حددت وحدات بحوث فى بنوك استثمار حزمة عوامل قالت إنها ستعزز معدلات نمو ربحية شركة ابن سينا فارما للأدوية وتحميها من أى تقلبات فى أداء سوق الدواء مستقبلاً.
وترى وحدات البحوث أن فى مقدمة هذه العوامل قوة صناعة الدواء بشكل عام واستثمار الشركة المتنوع ما بين مبيعات التجزئة والجملة، فضلاً عن ابتعادها عن تقلبات سعر الصرف.
وقالت إن انخفاض معدل إنفاق الفرد على الدواء مقارنة بالمستويات الإقليمية، والزيادة السنوية فى تعداد السكان، وتطبيق قانون التأمين الصحى الشامل يعزز من معدلات النمو المنتظرة.
وأكدت الوحدات أن الشركة حققت معدلات نمو قوية فى الربع الأول من 2020 بدعم قطاع المناقصات كما توقعت أداءً ربعياً مماثلاً مع زيادة الطلب على الدواء نتيجة جائحة كورونا.
وقفزت أرباح شركة ابن سينا فارما بنسبة %19.8 خلال الربع الأول من العام الجارى لتصل إلى 50.27 مليون جنيه مقابل 41.97 مليون جنيه فى الفترة المماثلة من 2019.
وصعدت مبيعات الشركة %19.2 لتصل إلى 4.442.96 مليار جنيه، مقابل 3.726.34 مليار جنيه، وارتفع مجمل الربح إلى 344.89 مليون جنيه مقابل 292.76 مليون جنيه.
وزادت تكلفة المبيعات إلى 4.09 مليار جنيه مقابل 3.4 مليار جنيه، وبلغ نصيب السهم من صافى أرباح له هذه الفترة 0.05 جنيه، مقابل 0.04 بالفترة المماثلة من العام الماضى.
«بلتون»: نمو حصتها فى التجزئة والمناقصات والمستشفيات يقفز بمبيعات الربع الأول %19.2
وترى وحدة أبحاث بنك الاستثمار “بلتون” أن إيرادات “ابن سينا فارما” شهدت نمواً قوياً خلال الربع الأول رغم ضعف السوق المحلية للأدوية فى الربع الأول من 2020.
وأوضحت “بلتون” أن إجمالى المبيعات ارتفع بنسبة %19 وفقا للتوقعات وذلك بدعم من عاملين، الأول استحواذ الشركة على حصة سوقية إضافية %1.2 فى سوق التجزئة ليصل إجمالى حصتها إلى %21.8
أما العامل الثانى لنمو المبيعات فيتمثل فى ارتفاع قوى فى الأعمال من غير التجزئة (المناقصات والمستشفيات الخاصة ممثلة 19.5% من مجمل المبيعات)، وسجل القطاعان نمواً 61 و%39 على التوالى، بدعم من زيادة الطلب من جهات الرعاية الصحية العامة والخاصة على أنشطة التخزين لتجنب أى توقف للأعمال منذ تفشى فيروس كورونا.
وأشارت إلى نمو الخصومات النقدية لتشكل %2.5 من مجمل المبيعات مقابل %2.2 فى فترة المقارنة، وذلك نتيجة زيادة مساهمة القطاعات المعتمدة على النقدية (قطاع الجملة %17.1 من إجمالى المبيعات فى الربع الأول من 2020 مقابل %13.4 فى الربع المماثل).
وحددت الورقة البحثية القيمة العادلة لسهم ابن سينا فارما عند 15 جنيها، وأوصت بالشراء، علماً بان السهم يتداول على شاشات البورصة حالياً بالقرب من 8.9 جنيه.
«فاروس»: قوة سوق الدواء وتنوع الأعمال أبرز المحفزات
وترى وحدة أبحاث بنك الاستثمار “فاروس” أن استثمار الشركة فى قطاعى التجزئة والجملة دعم مستويات الأداء خلال الربع الأول، وأوصت بزيادة الأوزان النسبية على السهم مع تحديد قيمة عادلة قدرها 11.9 جنيه للسهم.
وقالت “فاروس” إن إجمالى مبيعات سوق التجزئة فى مصر حقق نمواً طفيفاً بلغ %4.8 مسجلاً 18.6 مليار جنيه فى الربع الأول مقارنة مع 17.7 مليار جنيه فى الربع المماثل من العام الماضى، وذلك نتيجة ارتفاع متوسط اسعار البيع.
وأوضحت أن انخفاض نمو سوق التجزئة يرجع إلى التحديات التى فرضتها جائحة كورونا، إذ تسببت فى انخفاض معدل الطلب على الأدوية المعالجة للأمراض غير المزمنة.
وتراجعت أحجام قطاع التجزئة فى الربع الأول بشكل طفيف بلغ %1.7 إلى 579.5 مليون وحدة، وذلك نتيجة انخفاض الطلب على أدوية الأمراض غير المزمنة، وإجراءات الحظر الصحى، وغلق عيادات المستشفيات العامة الخارجية.
توقعت “فاروس” أن تحقق السوق نتائج مماثلة فى الربع الثانى من العام بالتزامن مع ذروة انتشار الجائحة، على أن تستمر مستويات النمو أقل من %10 مع الأخذ فى الاعتبار ارتفاع الطلب على منتجات فيتامين سى، ومطهرات الأيدى، ومضادات الفطريات، وأدوية الأمراض المزمنة.
وترى الورقة البحثية أن ما دعم أداء الشركة هو توزيع استثماراتها ما بين قطاعى التجزئة والجملة، فأكسبها المقدرة على التحوط ضد ضعف مستويات النمو فى قطاع التجزئة.
وأوضحت ان ابن سينا لا تزال صاحبة أعلى معدلات توزيع للأصناف الدوائية فى مصر إذ بلغ نمو مبيعاتها فى الربع الأول %19.6 متفوقة على نسبة نمو السوق بنحو %5.6.
يذكر أن حصة الشركة فى سوق التجزئة خلال الربع الأول بلغت %21.8 (بزيادة %1.2) فى حين بلغت حصتها فى سوق الجملة %19.9 (بزيادة 2.3%).
وأوضحت “فاروس” أن إيرادات الربع الأول قفزت %19.2 إلى 4.56 مليار جنيه نتيجة 4 أسباب تمثلت فى ارتفاع مبيعات الصيدليات بنسبة %7 والجملة %52.6 ومبيعات المناقصات والمستشفيات %46 وأدوات الرعاية الصحية بنسبة 16.1%، ومبيعات خدمات الدعم اللوجستى للغير %3.3.
ولفتت إلى أن ضعف مبيعات التجزئة عوضه ارتفاع مستويات مبيعات الجملة بعدما زادت مبيعات المناقصات (%52.6) ومبيعات المستشفيات (%46.0) حيث شكلت إيرادات الشركة من مبيعات المستشفيات %4.2 من إجمالى المبيعات المسجلة فى الربع الأول 2020.
وترى أن ما دعم نمو مستويات المبيعات أيضًا ارتفاع معدل تسليم الطلبيات بنسبة %20.9 وزيادة عدد مواقع التشغيل %5 لتصل إلى 62 موقعًا مقارنة مع 59 فى الربع الأول 2019.
وقالت إن هامش مجمل الأرباح تراجع بشكل طفيف بلغ %0.1 ليصل إلى %7.76 وذلك نتيجة زيادة مساهمة مبيعات الجملة فى إجمالى الإيرادات، موضحة أنه عادة ما تزيد نسب الخصومات النقدية فى مبيعات الجملة عن التجزئة.
واوضحت “فاروس” أن نمو صافى الربحية قد جاء على الرغم من زيادة مصروفات الفائدة بنسبة %48 نتيجة زيادة الاعتماد على المشتريات النقدية التى صاحبها ارتفاع مستويات المخزون لضمان توفير الأصناف الدوائية.
وأشارت إلى أن الشركة أنفقت 53.7 مليون جنيه فى الربع الأول موزعة بواقع 9.1 مليون جنيه مصروفات على مراكز التوزيع، إذ تأثرت أعمال الإنشاءات بإجراءات الحظر الصحى خلال الفترة، وتداعياتها المرتبطة بتراجع معدلات التشغيل لدى المقاولين والهيئات الحكومية.
وخصصت الشركة 13.1 مليون جنيه لعمليات الإحلال والتجديد، واستثمرت 11.3 مليون جنيه فى مركبات توصيل البضائع، وبلغت المصروفات الرأسمالية لمركز الشركة الرئيسى 0.6 مليون جنيه كما أنفقت 19.6 مليون جنيه على المشروعات التكنولوجية.
واوضحت “فاروس” أنه برغم أن أداء الربع الأول لم يخرج عن الإطار المقدر له فى الموازنة، إلا أن إدارة الشركة لم تتمكن من الكشف عن تقديراتها الكاملة للعام الحالى نظرًا للرؤية الضبابية المحيطة بالمشهد المحلى والعالمى.
وترى الورقة البحثية أن ديناميكيات سوق الأدوية القوية واستثمارات الشركة فى قطاعى التجزئة والجملة سيدعمان معدلات النمو المستقبلية، كما سيحميان الشركة من أى تذبذبات ربعية أو صعوبات محتملة نتيجة الوضع الراهن.
وقالت إن معظم الأفراد يدفعون تكاليف الاحتياجات الدوائية من احتياطاتهم النقدية الخاصة، وهو ما يدعم معدلات نمو السوق فى ظل الزيادة السكنية السريعة مؤكدة أن إنفاق الفرد فى مصر على المنتجات الدوائية لا يزال أقل من المستويات المسجلة إقليميًا، مما يعطى مساحة كبيرة لمزيد من نمو معدلات شركات الدواء.
وتوقعت “فاروس” ارتفاع معدلات نمو الشركة من خلال زيادة حصتها السوقية خاصة فى ظل الطرح الحالى لمنتجات دوائية جديدة بأسعار أعلى، وخطوة المراجعة المستقبلية لأسعار الأدوية، وتطبيق قانون التأمين الصحى الشامل.
«مباشر»: ارتفاع صافى الربحية جاء برغم زيادة المصروفات الإدارية
وأرجعت وحدة أبحاث شركة “مباشر” لتداول الأوراق المالية نمو صافى الربحية خلال الربع الأول إلى ارتفاع مجمل الأرباح بنسبة %18 ليبلغ 344.9 مليون جنيه مقابل 292.8 مليون جنيه فى الفترة المناظرة بدعم من ارتفاع إيرادات المبيعات %20 التى بلغت 4.55 مليار جنيه مقابل 3.81 مليار الفترة المناظرة من 2019.
وقالت إن ارتفاع صافى الربحية جاء على الرغم من زيادة المصروفات العمومية والبيعية والإدارية %18 لتبلغ 180.6 مليون جنيه فى الربع الأول مقابل 152.9 مليون جنيه وذلك نتيجة لزيادة مصروفات الرواتب والأجور خلال هذه الفترة.
وأشارت إلى أن نمو الربحية قد جاء أيضاً برغم زيادة المصروفات التمويلية (الفوائد) بنسبة %48 لتبلغ 80 مليون جنيه بالمقارنة مع 53.9 مليون فى الربع الأول العام الماضى.