افتتح الدكتور عبد الحكيم محمود ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، الاجتماع الإقليمى الأول لشبكة الأوبئة ومعامل الصحة الحيوانية لمرض الحمي القلاعية والذى تنظمه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالتعاون مع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية “OIE” بمصر أمس وعلى مدى ثلاثة أيام، بمشاركة 60 ممثلا لإثنتى عشرة دولة فى منطقة الشرق الأوسط.
والدول المشاركة فى اجتماع الحمي القلاعية هي “البحرين – العراق – الأردن – الكويت – لبنان – فلسطين – السعودية – سوريا – الإمارات – سلطنة عمان – اليمن”، إضافة إلى العديد من الخبراء المعنيين بالمنظمتين الدوليتين وبعض المعامل المرجعية الدولية العاملة فى مجال صحة الحيوان، وعلى رأسهم المعمل المرجعى الدولى “بربرايت”، وممثلى القطاع الخاص من الشركات المنتجة للقاحات البيطرية.
وأكد رئيس هيئة الخدمات البيطرية أن هذا الاجتماع يهدف إلى مناقشة سبل التعاون وتبادل الخبرات والآراء لدعم شبكة إقليمية موحدة لإقليم الشرق الأوسط فى مجال مكافحة الأمراض الوبائية، وعلى رأسها مرض الحمى القلاعية .
جاء الاجتماع الإقليمى الأول لشبكة الأوبئة ومعامل الصحة الحيوانية لمرض الحمى القلاعية والذى تنظمه (الفاو) بالتعاون مع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية وبمشاركة 12 دولة بتكليف من الدكتور عز الدين أبو ستيت – وزير الزراعة واستصلاح الأراضى وتحت رعايته.
وأوضح رئيس الهيئة أن الاجتماع يهدف إلي التعاون فى مجال التشخيص المعملى بين دول الإقليم دعماً للجهود المشتركة فى تنمية الثروة الحيوانية والحفاظ عليها بمنطقة الشرق الأوسط؛ وكذا ترشيح قائد لشبكة برنامج التحصين الموسع وقائد المختبرات التشخيصية على مستوى إقليم الشرق الأوسط؛ مع وضع خطط عمل إقليمية لعلم الأوبئة والمختبرات التشخيصية تتناول الاحتياجات الإقليمية لعامى 2020 – 2021.
وأشار إلي أن الاجتماع يهدف إلي وضع منهجية لربط شبكات المختبرات وعلم الأوبئة من أجل الدعم المستمر للأهداف الوطنية والإقليمية لمكافحة مرض الحمى القلاعية؛ والتدريب على أداة التقييم الذاتي، وبرنامج التحصين الموسع والمراقبة وتقييم القدرات، مع تقديم لمحة عامة عن لقاحات مرض الحمى القلاعية والتشخيص وطرق سحب العينات ولوائح الاتحاد الدولي للنقل الجوي الصادرة بشأن نقل العينات عبر الخطوط الجوية؛ وأخيراً دعم البلدان في إعداد خططها الإستراتيجية القائمة على المخاطر.
وخلال الافتتاح قال رئيس هيئة الخدمات البيطرية إنه فى ظل إستراتيجية الحكومة المصرية التى تسعى إلى النهوض بالبلاد للدخول فى مصاف أفضل 30 دولة فى العالم بحلول عام 2030 وانطلاقا من دور وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى لتنمية الثروة الحيوانية، تقوم الوزارة ممثلة فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة وجميع القطاعات والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية ببذل جهودها فى المضى قدماً فى تنفيذ العديد من البرامج التنفيذية لمكافحة الحمى القلاعية تحت الإطار الدولى لمسار التحكم التدريجى فى المرض “PCP”.
واوضح رئيس الهيئة أنه يأتى على رأس تلك الجهود تنفيذ الحملات القومية للتحصين الأمر الذى كان له بالغ الأثر فى السيطرة على هذا المرض، حيث يتم تنفيذ 3 حملات تحصين قومية للتحصين ضد الحمى القلاعية سنويا يتم خلالها تحصين ما يزيد عن 8 ملايين رأس.
وأضاف أن الهيئة تقوم بالتعاون مع مكتب مكافحة الحمى القلاعية بالاتحاد الأوروبى من خلال دعم قدرات معهد بحوث الصحة الحيوانية التشخيصية للمرض، ودعم التحول الرقمى لتنفيذ أعمال التقصى والمسح الوبائى للأمراض الوبائية والعابرة للحدود.
وأشار محمود إلى أنه من خلال ما يتخطى 250 وحدة للوبائيات على مستوى الإدارات البيطرية بمحافظات مصر وربطها إلكترونيا مع 27 وحدة بالمستوى الأعلى بمديريات الطب البيطرى بالحافظات والتى ترتبط جميعها بوحدة وبائيات مركزية بالهيئة العامة للخدمات البيطرية فقد أصبح هناك البنية التحتية القوية لتداول البيانات الوبائية باستخدام أحدث الأساليب التكنولوجية الحديثة فى الربط الشبكى والتحليل الوبائى باستخدام أحدث برامج التحليل المدعومة بالخرائط الرقمية.