أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الاثنين)، في خطاب ألقاه في البيت الأبيض أن “لا داعي للهلع” من انتشار المتحورة الجديدة أوميكرون، مشدداً على أنه لا يتوقع “في هذه المرحلة” فرض قيود جديدة على الرحلات الدولية أو إجراءات حجر في الولايات المتحدة.
ودعا الأميركيين إلى التطعيم أو تلقي جرعاتهم المعززة، وكذلك وضع القناع داخل البيوت، معتبرا أن المتحور الجديد سيظهر “عاجلاً أم آجلاً” في الولايات المتحدة. وأكد رداً على سؤال حول فرض قيود إضافية: “لا أتوقع ذلك في هذه المرحلة.”
الهلع بسبب أوميكرون
وحث بايدن الأميركيين على وضع الكمامات في داخل البيوت وفي الأماكن العامة، في حين تستعد إدارته لظهور المتحور الجديد لفيروس كورونا (أوميكرون) في البلاد، وقال بايدن: “عاجلا أم آجلا سنرى حالات إصابة بالمتحور الجديد هنا في الولايات المتحدة. من فضلكم ضعوا كماماتكم حين تكونون في داخل البيوت وفي الأماكن العامة حيث يوجد أناس آخرون من حولكم”.
وقال مستشار البيت الأبيض بشأن وباء كوفيد – 19 أنتوني فاوتشي إن الولايات المتحدة في «حالة تأهب قصوى» بشأن المتحورة الجديدة أوميكرون، وحث الأميركيين على تلقي جرعاتهم المعززة من اللقاح المضاد لكوفيد.
لم تسجل في الولايات المتحدة «حالات مؤكدة» لهذا المتحور الذي يسبب قلقاً عالمياً وإغلاقاً للحدود، لكن هذه التصريحات التي أدلى بها فاوتشي على محطة «إيه بي سي» تأتي غداة رصد أول حالتين في كندا المجاورة، وقال: “بالطبع إننا في حالة تأهب قصوى.”
وأضاف أن على الأشخاص المؤهلين “الحصول على جرعتهم المعززة الآن” دون انتظار تطوير لقاح خاص للمتحورة أوميكرون “الذي ربما لا نحتاجه”.
مقاومة أفضل للوباء
وتابع: «ما نعرفه هو أن الأشخاص الذين تم تلقيحهم يقاومون بشكل أفضل الوباء من غير المحصنين خصوصاً عندما يتلقون جرعتهم المعززة”.
وأوضح: “من المحتم أن ينتشر (المتحور أوميكرون) عاجلاً أم آجلاً على نطاق واسع” لأنه يبدو أنها شديدة العدوى ولكن “هناك الكثير من الأمور التي نجهلها”.
وحذر من أنه من “السابق لأوانه” التأكيد على أن أوميكرون أقل خطورة ويسبب أعراضاً أكثر اعتدالاً.
وهناك معلومات قليلة بشأن هذا المتحور الذي تم رصده في جنوب أفريقيا في نوفمبر ووصفته منظمة الصحة العالمية بأنه “مثير للقلق” لكن ما زالت نسبة العدوى وخطورة المتحور الجديد غير معروفتين.
وقالت المنظمة في وثيقة فنية نشرت، الاثنين: “حتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات مرتبطة بمتحورة أوميكرون” لكن احتمال “انتشارها على مستوى العالم مرتفع”.
وأعادت الولايات المتحدة التي فتحت حدودها للعالم مطلع نوفمبر، إغلاقها، الاثنين، أمام المسافرين من ثماني دول في أفريقيا الجنوبية.