة، مقابل 713 ألف وحدة مباعة تقريبًا خلال الفترة ذاتها من العام الماضى، لتستحوذ السوق البرازيلية على حصة تصل إلى %2.8 من الإجمالى العالمي.

كورويا السوق الوحيدة الهابطة

رغم سيطرة اللون الأخصر على معدلات نمو مبيعات السيارات فى كافة دول العالم إلا أن سوق السيارات فى كورويا الجنوبية لا يزال يعانى من ركود فى أدائه، حيث هبطت مبيعاته خلال فترة الشهور الستة الأولى من العام الحالى بنسبة تصل إلى %2.6 لتتراجع إلى 924 ألف سيارة تقريبًا، مقابل 948.2 ألف وحدة مباعة خلال الفترة ذاتها من 2020، لتستحوذ على حصة تصل إلى %2.6 من إجمالى مبيعات المركبات فى جميع دول العالم.

وتجدر الإشارة إلى مبيعات السيارات بشتى أنواعها فى جميع أنحاء العالم خلال الربع الأول من هذا العام صعدت بنسبة %26 لتسجل 18.8 مليون سيارة، مقارنة مع مبيعاتها خلال الفترة نفسها من العام الماضى والتى بلغت 14.9 مليون مركبة، وفقًا للبيانات الصادرة عن الرابطة العالمية لصناعة السيارات OICA.

قال مايك هاوز الرئيس التنفيذى لشركة لجمعية مصنعى وتجار السيارات: لقد ثبت أن هذا العام هو الأفضل على الإطلاق بالنسبة لتسجيلات سيارات الفان الجديدة، بدعم من الطلب القوى والثقة المتزايدة مع استمرار الاقتصاد فى الانفتاح.

وأضاف: أثر نقص أشباه الموصلات على التصنيع بالنظر إلى إجمالى إنتاج المركبات التجارية، حتى لو لم يكن هذا التأثير واضحًا على الفور فى أرقام التسجيل.

وأوضح أنه مع طرح المزيد من نماذج السيارات ذات الانبعاثات الصفرية فى السوق، تتزايد الخيارات المتاحة لتجديد الأسطول بسرعة، وهو ما يمكن أن يلعب دورًا مهمًا فى مساعدة المملكة المتحدة على تحقيق أهدافها الطموحة لخفض الانبعاثات.