انتهت الشركة المصرية للملاحة البحرية «تحت التصفية» أمس من بيع 5 سفن مملوكة لها، وأكدت مصادر مطلعة لـ«المال» أن الطرف المشترى ضم شركتين الأولى تابعة لمجموعة أوراسكوم للإنشاءات، والتى فازت بشراء سفن «الإسكندرية» و«نويبع» و«الحسين».
والثانية شركة المعتز للتوريدات، والتى تتخذ من بورسعيد مقرا لها، التى اشترت سفينتى «المنوفية» و«رأس سدر».
وأوضحت المصادر أن السفن الأغلى فى المزاد كانت «المنوفية» و«الإسكندرية» إذ تخطت قيمة كل منهما 30 مليون جنيه، بسبب زيادة الوزن الساكن لكل منها، لافتة إلى أن أعمار السفن «محل المزاد» تراوحت من -30 36 سنة.
وشهدت المزايدة التى عقدت بالشركة القابضة للنقل البحرى والبرى بالإسكندرية أمس، إقبالا غير مسبوق من الشركات العاملة فى نشاط الصناعات المعدنية والمخلفات والخردة، وتم بيع السفن كخردة، بعد أن أصبحت غير صالحة للملاحة.
وكان ما يزيد عن 10 شركات محلية وهندية وتركية سحبت كراسات الشروط، وبلغ التأمين المطلوب لكل سفينة نحو نصف مليون جنيه.
يُذكر أن الاتحاد العربى للصلب أعلن الجمعة الماضية، تجاوز أسعار الخردة حاجز 505 دولارات للطن، وهو ما اعتبره أعلى معدل تسجله الأسعار فى البورصات العالمية، كما ارتفع سعر البليت إلى 720 دولارًا للطن، بينما استقر سعر خام الحديد عند 119 دولارًا للطن.
والشركة المصرية للملاحة البحرية، مدينة للعديد من الجهات، أهمها مكافأة العاملين الذى يصل عددهم إلى ما يزيد على 400 إضافة إلى مديونية لكل من شركات الترسانات وإصلاح السفن، وهيئات الموانئ، وشركات التأمين، والبنوك، والتأمينات الاجتماعية.
وتبلغ مديونية الشركة 1.2 مليار جنيه، وتم الحجز على أصولها بعد قرار تصفيتها منذ مارس 2020 ومن المقرر أن تدفع تعويضات العاملين بها من حصيلة المزاد الأخير.
وتتوزع مديونية الشركة بواقع 400 مليون جنيه للقابضة للنقل البحرى والبرى، ومثلها للوطنية للملاحة، بخلاف الجهات الأخرى الدائنة مثل البنوك والتأمينات الاجتماعية وبعض الموانئ.
وكانت الشركة تمتلك قرابة 60 سفينة، إلا أنها لجأت إلى بيع أصولها خاصة السفن التى يزيد عمرها على 30 عامًا، ليصبح عدد السفن لديها 6 فقط.
وقررت الجمعية العمومية لـ«المصرية للملاحة» فى فبراير من العام الماضى تصفيتها لتراكم مديونياتها، والحجز على غالبية سفنها، وعدم جدوى عودتها للعمل.