بذكرى سقوط طائرة تارا إير.. التأمين كفيل بتعويض الأشخاص وخسائر الشركات (جراف)

كانت تقل 22 شخصًا منهم 3 من الطاقم

بذكرى سقوط طائرة تارا إير.. التأمين كفيل بتعويض الأشخاص وخسائر الشركات (جراف)
إبراهيم الهادي عيسى

إبراهيم الهادي عيسى

7:23 م, الأربعاء, 29 مايو 24

في مثل ذلك اليوم في عام 2022، أقلعت رحلة طائرة تابعة “تارا إير” رقم 197، في رحلة داخلية مجدولة من مطار بوخارا إلى مطار جومسوم في نيبال، بينما غادرت الطائرة التي تقل 22 شخصًا (19 راكبًا و3 أفراد من أفراد الطاقم) الساعة العاشرة تقريبا بتوقيت نيبال، وفقدت الاتصال بمراقبي الحركة الجوية بعد قرابة 12 دقيقة من إقلاعها.

وجرى تحديد موقع حطام الطائرة بعد 20 ساعة على سفح أحد الجبال، وتُوفي جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 22 شخصًا، وتم انتشال جميع الجثث، من فوق جبل جوربيني Ghorepani بمنطقة ماياجيدي Myagdi.

فهل لدى التأمين حل لتلك المشكلات المتعلقة بالطيران؟

كشف الاتحاد المصري للتأمين، بإحدى دورياته الأسبوعية، أن وثائق تأمينات الطيران بوجه عام تتضمن تغطية هياكل الطائرات المعدنية من الأخطار التي تتعرض لها، والمسئوليات المدنية في الطيران المدني.

وأوضحت الدورية أن “مسئولية الناقل الجوي تجاه الركاب والحقائب والأمتعة”، و”المسئولية تجاه الطرف الثالث” تعوض المؤمن عليهم جسمانيًا أو ماديًا، و”المسئولية المدنية عن الطرود والبضائع والجرائد”.

وبيّنت أن تأمين الطيران من أحدث أنواع التغطيات بصفة عامة، وظهر في بريطانيا عام 1914، عندما قبلت الشركات واللويدز تغطية بعض أخطاره، خاصة على أجسام الطائرات، ثم ازدهر الفرع بعد الحرب العالمية الأولى، وضُمّن بجانب تغطية الأجسام المسئوليات المختلفة.

وأضافت أن وثائق تأمينات الطيران تتضمن حماية كاملة للناقل الجوي، ومن أمثلتها وثائق تغطية الخسائر الكلية فقط، والأخرى المحدودة، فضلًا عن الخسائر غير المباشرة، كفقدان الدخل، إضافة إلى تغطية الشرائح العالية من المسئولية المدنية بأنواعها المختلفة.

وبيّنت أن وثائق التأمين الهادفة لتخفيض أقساط تأمين الطيران، تضم تغطيات عدم الحصول على خصم عدم المطالبة، ووثائق التأمين التفضيلية (ذات الأولوية الخاصة للخسائر المغطاة)، والأخرى التي تغطي أغراضًا غير عادية، واستخدم الطائرات في تدريب الطيارين الجدد، والأغراض العسكرية.

أخطار تغطيها وثائق الطيران

وأفادت دورية الاتحاد أن الأخطار التي تغطيها تأمينات الطيران هي الكوارث الطبيعة، وتشمل العواصف والأعاصير والصواعق والثلوج المتحجرة والأجسام الغريبة التي تدخل داخل محركات الطائرة، كالطيور السابحة، والمطبات الهوائية وأحوال الرؤية السيئة، بجانب أخطار الطائرة ذاتها، كالعيب الفني في الطائرة أو أثناء تشغيلها.

والجراف التالي يبين رحلة الخسائر العالمية إثر الكوارث الطبيعية على مدار 20 سنة، في الفترة (2022-2022)، وفقا لشركة ستاتيستا:

وذكرت النشرة أن فرع الطيران يتسم بصفات خاصة به، تخرجه عن نطاق باقي أنواع التأمينات الأخرى، ككبر حجم عملياته وضخامة مبالغ التأمين بسبب ارتفاع قيمة الأصول المؤمن عليها، كما تتسم حوادث الطيران بندرتها وضخامتها وكبر حجم الخسائر المالية التي تترتب على حدوثها، وغالبًا ما يكون من الصعب تحديد المسبب الأساسي، الذي أدى لحدوث الخطر المؤمن منه، فضلًا عن الحاجة لخبرة خاصة في معاينة وتقييم الخسائر المادية.

وكشفت عن احتياج تأمين الطيران إلى التواصل المستمر مع المؤمن له أو مع معيد التأمين في كل صغيرة وكبيرة تخص فرع الطيران، بعكس باقي أنواع التأمينات الأخرى، بينما الحدود الجغرافية لتأمين الطيران يشمل جميع أنحاء العالم.