«بحوث الأرز» يرد على التشكيك في إنتاجية زراعة الأصناف الموفرة للمياه

من المتوقع أن يصل متوسط إنتاجية الفدان ما بين 4 إلي 4.2 طن

«بحوث الأرز» يرد على التشكيك في إنتاجية زراعة الأصناف الموفرة للمياه
السيد فؤاد

السيد فؤاد

2:56 م, الأثنين, 7 سبتمبر 20

أكد الدكتور بسيونى زايد، رئيس بحوث بقسم بحوث الأرز بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية التابع لوزارة الزراعة، أن باحثي قسم بحوث الأرز قاموا بزراعة أصناف تتحمل زيادة  فترات الري .

وأضاف أن الفريق البحثي استطاع ابتكار طرق لزراعة تلك الأصناف تتمثل في الزراعة على خطوط وخاصة للصنف جيزة 179 الذي تم زراعته العام الجاري بمحافظتي كفر الشيخ والدقهلية.

وتابع ” زايد ” أنه من المتوقع أن يوفر زراعة هذا الصنف كميات من المياه تتراوح من 1000 – 1500 متر مكعب للفدان خلال موسم زراعة الأرز، كما أنه من المتوقع أن يصل متوسط إنتاجية الفدان  ما بين  4 إلى 4.2 طن / فدان بالمقارنة بالزراعة بالطرق التقليدية التي تستهلك مياه حوالى 5000  إلى 5500 متر مكعب للفدان .

وردا على من شكك في إمكانيه حدوث مثل هذا الانجاز في ظل الظروف الحالية تقام هذه التجارب حاليا بحقول المزارعين بالوجه البحري، مشيرا إلى أن إعراض المزارعين عن زراعة صنف الأرز سخا سوبر 300 وتسميته بالأرز الجاف يعد مسمى خطأ لأنه يزرع بطريقة بذرة جافة في أرض جافه وليس أرز جاف، مشيرا إلى أن هذا الصنف واحد من أصناف عديدة من أهمها  جيزة 179 و جيزة 178 و هجين مصري واحد وكل منهم يتحمل زيادة تطويل فترات الرى وأيضا ملوحة التربة والرى بمياه الصرف الزراعى المخلوطة .

وأشار رئيس قسم بحوث الأرز الأستاذ الدكتور محمود ابويوسف إلى أن الصنف جيزة 179 المزروع على خطوط، لم يتعرض لأي أعراض حيث أن كل كميات التقاوي التي تم إنتاجه منه تم بيعها بالإضافه إلى كميات أخرى تم بيعها من مزارعين إلى مزارعين آخرين.

وتابع أن هناك من شكك في تلك الأصناف بأنها مصدر للحشائش، لافتا إلى أن علميا وعمليا فإن المزارع عليه أن يقوم بغربلة أي تقاوي سواء من مركز البحوث أو من السوق التقليدية، لافتا إلى أن الحشائش دائما ما يكون مصدرها التربة وليست التقاوي .

وأوضح أن تلك التقاوي تحتاج إلي برنامج متكامل للمكافحة ، مشيرا إلى أن تلك الأصناف وتحديديا جيزة 179 لديه القدرة على تقليل إنبات الحشائش نسبيا.

كانت قد كشفت ” المال ” خلال أبريل الماضي عن عدة عقبات تعيق إحلال تقاوي الأرز الجديد الموفر للمياه المعروف ب سخا سوبر 300، بدلا من الأصناف التقليدية التي تنتشر وتزرع في مصر منذ عشرات السنين، وذلك من خلال بعض المزراعين.

ومن أهم ما رصده المزارعين كان انتشار الحشائش في الأرز ونقص خبرة المزارعين في التعامل مع تلك النوعية من الأرز الذي يطلقون عليه أرز الجفاف وقد ذكرنا سابقا ان هذا المسمى خاطئ  .

وأكد وائل أبو إسلام مزارع من الشرقية أنه عند زراعة الأرز الجديد فوجئ بانتشار الحشائش الضارة التي أتت علي محصوله وتغلبت عليه ، خصوصا مع لجوئه لاستخدام المبيدات المختصة بالقضاء على الحشائش التي أخفقت في القيام بدورها .

وقال محمد عبد الستار مزارع من الدقهلية إن وزارة الزراعة قامت بتوفير تقاوي الأرز الجديد المسمي بسخا سوبر 300 من خلال إدارة التقاوي في المحافظة كما يختلف ذلك النوع من الأرز بأنه يعتمد علي نمط الزراعة بالبذور وليس الشتلات ويتم ريه مرة واحدة كل ١٢يوما مقابل 5 أيام في تقاوى الأصناف التقليدية والتي لاتتحمل تطويل فترات الرى .

يذكر أن المناطق التي حددتها الحكومة، لزراعة الأرز هذا العام تتركز في  تسع محافظات وتوزعت بين محافظة الإسكندرية 2000 فدان، و البحيرة 106 آلاف و650 فدانا، والغربية 40 ألفا و600 فدان، و، الدقهلية 182 ألفا و550 فدانا، وكفر الشيخ 189 ألفًا و800 فدان، ودمياط 42 ألف فدان، والشرقية 127 ألفًا و850 فدانا، والإسماعيلية ألفان و750 فدانا، وبورسعيد 30 ألف فدان.