تشهد هذه الأيام فعاليات الدورة الأربعين لمهرجان المسرح العربي التي تقام في الفترة من 18 حتى 21 ديسمبر الجاري، وتحمل هذه الدورة اسم الفنانة القديرة سميرة محسن بحضور كوكبة من الشخصيات الفنية والثقافية بالوطن العربي .
وكرمت ادارة المهرجان بحفل الافتتاح الفنانة سميرة محسن عن مشوارها الفني الطويل ، ويقام المهرجان تحت رعاية دكتور أيمن الشيوي، عميد المعهد العالي للفنون المسرحية، ودكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، ومعالي وزير الثقافة دكتور أحمد فؤاد هنو.
وتتكون لجنة التحكيم لهذا العام من ، المخرج الكبير عصام السيد، السيناريست الكبير عبد الرحيم كمال، الفنانة رانيا فريد شوقي، مهندس الديكور حازم شبل، دكتورة هنادي عبد الخالق، دكتورة ياسمين عبد الحسيب، المخرج عمرو عابدين، المخرج خيري سالم.، وسيتم تقديم عروض مسرحية مبدعة من فرق مسرحية متنوعة، مما يسهم في إثراء الحركة المسرحية العربية وتعزيز دور الفن المسرحي في المجتمع.
ويجمع المهرجان نخبة من المسرحيين والفنانين والنقاد العرب، في احتفالية فنية تعكس عمق وأصالة المسرح العربي وتبرز المواهب الجديدة في المشهد المسرحي.
فايزة هنداوي : تكريم سميرة محسن اضافة كبيرة لما قدمته في المسرح والتدريس
أعربت الناقدة فايزة هنداوي : عن كون تكريم فنانة كبيرة بقيمة سميرة محسن في مهرجان المسرح العربي يمثل خطوة هامة سواء تأخر موعدها أم لا الأهم انه تم الانتباه لها وتم تكريمها.
حيث أن هذه الفنانة العظيمة لها أيادي بيضاء في مجالات مختلفة فنية سواء على مستوى الحركة المسرحية أو التدريس لكثير من الفنانين لسنوات طويلة في حياتها ومشوارها وفق” هنداوي”.
أضافت أن مهرجان المسرح مهم لإثراء الحركة الفنية والثقافية ، واحتفاء هذه المهرجانات برموز فنية مهمة مثل سميرة محسن وغيرها يمثل اضافة جيدة له .
محمود قاسم : الجمهور ليس مقبلا على مشاهدة العروض المسرحية بدرجة كبيرة ولاتوجد في الأساس عروض مسرحية كثيرة
ويرى الناقد الفني محمود قاسم أن هذا المهرجان يحتفل للأسف بعيد ميلاد شيئا غير موجودا وهو فن المسرح حاليا .
خاصة أن الجمهور ليس مقبلا على مشاهدة العروض المسرحية بدرجة كبيرة ، ولا توجد في الأساس عروض مسرحية كثيرة مثل السينما التي أصبحت في مفترق طرق حاليا وفق “قاسم”.
وأضاف أنه في نفس الوقت لدينا في بلادنا معهد الفنون المسرحية ومهرجانات المسرح بمعنى أدق لدينا ” سبوبة ” لكنا لا يوجد انتاج حقيقي للمسرح.
تابع قائلا: إن النص المسرحي ليس مجرد شيئا يعرض ساعتين وينتهي الأمر ، بل النص المسرحي كان يعرض ل25 عاما في بعض المسرحيات القديمة ومسرحيات عادل امام كانت تعرض لأكثر من 10 سنوات و12 عاما ، لكن حاليا لا يذهب الكثيرين للمسرح في الحقيقة .
أردف قائلا أن مهرجان المسرح مفترض أن يقدم منافسات مع العروض المسرحية ، لكن الحقيقة لا توجد عروض جماهيرية وتقدم في أماكن أشبه بالكهوف لا يذهب اليها أحدا.
ماجدة موريس: المسرح مظلوما حقيقة في هذه المرحلة الزمنية ببلادنا فهناك احتفاليات كبيرة به في المهرجانات لكن لا توجد عروض مسرحية تقدم في التلفزيون
وأوضحت الناقدة ماجدة موريس فقالت : أن مهرجانات المسرح زادت هذا العام بصورة كبيرة وملفتة ، لكن للأسف المسرح نفسه غائب عن الجمهور ولا توجد عروض مسرحية تقدم في التلفزيون .
واستطردت قائلة أننا حتى الآن نشاهد 5 أو 6 مسرحيات المعروفين منذ فترة الخمسينات والسبعينيات باستثناء مثلا مسرحية ” سك على بناتك ” ومسرحيات عادل امام وأحمد زكي في بدايتهما الفنية ، وأصبحت هذه المسرحيات محتاجة لإعادة ترميمها لأن صورتها أصبحت غير واضحة وسيئة .
بالإضافة أن هناك مسرحية بعنوان” رميو وجولييت” تعرض على خشبة المسرح القومي مؤخرا لرانيا فريد شوقي وعلي الحجار ، وبرغم اشادة الكثيرين بها لكن لم يخصص لها وقتا للعرض التليفزيوني ليعرف الجمهور في المنازل بها وفق”موريس”.
ولفتت إلى أن المسرح مظلوما حقيقة في هذه المرحلة الزمنية ببلادنا ، فهناك احتفاليات كبيرة به في المهرجانات، لكن لا توجد عروض مسرحية تقدم في التلفزيون تدفع الجمهور للذهاب للمسرح ، لاسيما أنه لا يخصص له وقتا في البرامج التليفزيونية المهمة للحديث عنه وهذه أزمة حقيقية ، وهذه الأمور يجب أن تتغير الفترة القادمة.