نظم المجلس التصديري للصناعات الغذائية ندوة إلكترونية عبر تطبيق “زووم” تحت عنوان “فرص تنمية صادرات الصناعات الغذائية المصرية إلى فرنسا” بمناسبة معرض “سيال باريس” المقرر إقامته خلال الفترة من 19 حتى 23 أكتوبر المقبل.
من جانبه، قال الدكتور تميم الضوي نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، إن صادرات مصر من الصناعات الغذائية لفرنسا، شهدت معدلات نمو إيجابية خلال السنوات الماضية، حيث ارتفعت بنسبة 22% خلال 2023 لتسجل 57 مليون دولار في مقابل 47 مليون خلال 2022، والتي شهدت نمو 19% عن قيمتها في 2021 البالغة 40 مليون دولار.
وأوضح “الضوى” أن فرنسا احتلت خلال العام الماضى المركز الـ27 فى قائمة أهم الدول المستوردة للصناعات الغذائية المصرية والمركز الـ9 بين دول القارة الأوروبية، مشيرًا إلى أن إجمالي عدد شركات القطاع التي قامت بالتصدير إلى فرنسا خلال 2023 بلغ 102 شركة منها 52 شركة تجاوزت صادراتها الـ100 ألف دولار، بالإضافة إلى 17 شركة أخرى تجاوزت صادراتها المليون دولار.
وعن صادرات الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، أكد أن إجمالي صادرات القطاع خلال الفترة المشار إليها بلغ نحو 22 مليون دولار بنسبة نمو تصل إلى 31% عن ذات الفترة من العام الماضي، لافتا إلى أن فرنسا احتلت المركز الـ 26 في قائمة الدول المستوردة للسلع الغذائية المصرية خلال الفترة من يناير إلى أبريل 2024، واستحوذت على 1.1% من إجمالي صادرات القطاع.
وأضاف أن عدد شركات القطاع المصدرة إلى السوق الفرنسية خلال الفترة من يناير إلى أبريل بلع 102 شركة منها نحو 40 شركة تزيد صادراتها عن 100 ألف دولار بإجمالي 21 مليون دولار.
وذكر أن الفراولة المجمدة جاءت على رأس أكثر المنتجات الغذائية المصنعة تصديرًا إلى السوق الفرنسية خلال العام الماضى بقيمة 15.7 مليون دولار بنسبة 27% من الإجمالي صادرات القطاع، في مقابل 7.5 مليون دولار خلال 2022 بنسبة نمو 110%، تليها الزيوت العطرية بقيمة 15 مليون دولار تمثل 26 % من إجمالي صادرات القطاع إلى السوق الفرنسية، ثم الخضار المجمد بقيمة 7.5 مليون دولار بنسبة نمو 26%، كما قفزت قيمة صادرات مصر لفرنسا من محضرات خضر بنسبة 245% خلال 2023 لتسجل 5.5 مليون دولار في مقابل 1.6 مليون دولار خلال 2022، ثم الخرشوف المجمد بقيمة 4.5 مليون دولار، الزيتون المخلل بقيمة 3 ملايين دولار، فواكه مجمدة بقيمة 1.2 مليون دولار، ثم محضرات فاكهة بقيمة 800 ألف دولار، عصائر بقيمة 600 ألف دولار، خضار مجفف بقيمة 600 ألف دولار.
فى السياق ذاته، أكد الوزير المفوض تجاري سيد فؤاد رئيس المكتب التجاري المصري بباريس، أن المكتب يبذل قصارى جهده للترويج لكافة الشركات المصرية، مطالبا الشركات التي يتم الترويج لها بالمتابعة مع المكتب من أجل التعرف على نتائج تلك الجهود وحل أي معوقات قد تواجههم.
ونوه بأن الصادرات المصرية الغذائية لفرنسا زادت العام الماضي في بعض البنود نتيجة الجهود الترويجية للمكتب ومنها الفراولة المجمدة بنسبة 79.5%، والخضر المجمدة بنسبة 34%، والبهارات والتوابل بنسبة 24.3%.
وأشار إلى أن فرنسا تعد سوقا مفتوحة ويشهد منافسة كبيرة خاصة مع دول المغرب العربي وإسبانيا وإيطاليا وبعض الدول الأوروبية الآخرى.
ونوه إلى أن معدل النمو في القطاع الغذائي بفرنسا خلال العام الماضى بلغ نحو 4% ، لافتا إلى أن فرنسا تعد مستورد صافي لعدد من البنود الغذائية لتنامي الاحتياج إليها ومنها عصائر الفاكهة ومركزاتها، حيث تستورد بحوالي مليار يورو، وتستورد 530 ألف طن خضر مجمدة و 190 ألف طن فواكه مجمدة أبرزها الفراولة المجمدة والتوت والفاكهة والمكسرات والخضروات المطبوخة واللوبيا والفاصوليا والفلفل الحلو المجمد.
وأضاف أن فرنسا تستورد محضرات خضر “الصوصات والمركزات” بقيمة 800 مليون يورو بنمو 12%، وحلويات وبسكويت بحوالي مليار يورو خلال 2023 بنمو 12.5%، ومعجنات بقيمة 360 مليون يورو بنمو 10.8%. خلال العام الماضى”.
وذكر أن المكتب يتيح بصفة دورية بفرص تصديرية يتم ارسالها للمجلس التصديري للصناعات الغذائية لتعميمها على الشركات المصرية، منوها بأنه خلال النصف الأول تم اتاحة 20 فرصة تصديرية بقيمة تعاقدات متوقعة مليوني يورو، في مجالات العصائر والفراولة المجمدة والخضر والمعجنات ومحضرات الطماطم وزيت الزيتون.
وأكد أهمية المشاركة في المعارض الدولية باعتبارها أحد سبل للنفاذ للأسواق المختلفة وليس فقط لسوق الدولة المنظمة فقط، منوها بأهمية الالتزام بالمعايير والاشتراطات التي تضعها الدول المستوردة خاصة فيما يتعلق بالجودة والبيئة والعناية الواجبة والتعبئة والتغليف واشتراطات الشحن خاصة فى مينائى مارسليا ورينيو.
فى السياق ذاته، ثمن محمد عبد الواحد نائب رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية البريطانية للتنمية العامة “جالينا”، الدور الذى تقوم به مكانب التمثيل التجارى ومدها للمصدرين بالأسواق والفرص التصديرية، مؤكدًا أن السوق الفرنسية من الأسواق الهامة .
وأوضح عبد الواحد ذلك بأن فرنسا كانت تعتمد بشكل كبير في وارادتها على دول أوروبا وشمال أفريقيا في توفير احتياجاتها من المنتجات الغذائية المصنعة خاصة الخضر والفاكهة المجمدة، ولكن تلك الدول حاليا تعاني من ارتفاع التكلفة وقلة الإنتاج، مما يعطي ميزة تنافسية للمنتجات المصرية خاصة مع التعويم وتنوع المنتجات، مما يجعلها إحدى الأسواق التي يمكنها أن تكون للدول التي كانت تعتمد عليها فرنسا.
ولفت إلى أنه من المتوقع أن يشهد العام الجاري والمقبل نسب نمو كبيرة في حجم صادرات مصر من الصناعات الغذائية لفرنسا، متوقعا أن تشهد صناعة التجميد “الخضروات والفاكهة” تغيرا كبيرا في مصر خلال الفترة المقبلة.
وأشار عبد الواحد إلى أن ميزة السوق الفرنسية للمنتجات المصرية اعتبارها مركزا للتصنيع، وتستورد حوالي مليون طن من الخضروات والفاكهة المجمدة سنويا، ومع ارتفاع حجم السياحة بها يجعل هناك تزايد في حجم الطلب على تلك المنتجات.
وشدد على أن السوق الفرنسية من الأسواق التى تضع اشتراطات قاسية فيما يتعلق بالمواصفات والجودة تزيد عن تلك التي تفرضها ألمانيا على سبيل المثال، وبالتالي أسعار المنتجات المصرية دائما ما تكون تنافسية مقارنةبنظيراتها من دول المغرب وامريكا اللاتيبنة وغيرها.