بعد نجاح مسلسلات «إلا أنا» «وزي القمر» .. هل تسحب البساط من المنصات الرقمية

حققت نجاحا جماهيريا ونسبة مشاهدة مرتفعة وجدل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي

بعد نجاح مسلسلات «إلا أنا» «وزي القمر» .. هل تسحب البساط من المنصات الرقمية
أحمد حمدي

أحمد حمدي

5:36 م, الأثنين, 18 أكتوبر 21

حققت مسلسلات الحكايات المنفصلة الا انا وزي القمر وورا كل باب التي تعرض حاليا على مختلف القنوات الفضائية حاليا نجاحا جماهيريا ونسبة مشاهدة مرتفعة وجدل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي ، ومع تزايد انتشار هذه النوعية من المسلسلات التليفزيونية خلال السنتين الأخيريتين وإقبال المشاهدين عليها برغم تواجد المنصات الرقمية الحديثة مثل شاهد وواتش ات وفيو وغيرها.

نطرح في هذا التقرير سؤالا حول هل تستطيع هذه المسلسلات سحب البساط من المنصات الرقمية، وجذب الجمهور لها بدرجة أكبر، خاصة بعد نجاح مسلسلات الا انا وزي القمر وورا كل باب الفترة الحالية بقوة، وهل تعتبر نوعية مسلسلات الحكايات المنفصلة قوة حقيقية للدراما المصرية.

ماجدة خير الله: مهما كان نجاح هذه المسلسلات لا تقارن أبدا بالمسلسلات 30 حلقة

قالت الناقدة ماجدة خير الله أن مسلسلات الحكايات المنفصلة مثل زي القمر وغيرها ، مهما حققت من نجاح وانتشار كبير لن تستطيع سحب البساط من المنصات الرقمية أبدا ، لانه حينما عرض مسلسل ليه لا لمنة شلبي مؤخرا حقق مشاهدة مرتفعة على المنصات الرقمية وكذلك مسلسل أمينة خليل ايضا وغيرها من الأعمال الفنية الدرامية التي تعرض على المنصات المختلفة .

ولفتت للمال إلى أن هذه النوعية من الحكايات تثير جدلا وقتيا فقط على السوشيال ميديا فهي دراما ” تيك أواي ” ولاتعيش لوقت طويل في ذاكرة المشاهدين .

وأكدت خير الله انه مهما كان نجاح هذه المسلسلات لاتقارن أبدا بالمسلسلات 30 حلقة التي تعرض للجمهور منذ سنوات ، فدراما 30 حلقة ليست مجرد كبسولة درامية بسيطة مكثفة مثل الحكايات المنفصلة ، لافتة ان دراما الحكايات مثل الا انا وورا كل باب يتم تكثيف موضوعاتها في حلقات معدودة وبمجرد انتهاء عرضها على الشاشة بوقت قصير يتم نسيانها ولايتذكرها المشاهد مثل اي عمل درامي كبير اعتاد الجمهور المصري على متابعته يوميا لمدة 30 يوما في شهر رمضان مثلا .

أحمد بدير : حققت نجاحا في مسلسلات الحكايات بدرجة تفوق دراما 30 حلقة

وأعرب الفنان أحمد بدير أن هذه المسلسلات ناجحة مع الجمهور وتحقق مشاهدة مرتفعة حقيقة ، ولايمكن ان تسحب البساط من اقبال المشاهدين على المنصات الرقمية فهي لها جمهور كبير أيضا .

وأوضح أن مسلسلات الحكايات المنفصلة يتعلق بها المشاهدين بدرجة كبيرة ، لانها تناقش قضايا هامة تهم الأسرة المصرية وتستعرض مشاكلها وكيفية تعامل الاباء مع مشاكل الابناء وذلك ظهر في حكاية بدون ضمان التي يشارك في بطولتها حاليا .

وتابع بدير قائلا أن  المسلسلات التي شارك فيها ومكونة من حلقات قليلة في مشواره الفني ، حققت له شهرة وتريند بدرجة تفوق مسلسلاته الدرامية المكونة من 30 حلقة التي قدمها في فترة التسعينات والألفية الجديدة .

وأكد على أنه لو عرض عليه أي مسلسل سواء حكاية منفصلة او على المنصات الرقمية فلن يتردد في تقديمه للجمهور ، طالما يقدم موضوعا هاما وفيه رسالة هادفة حقيقية مثلما تحقق في مسلسل بدون ضمان.

دعاء حلمي : الأمر أصبح يعتمد حاليا على قوة السوشيال ميديا المستخدمة لاي عمل درامي

بينما ترى الناقدة دعاء حلمي أنه يمكن ان تسحب هذه المسلسلات القصيرة البساط من المنصات الرقمية الحديثة الفترة القادمة لو استمر انتشار ونجاح هذه النوعية من المسلسلات بهذه القوة التي شاهدنها في زي القمر والا انا المواسم الثانية لها .

واستطردت قائلة أن الأمر أصبح يعتمد حاليا على قوة السوشيال ميديا المستخدمة لاي عمل درامي معروض للجمهور ، برغم ان الفيصل في الامر هو المحتوى المقدم والعمل الجيد هو الذي يسود في النهاية .

وتابعت فكرة ان العمل الجيد يمكن ان يقوم بأشياء غير رسمية نوعا بان يتم عمل جروب لفريق العمل بشكل بيزنيس من اجل تدعيم المسلسل بالسوشيال ميديا ثم تغيير اسماء هذا الجروب بعد انتهاء العمل ، فقد يكون ذلك مفيدا وليس ضارا للعمل حتى لو كان غير رسميا .

وقالت أيضا هذه المسلسلات ساهمت ان يتابع المشاهدين مسلسلات تليفزيونية طيلة السنة بدلا من الاكتفاء بموسم رمضان فقط ، فاصبحت المسلسلات تتوزع على أوقات مختلفة للعام ، واعطى ذلك فرصة جيدة لتواجد فنانين كأبطال لاول مرة في حياتهم مثل نادين وكمال أبو رية وأحمد خليل وسوسن بدر وصابرين وغيرهم ، وبالتالي هذه المسلسلات سلط الضوء على فنانين لم يقدموا أعمال فنية منذ فترة طويلة وفنانين اخرين بدأوا يظهرون بقوة مثل نور محمود وهاجر أحمد وهنادي مهنا .