أعلنت شركة “مايكروسوفت” الأمريكية السماح لموظفيها بالعمل من المنزل بشكل دائم، وذلك وسط استمرار عمل غالبيتهم من منازلهم بسبب جائحة فيروس “كورونا” المستجد.
وأكد موقع “ذا فيرج” تلقيه إرشادات داخلية من “مايكروسوفت” إلى موظفيها تتسم بمزيد من المرونة معهم، والتي تكشف عن خطط العمل المرنة للشركة في المستقبل.
وستسمح “مايكروسوفت” الآن للموظفين بالعمل من المنزل بحرية لأقل من 50% من أسابيع عملهم، أو للمديرين للموافقة على العمل الدائم عن بُعد.
وسيتخلى الموظفون الذين يختارون خيار العمل الدائم عن بُعد عن مساحة مكتبهم المخصصة، ولكن لا يزال لديهم خيارات لاستخدام “مساحة اللمس” المتاحة في مكاتب “مايكروسوفت”، وهي عبارة عن صالة يتم مشاركتها مع زملاء العمل والإدارة وتتميز باتصال سريع بشبكة الإنترنت.
وأكدت كاثلين هوجان، كبيرة مسؤولي الموظفين بشركة “مايكروسوفت” في المذكرة الموجهة للموظفين: “لقد دفعتنا جائحة (كوفيد -19) إلى التفكير والعيش والعمل بطرق جديدة، سنقدم أكبر قدر ممكن من المرونة لدعم أنماط العمل الفردية، مع موازنة احتياجات العمل، وضمان أننا نعيش ثقافتنا”.
وفي حين أن معظم الموظفين سيكونون قادرين على الاستفادة بسهولة من خيار العمل من المنزل بنسبة أقل من 50%، فإن هناك بعض المناصب بالشركة التي سيكون من الصعب أو حتى المستحيل بالنسبة لها أن تنتقل إلى العمل عن بعد بشكل دائم، مثل تلك التي تتطلب الوصول إلى مختبرات الأجهزة ومراكز البيانات والتدريب الشخصي.
ومن مزايا الإرشادات الداخلية الجديدة الموجهة إلى موظفي “مايكروسوفت” هو أنه سيُسمح لهم بالانتقال للعمل في مكاتبهم سواء بمناطق محلية داخل الولايات المتحدة أو حول العالم، وذلك في حال أن كان العمل عن بُعد قابلا للتطبيق بالنسبة لدورهم الخاص.
وكذلك ستكون ساعات العمل المرنة متاحة أيضا دون حصول الموظف على موافقة المدير، ويمكن للموظفين أيضا طلب ساعات عمل بدوام جزئي من خلال مديريهم.
ويأتي انتقال “مايكروسوفت” إلى عمل أكثر مرونة بعد شهور من إخطار الشركة للموظفين بأن مكاتبها في الولايات المتحدة لن تُفتح حتى يناير 2021 على أقرب تقدير.
يشار إلى أن الشركة سمحت لموظفيها بالعمل من المنزل في شهر مارس، قبل فرض سياسة العمل الإلزامي من المنزل مع انتشار الوباء في سياتل وفي الولايات المتحدة.