تراث أم كلثوم الموسيقي من يملك أحقيته.. جدل يتجدد حول كنز كوكب الشرق

تطورت الأزمة بين جمعية المؤلفين والملحنين " سايرو" الذي يرأسها السيناريست مدحت العدل والمنتج الكبير محسن جابر مالك شركة " ستارز للأنتاج الفني "

تراث أم كلثوم الموسيقي من يملك أحقيته.. جدل يتجدد حول كنز كوكب الشرق
أحمد حمدي

أحمد حمدي

11:30 م, الأثنين, 8 يناير 24

تطورت الأزمة بين جمعية المؤلفين والملحنين ” سايرو” الذي يرأسها السيناريست مدحت العدل والمنتج الكبير محسن جابر مالك شركة ” ستارز للأنتاج الفني ” ، بسبب تأكيد جابر أحقيته بتراث أم كلثوم الموسيقي .

وأصدرت الجمعية بيانا صحفيا تؤكد أن صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات هي التي تملك تراث أم كلثوم كاملا،  وعضو بالجمعية كناشر، وتربطها بروتوكول تعاون مع الشركة المدنية الفرنسية للمؤلفين والملحنين، وناشري الموسيقى “ساسم”، وهما يتمتعان بعضوية الاتحاد الدولي لهيئة الإدارة الجماعية “سيزاك”.

، وحذرت من التعامل مع غيرها في شأن حق الأداء العلني بالعزف أو غناء مصنفات موسيقية أمام الجمهور أو استخدامها، ضمن برامج إذاعية، أو تلفزيونية، أو مسلسلات، أو أفلام أو إعادة نشر، بتعديل الكلمات أو لحن المصنف الأصلي، لأي من مصنفات الأعضاء، مؤكدة أنها ستُلاحق قضائياً أي جهة تُخالف ذلك.

بينما أعلن محسن جابر مالك ستارز أنها المالكة لتراث أم كلثوم الشركة حصلت على حكم نهائي أيضاً، ضد جمعية المؤلفين والملحنين، بدفع تعويض قدره نصف مليون جنيه، بعد إصدارها تصريح لإحدى الأغنيات التي تملكها ستارز ” .

وأضاف أن “الشركة حصلت على حكم نهائي أيضاً، ضد جمعية المؤلفين والملحنين، بدفع تعويض قدره نصف مليون جنيه، بعد إصدارها تصريح لإحدى الأغنيات التي نملكها”.

محمود فوزي : من سيحسم هذا الجدل الأيام القادمة هي جهة الاختصاص

قال الناقد الموسيقي محمود فوزي إن هذه الأزمة ستخضع للجهات المختصة وهي القضاء والتي ستقول كلمتها النهائية في هذا الأمر .

ونوه في حديثه لـ” المال”  أنه برغم هذه الأزمات فتراث أم كلثوم موجودا ومازال يتم الاستماع له من الجمهور ومحبوب منه ، برغم أن جمعية المؤلفين والملحنين تنادي أن تراث أم كلثوم من حق صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات .

أما المنتج محسن جابر يؤكد أن هذا التراث من حقه وأنه قام بشراء حقوقه من ورثة أم كلثوم ، ومن سيحسم هذا الجدل الأيام القادمة هي جهة الاختصاص التي ستقرر من صاحب الحق في هذا التراث وفق” فوزي” .

وتحدث فوزي أن أزمات الحقوق التي ظهرت في الوسط الموسيقي مؤخرا ، ترجع لأن هذه الحقوق لم تكن في الماضي واضحة بقوة مثل الآن وكانت العقود الخاصة بها والتنازلات ليست كما هي عليه الآن ، لذلك المبدعين شعروا أن هذه الحقوق خاصة بهم ونادوا بها ، فبدأ قانون حقوق الأداء العلني يتغير ولم يكن مثار هذا الأمر في الماضي أما حاليا فالأمر تغير كثيرا وفق” فوزي ” .

حسن دنيا عضو جمعية المؤلفين :المنتج محسن جابر يحاول الحصول على حقوق ليست خاصة به

أوضح الملحن حسن دنيا  وعضو بمجلس إدارة جمعية المؤلفين والملحنين ورئيس لجنة الرعاية وتنمية الموارد بها ، أن المنتج محسن جابر يحاول الحصول على حقوق ليست خاصة به أو ملك له لتراث الراحلة أم كلثوم وذلك أمرا خاطئا ويجب تصحيحه .

أضاف أن جمعية المؤلفين والملحنين حرصت على إظهار الدلائل في المؤتمر الصحفي الذي عقدته، أنها المالكة لهذا التراث .

أمجد مصطفى :الأزمة حاليا خاصة بالورق الذي يملكه الطرفين سواء محسن جابر أو صوت القاهرة

وعلق الناقد الموسيقي أمجد مصطفى وعضو بجمعية المؤلفين والملحنين ،  أن هذه الأزمة كانت في الماضي بين المنتج محسن جابر وشركة صوت القاهرة التي كانت تطرح أعمال ام كلثوم في السوق الغنائي .

وأردف قائلا أنه في فترة معينة أكد محسن جابر أنه كسب القضية من أصحاب ملكية تراث أم كلثوم المؤلفين والملحنين ، خاصة أن جمعية المؤلفين والملحنين هي المسؤولية عن تحصيل الرسوم للمبدعين كأداء علني  للأغنيات التي تذاع في أي مكان ، والطابع الميكانيكي المتمثل في حقوق الكاسيت وسي دي .

وقال أن محسن جابر أكد أنه منذ سنوات صدر له حكما من صوت القاهرة بخصوص هذا التراث ، لكنه قام بالتنازل عن بعض الحقوق حينها لصوت القاهرة ، والأزمة حاليا خاصة بالورق الذي يملكه الطرفين سواء محسن جابر أو صوت القاهرة ، لذلك تدخلت جمعية المؤلفين والملحنين في الوسط كطرف للدفاع عن صوت القاهرة التي تؤكد أنها مالكة لحقوق تراث أم كلثوم ، وأن محسن جابر ليس من حقه أن يأخذ حقوقا على اذاعة اغنية من هذا التراث في أي برنامج أو مسلسل تليفزيوني أو استغلالها.

وتابع أن الطرفين يملكان أحكام قضائية ، لذلك الأمر برمته يحتاج لوضع هذا الورق أمام الخبراء والمحكمة المختصة لفصل النزاع في هذه الأزمة ، لافتا اإى أننا أصبحنا تائهين في الوسط ولسنا خبراء في القانون وهذه الأزمة يجب أن تنتهي كأننا في ” مولد وصاحبه غايب” .

وشدد أن جمعية المؤلفين والملحنين من حقها الدفاع عن حقوق المؤلفين والملحنين كوكيل لهم عن أحقيتهم في هذا التراث من حيث الأداء العلني والطابع الميكانيكي الذي قل كثيرا بسبب عدم وجود كاسيت أو سي دي  ، منوها أن الأزمة ستنتهي الفترة القادمة بجلسة بين الطرفين دون أن يعلم أحدا من هو الطرف الذي حسم الأمر له .