أعلنت منظمة الصحة العالمية “HWO” تفشي جدري القرود في أفريقيا، ما آذن بحالة طوارئ صحية عالمية، وهو أعلى مستوى إنذار يمكن أن تصدره المنظمة، بينما انتشرت المخاوف بين الجمهور المصري بشأن وجود المرض في البلاد.
في حين كشف الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم الصحة، عن إجراءات الوزارة لمواجهة ورصد أي حالات مصابة بجدري القرود، مشيرا إلى تشديد حالة الطوارئ وتفعيل الإجراءات الصحية الوقائية بالموانئ البرية والبحرية والجوية.
وأضاف خلال اتصال هاتفي ببرنامج تلفزيوني أن الوزارة لم ترصد حالات لجدري القرود في مصر، من خلال عمليات الرصد التي تتم بجميع المنافذ البرية والبحرية والجوية.
وتابع أن قرار وزارة الصحة جاء ردا على إعلان منظمة الصحة العالمية أن مرض “M Pox” المعروف باسم “جدري القرود”، يشكل حالة طوارئ صحية عالمية تستدعي القلق.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت الأربعاء الماضي أن انتشار جدري القرود في أفريقيا أصبح حالة طوارئ صحية عالمية، وهو أعلى مستوى إنذار يمكن أن تصدره المنظمة، ثم حذرت يوم الخميس من احتمال اكتشاف حالات أخرى مستوردة لجدري القرود قريبا في أوروبا بعد إعلان السويد رصد أول حالة للمرض، وفي يوم الجمعة، أدلى مدير المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس عبر حسابه على منصة “X” أن رصد أول حالة لجدري القرود في السويد يبرز ضرورة تعامل الدول المتضررة مع الفيروس بشكل جماعي، وشدد على تشجيع جميع الدول على تعزيز المراقبة وتبادل البيانات والعمل على فهم أفضل لكيفية انتقال المرض، ومشاركة الأدوات مثل اللقاحات، وتطبيق الدروس المستفادة من حالات الطوارئ الصحية العامة السابقة التي أثارت القلق الدولي في معالجة التفشي الحالي.
Identification of the first #mpox clade 1b infection in Sweden underscores the need for affected countries to tackle the virus together.
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) August 16, 2024
We encourage all countries to enhance surveillance, share data, and work to better understand the transmission; share tools like vaccines;…
Today the first extraordinary meeting of the Standing Committee on Health Emergency Prevention, Preparedness and Response was convened, following my declaration yesterday of a public health emergency of international concern over the upsurge of #mpox in Africa.
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) August 15, 2024
The Emergency… pic.twitter.com/5kcRQE05Nr
وتجدر الإشارة إلى أن المرض قتل ما لا يقل عن 548 شخصا منذ بداية العام في الكونغو بسبب سلالة أكثر عدوى وخطورة من نفس الفيروس.
ولكن، هل للتأمين دور في مواجهة مثل تلك الظروف؟
“المال” تواصلت مع محمد الغطريفي، وسيط التأمين، وبين أن تغطية التأمين الطبي للأمراض المرتبطة بالأوبئة، مثل جدرى القرود، تعتمد على نوع وثيقة التأمين وشروطها، وفي كثير من الأحيان فإن وثائق التأمين الصحي القياسية تغطي التكاليف الطبية المتعلقة بعلاج الأمراض الفيروسية، ولكن هناك بعض العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار.
وتابع الغطريفي أن بعض وثائق التأمين تغطي الأمراض المعدية بما في ذلك جدرى القرود، ولكن هذا يعتمد على السياسة المحددة، بينما في حالات الطوارئ الصحية العامة مثل الأوبئة، قد تستثني بعض السياسات تلك التغطية أو تحد منها.
ومن ثم، أضاف أن على العملاء التأكد من قراءة الشروط والاستثناءات في الوثائق، لأن ببعض الحالات يمكن أن تحتوي الوثائق على استثناءات للأوبئة أو الأمراض المحددة من قبل السلطات الصحية، مثلما أثرت جائحة (كوفيد-19) على سياسات التأمين في كثير من البلدان، حيث أصبحت شركات التأمين أكثر وضوحا في شروط تغطية الأوبئة.
وبين أن التأمين قد يغطي العلاج في المستشفيات المعتمدة فقط، لذا، من المهم معرفة المستشفيات التي تغطيها الوثيقة في حال الحاجة إلى العلاج، كما أن بعض خطط التأمين تقدم مزايا إضافية تغطي الحجر الصحي أو الفحوصات الطبية الخاصة بالأمراض المعدية.
وأوضح أن وثيقة التأمين الخاصة بالعملاء إذا كانت تغطي جدرى القرود، فإن تأثيرها يكون إيجابيا بالفعل، لأنه يقلل من الأعباء المالية للعلاج، بينما إذا لم تكن التغطية متوفرة، فإن التكاليف يمكن أن تكون باهظة، ما قد يزيد من الضغط المالي على الأفراد.
وشدد على أهمية تأكد العملاء من التغطية الدقيقة، ومن الأفضل مراجعة الوثائق المصدرة بالفعل أو الاتصال بشركات التأمين للاستفسار المباشر عن ذلك المرض تحديدا.
وفي خطوة احترازية، ذكر أن وزارة الصحة قد أصدرت كتابا يبين أعراض الفيروس وكيفية الوقاية منه والعزل لمصابيه.
وللاطلاع على كتاب وزارة الصحة المفصل الخاص بجدري القرود: