خفّض صندوق النقد الدولي توقعاته لاقتصاد الولايات المتحدة بنسبة 0.9% إلى 1.8% خلال 2025، وكذلك بنسبة 0.4% إلى 1.7% خلال 2026، مرجعًا ذلك إلى عدم اليقين والتوترات التجارية، بحسب شبكة سي إن إن.
وخفّض الصندوق توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي خلال عامي 2025 و2026، متوقعًا أن يكون للحرب التجارية الحالية تأثير كبير في النشاط الاقتصاد العالمي الذي يمر بمرحلة حرجة وتحولات كبيرة في السياسات وعدم اليقين.
وقال صندوق النقد في تقرير آفاق النمو الاقتصادي الذي أصدره، اليوم الثلاثاء، على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، إن الاقتصاد العالمي سينمو 2.8% خلال 2025 بانخفاض 0.5% عن توقعات سابقة أصدرها في يناير 2025.
كما خفّض الصندوق التوقعات لنمو الاقتصاد العالمي في 2026 إلى 3% بانخفاض 0.3% عن توقعاته في يناير 2025، ليكون معدل النمو أقل بكثير من المتوسط التاريخي البالغ 3.7%.
وقال الصندوق إنه في أعقاب سلسلة غير مسبوقة من الصدمات في السنوات السابقة، ظل النمو العالمي مستقرًا، وإن كان مخيبًا للآمال حتى عام 2024 وكان من المتوقع أن يستمر هكذا في 2025.
وبحسب الصندوق فإنه منذ يناير 2025 تغير المشهد في أنحاء العالم كافة، إذ أعادت الحكومات ترتيب السياسات والأولويات بعد أن اتخذت أمريكا سلسلة من التدابير التعريفية الجديدة وردت بعض الدول بتدابير مضادة.
ووفقًا للصندوق فإن التعريفات الجمركية تمثّل صدمة سلبية كبيرة للنمو، كما أن عدم القدرة على التنبؤ التي تتجلى بها هذه التدابير لها تأثير سلبي في النشاط الاقتصادي والتوقعات المستقبلية، وفي الوقت نفسه، تُصعّب أكثر من المعتاد وضع افتراضات.
وكانت اقتصادات الدول المتقدمة على رأس المتضررين من تأثير التوترات التجارية إذ خفّض صندوق النقد توقعاته لنمو اقتصادات الدول المتقدمة 1.4% في 2025 بواقع 0.5% و1.5% بواقع 0.3% مقارنة بتوقعات يناير.
وقال الصندوق إنه من المتوقع أن ينخفض نمو منطقة اليورو خلال 2025 إلى 0.8% و1.2% في 2026 بانخفاض 0.2% لكلا العامين عن توقعات يناير الماضي.
وشهد نمو اقتصاد الصين تخفيضاً، إذ يتوقع الصندوق أن ينمو 4% عامي 2025 و2026 بانخفاض قدره 0.6 و0.5% على التوالي عن توقعات في يناير 2025، تأثراً بالتعريفات الجمركية التي نُفذت مؤخراً.