قالت بحوث بنك استثمار النعيم، إن زيادات أسعار الكهرباء للمنازل، التي تم تنفيذها فعليا، والزيادات المتوقعة في أسعار الكهرباء للقطاع الصناعي، من شأنها أن تضغط على معدلات التضخم الشهرية أغسطس، وسبتمبر أيضا.
ولفتت في تقرير حديث تلقت “المال” نسخة منه إلى أنه من المتوقع تأثر مؤشر أسعار المستهلكين على أساس شهري بشكل مباشر في أغسطس بنحو 0.60%، وزيادة مباشرة إضافية في سبتمبر بواقع 0.5%.
جدير بالذكر أن تقارير صحفية صدرت مؤخرا أكدت أن القطاع الصناعي ينتظر إقرار زيادات جديدة في أسعار الكهرباء بنسب قد تتجاوز الـ30% مع بدايات سبتمبر المقبل، وأن الصناعات كثيفة الاستهلاك هي التي ستخضع للقرار.
ويأتي ذلك في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي الحكومي والذي يتضمن رفع الدعم نهائيا عن الكهرباء خلال 4 سنوات، وفقا لتصريحات سابقة لرئيس مجلس الوزراء دكتور مصطفى مدبولي.
وقالت بحوث بنك استثمار النعيم إنه مع افتراض حدوث الزيادات المعلنة في أسعار الكهرباء على القطاع الصناعي، فإن التأثير سوف يطال كافة الصناعات التحويلية بدرجات متفاوتة، وبصورة مباشرة عبر زيادة التكاليف، أو غير مباشر عبر تراجع القوى الشرائية للمستهلكين.
وعلى صعيد الكيانات المقيدة بالبورصة، قالت بحوث النعيم إن مصر للألمونيوم، تشكل الكهرباء ما يتراوح بين 40 و 43% من إجمالي تكلفة البضاعة المباعة لديها، ما يعني أن إنتاج طن واحد من الألمونيوم يستهلك 14 ألف كيلو وات في الساعة، وتحصل الشركة حاليا على الكهرباء بسعر 1.14 جنيه للكيلو وات/ ساعة.
وفي الوقت نفسه لفتت “نعيم” إلى أن مصر للألمونيوم تحظى باهتمام خاص من الحكومة ما يعني أن الزيادات لن يتم تنفيذها عليها بالطريقة المذكورة، وهي وصول استهلاك الجهد الفائق إلى 1.60 جنيه للكيلو وات/ ساعة، مقارنة بـ 1.32 جنيه كيلو وات/ ساعة حاليا، والجهد العالي إلى 1.74 جنيه، نظير 1.42 جنيه للكيلو وات/ ساعة، والجهد المتوسط إلى 1.94 جنيه للكيلو وات/ ساعة، مقارنة بـ 1.48 جنيه للكيلو وات/ ساعة.