تقديم أجزاء ثانية من أفلام 2024.. الحكم الجمهور وجودة السيناريو

أصبحت ظاهرة تقديم صناع كثير من الأفلام السينمائية أجزاء ثانية لها بعد نجاح أجزائها الأولى لدى الجمهور خلال عام 2024 سلسلة مستمرة وحلقات لاتنتهي

تقديم أجزاء ثانية من أفلام 2024.. الحكم الجمهور وجودة السيناريو
أحمد حمدي

أحمد حمدي

11:05 م, الأربعاء, 11 سبتمبر 24

أصبحت ظاهرة تقديم صناع كثير من الأفلام السينمائية أجزاء ثانية لها بعد نجاح أجزائها الأولى لدى الجمهور خلال عام 2024 سلسلة مستمرة وحلقات لاتنتهي ، وبدأ الكثير من منتجي الأعمال السينمائية يسعون لتقديم أجزاء جديدة من أفلامهم التي حصدوا بها نجاحات جماهيرية هذا العام وعدم البحث عن أفكار جديدة ومختلفة .

حيث بدأ منتج فيلم ” الحريفة” طارق الجنايني في تصوير المشاهد الأولى للجزء الثاني منه ، بعد أن حقق الجزء الأول نجاحا جماهيريا هذا العام ، بطولة نور النبوي وكزبرة وكابتن أحمد حسام لأول مرة وعدد من الفنانين .

كما أعلن صناع فيلم” وش في وش ” أيضا عن تقديمهم للجزء الثاني منه خلال الفترة القادمة ، بعد تحقيق الجزء الأول للفيلم نجاحا مميزا بدور العرض السينمائي واشادة الجمهور والنقاد به ، وقام ببطولته محمد ممدوح وأمينة خليل وأنوشكا وعدد من الفنانين .

عماد يسري : الابداع الحقيقي أن يسعى صناع الأعمال الفنية السينمائية أو التليفزيونية لتقديم أفكار جديدة طازجة للجمهور

يرى الناقد الفني عماد يسري أن فكرة العودة للوراء دائما بتقديم جزء ثان من عمل فني سينمائي حقق نجاحا بسيطا فذلك ماهو الا فقر في الابداع وافلاس فني ليس أكثر .

أضاف ل” المال”  أن الابداع الحقيقي أن يسعى صناع الأعمال الفنية السينمائية أو التليفزيونية ، لتقديم أفكار جديدة طازجة للجمهور بدلا من الاستسهال بتدوير أفكار قديمة طرحت سابقا للمشاهد حتى لو حظيت بنجاح معين .

ويلفت يسري الى أن هذه الظاهرة بدأت تتكرر بقوة خلال الفترة الأخيرة ، باعدة صناع كثير من الأفلام والمسلسلات تقديم أجزاء ثانية لمسلسلات وأفلام حققت نجاحا ما في السينمات مثل ” الحريفة ” و” وش في وش” وغيرها من الأعمال .

كأننا أصبحنا خاليين من الأبداع ولم يعد هناك أي نية لتقديم أفكار حديثة ، وأصبح الاعتماد على الأفكار القديمة وتحديثها سمة غالبية الأعمال الفنية في السينما والتلفزيون وفق” يسري” .

فايزة هنداوي : الأمر يتوقف على جودة سيناريو وحوار الجزء الثاني للعمل الفني

علقت الناقدة فايزة هنداوي فقالت : أن ظاهرة تقديم أجزاء ثانية من المسلسلات التليفزيونية والأفلام السينمائية زادت مؤخرا كنوعا من استثمار لنجاح الأجزاء السابقة من أعمال فنية كثيرة.

ونوهت أن هناك مسلسلات لم تحقق أجزائها الثانية نفس مستوى النجاح الذي حققه الجزء الأول ولم يظهر بنفس المستوى والجودة مثل مسلسل ” موضوع عائلي ” لماجد الكدواني .

لكن على الجانب الآخر حينما قدم مسلسل ” كامل العدد ” الجزء الثاني كان مميزا ولاقى نجاحا كبيرا بمستوى الجزء الأول وفق” هنداوي ” .

أشارت الى أن الأمر يتوقف على مستوى وجودة كتابة سيناريو وحوار الجزء الثاني لأي عمل فني ، هل يتم تقديمه كاستثمار لنجاح الجزء الأول فقط أما أن هناك أحداثا درامية جديدة يقدمها الجزء الثاني سواء من فيلم سينمائي أو مسلسل تليفزيوني مثل فيلم ” الحريفة ” أو ” وش في وش ” وغيرها من الأعمال الفنية المختلفة .

أحمد النجار : في الكثير من الحالات الأجزاء الثانية لاتحقق نفس درجة نجاح الأجزاء الأولى للأفلام السينمائية

من ناحيته أوضح الناقد الفني أحمد النجار أن هذه الظاهرة زادت خلال الفترة الأخيرة بقوة ، بسبب معاناة صناع السينما من وجود أفكار جديدة وموضوعات تحقق نفس نجاح تلك الأجزاء التي حصدت نجاحا جماهيريا كبيرا سواء على مستوى السينما أو التلفزيون .

وشدد النجار أنه في الكثير من الحالات الأجزاء الثانية لاتحقق نفس درجة نجاح الأجزاء الأولى للأفلام السينمائية، باستثناء أعمال معينة مثل فيلم” ولاد رزق” فكل جزء منه حقق نجاحا أكبر من الجزء السابق بسبب حجم الدعاية الكبيرة التي خصصت له وذلك ماحدث مع الجزء الثالث لفيلم ولاد رزق مؤخرا ، فذلك يتوقف على حملة الدعاية والبروباجندا التي يتم توفيرها للأفلام السينمائية وامكانيات الانتاج والتصوير أيضا ، يمكن قياس مدى نجاح الأجزاء الثانية جماهيريا مقارنة بالأجزاء الأولى للأفلام .

أكد أيضا الجزئين الأول والثاني لفيلمي أم العروسة والحفيد ، كان الموضوع المقدم يستحق أن يقدم جزء ثان ، لأنه مأخوذ عن رواية كبيرة عبد الحميد جودة السحار فكانت تسمح بذلك ، لكن هناك أعمال فنية كثيرة لاتملك هذه القماشة العريضة التي تسمح لها بتقديم أجزاء جديدة فيتم استثمار نجاحها فقط دون وجود محتوى فني جديد مقدم في أجزائها الجديدة في الحقيقة .

أحمد حمدي

أحمد حمدي

11:05 م, الأربعاء, 11 سبتمبر 24