تدور معركة في سوق العملات على الملاذ الأفضل للحماية من التوترات بين روسيا والغرب حول أوكرانيا. ارتفع الين الياباني والفرنك الفرنسي – وهما العملتان اللتان يُنظر إليهما تقليدياً على أنَّهما آمنتان في سوق العملات البالغة يومياً 6.6 تريليون دولار – في الأسبوعين الماضيين منذ تصاعد المخاوف بشأن اندلاع صراع في أوكرانيا.
في السوق الفورية، يجني الفرنك المكاسب، ويتم تداوله بالقرب من أعلى مستوى له مقابل الين منذ عام 2015. ومع ذلك، بالنسبة لمتداولي الخيارات؛ فإنَّ العملة اليابانية تجتذب التدفقات الباحثة عن ملاذ آمن.
تقلب منخفض في سوق العملات
ارتفعت علاوة شراء الخيارات التي تدفع في حالة ارتفاع الين في مقابل نظرائه الرئيسيين. ستكون الرهانات على الفرنك خلال الشهر المقبل هي الأوسع منذ أبريل 2020.
قد يكون هذا الاختلاف غير المعتاد بين السوق الفورية وأسواق الخيارات نتيجة لتقلب منخفض نسبياً في العملات بشكل عام.
إنَّ التقلبات المحققة في زوج الفرنك-الين خلال الشهر الماضي تقف عند 50 نقطة أساس أقل من متوسط العام الماضي.
يمكن أن يكون هذا عبر عوامل أخرى ذات صلة. قد يكون المستثمرون الذين يبحثون عن سماح “البنك الوطني السويسري” للفرنك بالارتفاع لكبح الضغوط التضخمية المستوردة، على استعداد لتحمل تعرض الفرنك النقدي لفترة طويلة إلى أن تتفاقم المخاوف الجيوسياسية.