رفعت وحدة بحوث بنك الاستثمار “برايم” القيمة العادلة لسهم شركة المصرية للاتصالات من 28.1 إلى 46.7 جنيهاً، في الوقت الذي يتداول فيه السهم على شاشات التداول بالقرب من 20 جنيها فقط.
وأصدر عمرو الألفي رئيس وحدة البحوث في “برايم”، ورقة بحثية جريئة تحت عنوان “الحياة فوق الأربعين” كشف خلالها القوة الكامنة لسهم المصرية للاتصالات والتي دفعته إلى رفع التقييم إلى هذا السعر.
وأكد “الألفي” أن السهم يجمع بين النمو والقيمة لكنه لا يحظى بالتقدير المناسب في أحد القطاعات الحيوية في مصر، إن لم يكن أكثرها حيوية، وهو قطاع الاتصالات، بحسب وصفه.
وأوضح أن “برايم” أول من قيم سهم المصرية للاتصالات بسعر يتعدى العشرينات بمسافة (22.5 جنيه /سهم في 8 يونيو 2021)، في وقت كان يتم تداول السهم فيه عند أرقام ثنائية منخفضة.
وأشار “الألفي” إلى أن “برايم” كانت أول من قام برفع السعر المستهدف في السوق إلى أعلى مستوى في العشرينات في وقت سابق من هذا العام (إلى 28.1 جنيه/سهم في 30 يناير 2022).
ويرى أن توصيات “برايم” السابقة الجريئة إلى حد ما هي إيجابية للغاية؛ التوصية الأولى حققت عائد بلغ +41% (مقابل +13% لمؤشر EGX 30) والثانية +14% (مقابل -2% لمؤشرEGX 30 ).
اضاف الألفي: “عند أعلى الأسعار خلال التداولات اليومية، حققت التوصية الأولى +50%، أي أكثر من ضعف الـ +21% لمؤشر EGX 30، وبالتالي بكل وضوح، تفوق سهم المصرية للاتصالات على مؤشرEGX 30 منذ 8 يونيو 2021”.
تابع: “اليوم، نصدر توصية أكثر جرأة، مع تحديد سعر مستهدف جديد لسهم المصرية للاتصالات عند 46.7 جنيه/سهم! قد نكون جريئين بعض الشيء في تحديد سعر مستهدف هو ضعف متوسط إجماع الآراء في السوق الذي يبلغ 23.5 جنيه/سهم، ولكن لدينا أسبابنا ولكنها ليست فقط شركة فودافون مصر”.
وإلى نص الورقة البحثية بالتفصيل:
الأساس المنطقي للتقييم:
دعنا ننتقل إلى كيفية وصولنا إلى سعر مستهدف يبلغ 46.7 جم/سهم، على سبيل الخلفية، قامت المصرية للاتصالات بتعديل اتفاقية المساهمين الخاصة بها مع فودافون جروب بشأن فودافون مصر في منتصف عام 2021، مما أدى إلى رفع تصنيف سهمها لتعكس اتفاقية أفضل أدت في النهاية إلى توزيعات أرباح أكثر اتساقاً ضمن سياسة توزيع أكثر وضوحاً.
في الآونة الأخيرة، أشارت تقارير إعلامية إلى صفقة محتملة، حيث قد يكون جهاز قطر للاستثمار مهتماً بالاستحواذ على حصة تبلغ 20% في فودافون مصر من حصة المصرية للاتصالات البالغة 45%، والتي نفتها المصرية للاتصالات قائلة إنها لم تتلق أي شيء في هذا الصدد.
ومع ذلك، إذا تلقت المصرية للاتصالات عرضاً من جهاز قطر للاستثمار (أو أي متقدم آخر)، فإننا نعتقد أن المصرية للاتصالات لن ترضى على الأرجح بسعر أقل من التقييم الضمني لشركة فودافون مصر في صفقة فوداكوم، عندما قامت فودافون جروب بتحويل حصتها البالغة 55% إلى شركة فوداكوم بسعر 2.365 مليار يورو (ما يعادل في ذلك الوقت 2.738 مليار دولار).
صحيح أن بيع حصة فودافون مصر من شأنه أن يظهر القيمة المكنونة في المصرية للاتصالات، لكننا نعتقد أن السوق يتجاهل الأعمال الأساسية لشركة المصرية للاتصالات والتي تحقق أرباحاً تشغيلية قوية كما نوضح أدناه:
فودافون مصر
وفقاً لتقييم فوداكوم الضمني لشركة فودافون مصر، تبلغ قيمة حصة المصرية للاتصالات البالغة 45% 53.7 مليار جنيه أو 31.5 جنيه/سهم، على أساس سعر الصرف 24 جم/دولار.
بافتراض أن المصرية للاتصالات ستبيع فقط حصة 20% عند تقييم فوداكوم، فإن المصرية للاتصالات ستحقق عوائد نقدية بقيمة 19.1 مليار جم أو 11.2 جنيه/سهم، بعد خصم ضريبة أرباح رأسمالية.
وعند نفس تقييم فوداكوم (ولكن دون احتساب ضريبة أرباح رأسمالية)، تبلغ قيمة الحصة المتبقية للمصرية للاتصالات البالغة 25% 29.8 مليار جنيهم أو 17.5 جنيه/سهم، ومن ثم، فإن إجمالي استثمارات المصرية للاتصالات في فودافون مصر سيصل إلى 48.9 مليار جنيه أو 28.7 جنيه/سهم.
أعمال المصرية للاتصالات الأخرى:
بالنظر إلى الأعمال الأخرى للمصرية للاتصالات، نرى أنها يمكن أن تحقق أرباحاً تشغيلية بقيمة 6.2 مليار جنيه في عام 2022 (بعد خصم ضريبة الدخل)، مع تقييم قيمة الجزء المتبقي دون حصتها في فودافون مصر عند فقط 5 أضعاف (وهو مضاعف ربحية منخفض للغاية)، فإننا نصل إلى 30.8 مليار جنيه أخرى أو 18 جنيه/سهم.
في المجمل، يمكن أن تبلغ قيمة المصرية للاتصالات 79.7 مليار جنيه أو 46.7 جنيه/سهم.