حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من أن القوات الأجنبية تهدد أمن وسلامة الخليج، وذلك بعدما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها تنشر قوات في المنطقة، وفقا لما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية ” بي بي سي”.
وقال روحاني إن القوات الأجنبية دائما ما تشتري “الإيلام واليأس” ولا ينبغي استخدامها في “سباق التسلح”.
وترسل واشنطن في الوقت الحالي مزيدا من القوات إلى المملكة العربية السعودية في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها منشآتين نفطيتين تابعتين لـ “أرامكو” عملاقة النفط الحكومة السعودية، في الرابع عشر من سبتمبر الجاري، مما تسبب في تقليص إنتاج البلد الخليجي من الخام إلى النصف.
وأضاف روحاني إن بلاده ستطرح مبادرة سلام جديدة في منطقة الخليج على الأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة.
واستمرت التوترات المتصاعدة هذا العام بين الولايات المتحدة وإيران، في أعقاب سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بلاده من الاتفاق النووي التاريخي الذي أبرمه البلد الشيعي مع القوى العالمية الست الكبرى، والذي كان يهدف إلى كبح طموحات طهران النووية نظير تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وأوضح روحاني في كلمة متلفزة بمناسبة ذكرى بدء الحرب الإيرانية-العراقية التي اندلعت خلال الفترة ما بين 1980-1988: ” القوات الأجنبية من الممكن أن تخلق مشكلات وحالة من انعدام الأمن في منطقتنا
ووصف الرئيس الإيراني نشر مثل تلك القوات في السابق بأنه “كارثة”، مطالبا إياها بالبقاء بعيدا.
وأتم: ” إذا ما كانوا صادقين في نواياهم فلا ينبغي عليهم تحويل الخليج إلى منطقة سباق تسلح… وكلما ابتعدتم عن منطقتنا ودولنا كلما زاد الأمان”.
وبرغم تبني الحوثيين الهجوم الذي استهدف منشأة خريص النفطية الواقعة شرقي السعودية، وأضخم مصنع لتكرير الخام في العالم في بقيق، حملت واشنطن طهران المسئولية عنه، فيما تجري الرياض تحقيقا لمعرفة نقطة الانطلاق، مستبعدة أن تكون الصواريخ والطائرات المسيرة التي استهدفت شركة “أرامكو” قد انطلقت من اليمن بل من موقع شمال المملكة.