شهدت أسعار النفط العالمية تباينا اليوم ، فيما يدرس متعاملون فى أسواق النفط تأثير توقف جزء كبير من الإنتاج على ساحل الولايات المتحدة على خليج المكسيك بسبب الإعصارين المداريين ماركو ولورا مقابل ارتفاع حالات الإصابة بكورونا في آسيا وأوروبا، بحسب وكالة رويترز.
وسجل مؤشرا أسعار النفط العالمية تباينا فى الأداء.
حيث ارتفع سعر خام النفط العالمي برنت في العقود الآجلة 14 سنتا ما يعادل 0.3 % إلى 45.27 دولار للبرميل.
وهبط سعر النفط لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أربعة سنتات ما يوازي 0.1% إلى 42.58 دولار.
وقال ستيفن إينس كبير خبراء الأسواق العالمية في أكسي كورب: ”كان لزيادة عدد الحفارات الأمريكية الأسبوع الماضي وتباين البيانات الخاصة بإصابات كورونا تأثير سلبي محدود على أسعار النفط الأسبوع الجاري، يرجع الفضل في ذلك إلى تعطل محتمل جراء إعصارين منفصلين يتجهان لمنطقة الساحل الأمريكي على الخليج“.
وخفضت شركات إنتاج النفط في المصافي على ساحل خليج المكسيك في الولايات المتحدة بعد إغلاق 82% من إنتاج النفط الخام البحري في المنطقة إذ يهدد الهبوب النادر لإعصارين على مناطق رئيسية لإنتاج النفط بالولايات المتحدة بهطول أمطار غزيرة لعدة أيام ورياح قوية هذا الأسبوع.
شركات النفط توقف إنتاجا يتجاوز 1.5 مليون برميل على ساحل خليج المكسيك
وأوقف منتجو النفط إنتاجا يتجاوز 1.5 مليون برميل يوميا على ساحل خليج المكسيك يمثل نحو 14 % من إجمالي الإنتاج الأمريكي.
وأظهر استطلاع لرويترز يوم الإثنين، أنه من المرجح أن تكون مخزونات الخام الأمريكية قد انخفضت للأسبوع الخامس على التوالى، بينما هبطت مخزونات منتجات النفط المكررة أيضا الأسبوع الماضي.
وتتجه عاصفتان مداريتان، يتوقع خبراء الأرصاد تحولهما إلى إعصارين، أمس الإثنين، نحو ساحل خليج المكسيك بالولايات المتحدة، وستضربان المنطقة في نفس الوقت، وذلك في حدث مناخي نادر قد يتسبب في تعطيل هائل.
وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، إن ساحل خليج المكسيك لم يشهد من قبل إعصارين في آن واحد، وفقا لموقع “سكاي نيوز”.
وأوضح المركز أن أقرب حدث مشابه وقع في عام 1933، عندما اجتاح إعصار كبير جنوب ولاية تكساس، وتحول إعصار آخر إلى عاصفة بعد عبوره فلوريدا.
وذكر المركز أن العاصفة المدارية لورا ومنخفض مداري منفصل يتشكل قرب هندوراس، قد يصلان إلى خليج المكسيك بعد تحولهما إلى إعصارين يوم الاثنين، في منطقة تمتد من تكساس وحتى فلوريدا بانهاندل.
ويقول خبراء الأرصاد الجوية إنه لا يزال هناك قدر كبير من “عدم اليقين” حول كيفية تطور الإعصارين وتحركهما في الأيام المقبلة، لا سيما عند عبورهما اليابسة.
وقال دايفد ستريت، من منظمة “كوموديتي ويذر” الجوية، إنه في بعض الأحيان عندما تتفاعل العواصف مع بعضها البعض، يمكن أن تدور حول بعضها البعض ويمكن أن تسرع إحداهما الأخرى، وهو ما يعرف “بتأثير فوجي وارا”.