بورصة موسكو تسمح للمستثمرين من دول صديقة بتداول سندات الديون

ستسمح بورصة موسكو بالتداول في سندات ‏الدين للمستثمرين، من البلدان التي لم تنضم إلى العقوبات

بورصة موسكو تسمح للمستثمرين من دول صديقة بتداول سندات الديون
أحمد فراج

أحمد فراج

1:01 م, الأحد, 4 سبتمبر 22

تعتزم موسكو وفق خطة منبثقة عن مقترحات البنك المركزي الروسي، إلغاء ‏القيود المحلية على تعبئة رأس المال في الداخل تدريجيا ، وتعزيز ‏التعاملات مع دول تعتبرها ودودة‏‎، بحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بى بى سى”.

وبموجب القرار الجديد، تسمح بورصة موسكو بالتداول في سندات ‏الدين للمستثمرين، من البلدان التي لم تنضم إلى العقوبات، التي فرضتها ‏الولايات المتحدة وحلفاؤها. ‏

وينهي القرار فجوة قائمة منذ أغلقت روسيا أسواقها، لتقييد تدفق ‏الأموال إلى خارج البلاد، عندما بدأت الحرب في أواخر فبراير.‏

لكن ذلك لن يشمل العملاء من البلدان المصنفة “غير الصديقة”، ‏الخاضعين لضوابط رأس المال، التي تحظر على الأجانب بيع أو ‏تحصيل المدفوعات الأجنبية، وهم من دول أعضاء في الاتحاد ‏الأوروبي، أو كندا واليابان والولايات المتحدة، وشكلوا حوالي 90% ‏من إجمالي الاستثمارات في روسيا العام الماضي.‏

وقد يستثمر صندوق الثروة السيادية الروسي الآن، في عملات دول ‏مثل الصين والهند وتركيا، بعد العقوبات التي منعت مشتريات اليورو ‏والدولار.‏

ويقول خبراء إن هذه الشركات أصبحت الآن معرضة بشكل متزايد ‏لخطر التأميم.‏

يقول سوننفيلد: “ما من شركة كبرى عادت إلى روسيا. لكنهم هناك فقط ‏لإخراج الأصول العالقة. وسبب عدم انهيار سوق الأسهم الروسية هو ‏أن بوتين لم يسمح للأجانب ببيع أصولهم. هذه المؤسسات المالية تمثل ‏مستثمرين غير روس، يريدون إخراج أموالهم منها”.‏

يؤكد سوننفيلد أنه “منذ عهد بوريس يلتسين، وتدّعي روسيا انفتاحها ‏على الاستثمارات الأجنبية. لم يجذب فلاديمير بوتين، أي رأس مال ‏أجنبي، وإنما جعل البلاد غير قابلة للاستثمار فيها، عبر العودة عن ‏العقود وسرقة أملاك دولية”.‏

ويشير إلى أنه “ما من شركة خاصة يمكنها الاستثمار هناك- وحتى من ‏دول أخرى، بما فيها الصين.”‏

فالواردات الصينية “تراجعت بمعدل 15%، كما أن الشركات ‏الصينية -سواء في التمويل أو البتروكيماويات- انسحبت من روسيا، ‏وهو ما لم يتوقعه أي منا، ولا حتى فلاديمير بوتين”.‏

ويضيف: “حتى بنك أوف تشاينا، أكبر مؤسسة مالية في العالم، قطع ‏كل صلاته وأوقف قروضه لروسيا.” ‏