تدرس اختياريا من بداية العام.. «التعليم» تطلق المشروع التجريبي لإدراج اللغة الصينية بالمدارس

وفق مشروع التعاون بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفنى المصرية والتعليم الصينية، الخاص بإدراج اللغة الصينية بوصفها لغة أجنبية ثانية من العام الدراسي 2022- 2023،

تدرس اختياريا من بداية العام.. «التعليم» تطلق المشروع التجريبي لإدراج اللغة الصينية بالمدارس
جهاد سالم

جهاد سالم

5:02 م, الأحد, 25 سبتمبر 22

شارك الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى، فى إطلاق المشروع التجريبي لتعليم اللغة الصينية بالمدارس المصرية، وكذلك مراسم افتتاح الدورة التدريبية الخاصة بمعلمي اللغة الصينية الذين سيقومون بتدريس اللغة الصينية فى 12 مدرسة فى محافظات اختيارية، بدءًا من القاهـرة والجيزة والمنوفية، والتى تم تحديدها من قِبل الوزارة.

وذلك وفق مشروع التعاون بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفنى المصرية والتعليم الصينية، الخاص بإدراج اللغة الصينية بوصفها لغة أجنبية ثانية من العام الدراسي 2022- 2023، والتى تم إطلاقها في مقر معهد كونفوشـيوس بجامعة القاهرة.

وأعرب الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، عن سعادته بالاحتفال بثمار التعاون الصيني المصري في مجال تدريس اللغة الصينية والثقافة الصينية بعدد 12 مدرسة من المدارس المصرية طبقًا للاتفاقية الموقَّعة.

وأشار إلى أنه كان من المفترض أن يبدأ برنامج تدريس اللغة الصينية من العام المقبل 2023/ 2024، ولكن بفضل إصرار الجانبين وحرصهم الشديد على تفعيل هذا التعاون قام جميع الأطراف بالإسراع في العديد من الخطوات للتمكن من البدء في تدريس اللغة الصينية هذا العام 2022/2023 وهذا يسبق عامًا كاملًا مما كان متفَقًا عليه في الاتفاقية.

وأثنى مجاهد على تعاون الجانب الصيني في اختيار المعلمين، والبدء الفعلي للدورة التدريبية للسادة المعلمين الذين وقع الاختيار عليهم.

كما أشاد بالجامعة الصينية التي تتولى تدريب هؤلاء المعلمين، ومعهد كونفوشيوس، وجامعة القاهرة لقيامهم بدعم كبير فى اختيار المعلمين وعقد المقابلات معهم، ودعم العملية التعليمية حتى نستطيع تعيين أولى المعلمين المتميزين.

ووجّه الدكتور محمد مجاهد بالاهتمام بوضع مناهج يستطيع الطلاب المصريون من خلالها التعرف على اللغة الصينية بشكل جذاب ومستمر.

وأشار إلى أنه تم بذل الكثير من المجهودات، خلال الأشهر القليلة الماضية؛ حتى تتمكن الوزارة من إصدار كتاب دراسي للطلاب الذين يدرسون اللغة الصينية للمرة الأولى.

وتابع إن الوزارة بصدد طباعة الكتاب الذي سيكون أول كتاب لتدريس اللغة الصينية بشكل تجريبي في المدارس الإعدادية بمصر كلغة أجنبية صينية.

ونحن في وزارة التربية والتعليم نؤكد دعمنا الدائم لتدريس اللغة الصينية وتعريف الشعب المصري الثقافة الصينية تأكيدًا للعلاقات القوية”.

من جانبه أكد الدكتور جمال الشاذلى، نائب رئيس جامعة القاهرة، أن استضافة هذا الحدث تعكس طبيعة العلاقات الودّية بين مصر والصين.

ولفت إلى أن مصر والصين تتمتعان بحضارة عريقة تمتد لآلاف السنين، وقد وصلت هذه العلاقات بين البلدين إلى ذروتها بتحقيق الشراكة الإستراتيجية بين الدولتين في ظل الدعم الكامل من الرئيس عبد الفتاح الـسيسي والرئيس شي جينغ بينغ.

ونوه بتنوع مجالات التعاون بين البلدين على مدار عشرات السنوات الماضية، كما حظيت التبادلات التعليمية والثقافية باهتمام كلا البلدين.

وقال الدكتور جمال الشاذلى: “إن اللغة هى وسيلة التواصل بين الشعوب، وهى الوسـيلة الأكبر لفهم الآخر وثقافته وتاريخه وعاداته وتقاليده.

واستكمل أنه لإدراج اللغة الصينية في المدارس المصرية كلغة أجنبية ثانية سيكون له أثر كبير فـي إتاحة الفرصة للأجيال القادمة من المصريين لمعرفة الشعب الصيني عن قرب، وزيادة التبادلات المختلفة بين البلدين”.

وأضاف نائب رئيس جامعة القاهرة أن مصر من أوائل الدول التي بدأت تعليم اللغة الصينية بالجامعات.

حيث اهتمت جامعة القاهرة بإنشاء قسم للغة الصينية عام 2004، كما أنشأت معهد كونفوشيوس الذي أصبح فيما بعد من أكبر المعاهد النموذجية على مستوى العالم بما حققه من المجالات التعليمية والأكاديمية والثقافية.

وأشار إلى اختيار معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة مسئولًا عن هذا المشروع العملاق وكل ما يختص به من اختيار المعلمين وتدريبهم وتأليف المناهج الدراسية وطباعـتها.

ويأتي ذلك فـي ظل الدعـم الكامل لجامعة القاهرة التي تعدّ منارة العلم في مصر والعالم.

وفى كلمته عبر الفيديوكونفرانس، قدَّم ما جيان في، مدير مركز التبادل الدولى اللغوي التابع لوزارة التربية والتعليم، خالص شكره لجميع الزملاء الذين دعّموا بقوة تدريس اللغة الصينية وإتاحتها للطلاب فى المدارس كمادة اختيارية مثل اللغتين الفرنسية والألمانية.

وأشار إلى قوة العلاقات الودّية بين مصر والصين، والتى حققت نتائج مزهرة فى شتى المجالات لتحقيق الرخاء للبلدين الصديقين.

وقال إنه في عام 2020 وقع المركز التبادلى في مصر بروتوكول تعاون لإدخال اللغة الصينية في مصر وإنجاز الكثير من العمل لاختيار الخبراء للتدريس في المدارس المصرية وإهداء المواد التعليمية والكتب الثقافية.

وأكد أن مركز التبادل على استعداد للتعاون مع الشركاء المصريين من أجل زيادة التعاون والترابط بين البلدين فى مجال التعليم.

وفى كلمته عبر الفيديوكونفرانس، أشار السفير تشاونج تاو، القائم بأعمال السفارة الصينية، إلى الجهود المبذولة لإدخال اللغة الصينية بالمدارس المصرية.

ولفت إلى أنه فى السنوات الأخيرة تم تعميق الشراكة بين البلدين، والتى حققت نتائج مثمرة في مجالات التعليم، وخاصة تعليم اللغات وإدخال اللغة الصينية كمادة اختيارية فى 12 مدرسة، ابتداءً من شهر أكتوبر 2022 فى المدارس المصرية.

وتابع أنه تم عقد اختبارات توظيفية لاختيار معلمين للغة الصينية حيث تم اختيار الدفعة الأولى المكونة من 12 معلمًا للغة الصينية هم النخبة المتميزة التي تم اختيارها من خريجي مختلف أقسام اللغة الصينية الذين تقدموا للمقابلة.

وسيتم تدريبهم على طرق التدريس وتطبيقات الإنترنت لتواكب كل ما هو حديث.

وأشارت الدكتورة رحاب محمود، مدير معهد كونفوشيوس، إلى أن السفير الصيني لدى مصر لياو لي تشيانغ ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وقَّعا اتفاقية إدخال اللغة الصينية في المدارس المصرية كلغة أجنبية ثانية، بتاريخ 7 سبتمبر 2020.

حضر الفاعلية الدكتور جمال الشاذلى نائب رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة راندا شاهين رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، والدكتورة نوال شلبي مدير المركز القومى لتطوير المناهج.

والدكتورة هانم أحمد مستشار الوزير للعلاقات الدولية، وما جيان في مدير مركز التبادل الدولي للتعلیم اللغوي التابع لوزارة التعليم الصينية.

وجانغ تاو القائم بالأعمال بسفارة جمهورية الصين الشعبية لدى مصر، وليو لي رئيس جامعة اللغات ببكين، والدكتورة رحاب محمود مستشار رئيس جامعة القاهرة للعلاقات مع دول شرق آسيا ومدير معهد كونفوشيوس،

وشو يان خي رئيس نادي جسر اللغة الصينية بالقاهرة، وممثلون من وزارة التعليم الصينية، والسفارة الصينية لدى مصر وجامعة القاهرة.