قال دويتشه بنك إيه جي، إن الأسواق الناشئة في حالة أزمة بالفعل ، وقد يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة مع ضعف العملات إلى دفع المزيد من الحكومات للتخلف عن السداد، بحسب وكالة بلومبرج.
وأوضح دويتشه بنك فى تقرير أن مصادر المخاطر بالنسبة للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل تشمل سحب الحوافز المالية في الاقتصادات المتقدمة وانخفاض قيمة عملاتها مقابل الدولار مع ارتفاع العوائد فى الولايات المتحدة ومنطقة اليورو ، مما قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف خدمة الديون الخارجية.
وأشار التقرير إلى أن الدين الخارجي بالنسبة للصادرات بلغ أعلى مستوياته منذ حوالي 20 عامًا.
وكتب محللو “دويتشه بنك” بقيادة كبير الاقتصاديين مايكل سبنسر في التقرير: “بات من المعقول أن نقول إن الأزمة قد وصلت بالفعل، في حين أن معظم الضغط حتى الآن كان في الأسواق الجديدة، حيث كان الضغط واسع النطاق وظهر في كل من أسواق العملات الأجنبية والمحلية”.
ومن المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة لمدة ستة أشهر أخرى ، مما يضغط على عملات الأسواق الناشئة وعوائد السندات. وفي أحسن الظروف ، ستنخفض هذه العملات مقارنة بالدولار “لبضعة أرباع أخرى”.
وقال المحللون إن تكاليف الاقتراض المحلية ستصل في أسوأ الأحوال إلى أعلى المستويات في عدة سنوات، كما ستجعل العملات الأضعف خدمة الديون باهظة التكاليف”.
وأشار المحللون إلى أن الأزمة قد تنتشر من الأسواق الجديدة إلى فئات الأصول الأخرى التي تهيمن على محافظ المستثمرين.
وأوضح التقرير أن أعلى مستويات عبء الديون توجد في الأسواق الناشئة الآسيوية وبلدان أمريكا اللاتينية التي لديها ، في المتوسط ، مرونة خارجية أقل من نظيراتها.
ووفقا للتقرير، فإن 14 دولة على رأسها سريلانكا، أغلقت فى وجهها أسواق الائتمان الدولية فعليا.