قالت شركة بيركاشير هاثاوي، المملوكة للملياردير وارين بافيت، اليوم السبت، إن عراقيل سلسلة التوريد العالمية أضرت بقدرته على توليد الأرباح، بينما أدت زيادة حقوق الملكية إلى دفعها لبيع بعض الأسهم ورفع السيولة لمستويات قياسية.
أرباح شركة بيركاشير هاثاوي
وبحسب وكالة رويترز، سجلت الشركة أرباحا تشغيلية تقل عن توقعات المحلليين، إذ لحقت بها اضرارا ناجمة عن العراقيل والتكاليف المرتبطة بإعصار إيدا والفيضانات في اوروبا مما تسبب في زيادة الخسائر التي تكبدتها شركة Geico للتأمين على السيارات وغيرها من شركات التأمين بنحو ثلاث مرات.
وقالت شركة بيركاشير أيضا إن الشركة أعادت شراء 7.6 مليار دولار من أسهمها في الربع الثالث و 20.2 مليار دولار العام الجاري، بما يعكس احتياجها لاستخدام السيولة، خصوصا أن البورصات بلغت قمم جديدة وأن شراء الشركات الكاملة يبدو مكلفا للغاية.
وتشير عمليات إعادة الشراء التي كان يبدو أنها استمرت في أكتوبر إلى أن بافيت يرى أن مجموعة شركات اوماها التي تتخذ من نبراسكا مقرا لها والتي تعمل في مجالي السكك الحديدية والطاقة تحتفظ بقيمة أكبر مقارنة بغيرها من الشركات المملوكة لبافيت.
وأنهت بيركشاير شهر سبتمبر وهي محتفظة بسيولة بلغت 149.2 مليار دولار وباعت قدر أكبر من الأسهم بقيمة 2 مليار دولار مقارنة بما اشترته خلال الربع الثالث.
وتقول العديد من الشركات إن ارتفاع حالات كوفيد-19 الناجمة عن متحور دلتا أضافت ضغوطا على سلاسل التوريد العالمية وتسببت في نقص السلع وتراجع انفاق المستهلكين.
وارتفع إجمالي الناتج المحلي الأمريكي بنسبة 2% سنويا من يوليو إلى سبتمبر، بحسب التقديرات الحكومية، نزولا من 6.7% في الربع الثاني.
ارتفع أسعار المواد الخام
وقالت شركة بيركاشير إن عراقيل سلاسل التوريد قد رفعت أسعار المواد الخام والشحن، مما أجبر شركات مثل كلايتوم هومز للمنازل المتحركة على رفع الأسعار. وأدت عراقيل سلاسل التوريد كذلك إلى تراجع أعداد سائقي الشاحنات لدى شركة ماكلين لتوزيع البقالة.
وقالت الشركة أيضا إن العراقيل رفعت التكاليف لدى شركاتها العاملة في مجال المنتجات الاستهلاكية، وإن كانت الأرباح قد ارتفعت لدى شركة فورست ريفر وشركة ديورسيل للبطاريات.
وارتفعت الأرباح التشغيلية لشركة بيركاشير هاثاوي في الربع الثالث بنسبة 18% إلى 6.47 مليار دولار، ما يعادل 4,331 دولار للسهم فئة أ، صعودا من 5.48 مليار دولار في العام السابق، لكنها تخلفت عن توقعات ببلوغ مستوى 4,493 دولار للسهم.
وتراجع صافي دخل الشركة بنسبة 66% إلى 10.3 مليار دولار، ما يعادل 6,882 دولار للسهم فئة أ، نزولا من 30.1 مليار دولار، بما يعكس مكاسب أقل سجلتها حيازات الأسهم العادية لشركة بيركاشير في شركات مثل أبل وبنك أوف أمريكا.
ويعتقد الملياردير وارين بافيت صاحب ال91 عاما أن التذبذبات الفصلية الهائلة في صافي الأرباح بلا معنى وأنها ناجمة عن قواعد محاسبية لا تقع تحت سيطرته.
وبرغم ضغوط سلاسل التوريد، ارتفعت الأرباح الفصلية لشركة بي.إن.اس.اف بنسبة 14% إلى 1.54 مليار دولار، إذ أدى ارتفاع أحجام شحن السلع الاستهلاكية والسلع الصناعية والفحم إلى تعويض تراجع صادرات الحبوب.