من المتوقع أن تهبط مبيعات المركبات الخفيفة عالميا بنسبة 20% هذا العام، مقارنة بمبيعات وتوزيع الإنتاج في العام الماضي بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، وفقا لما توقعته “ستاندارد آند بورز جلوبال ريتينجز”.
وذكرت المؤسسة في أحدث تقاريرها الصادرة مؤخرا أن تلك التوقعات الجديدة تجيء في أعقاب هبوط مبيعات النصف الأول من العام 2020 بنسبة 25%، وهو ما يمثل هزة غير مسبوقة لصناعة السيارات العالمية.
وقالت فيتوريا فيراريس المحلل في “ستاندارد آند بورز جلوبال ريتينجز”: ” نتوقع أن تنمو مبيعات السيارات العالمية بنسبة تتراوح من 7% إلى 9% في كل من العامين الحالي والمقبل، ما يعني أن مبيعات السيارات الخفيفة بعد عامين من الآن ستكون لا تزال أقل بنسبة 6% عن نظيرتها في العام 2019″.
وأوضحت فيراريس: “أي زيادة في سيناريو مبيعاتنا سينشأ من السوق الصينية التي تعتبر الأكثر ديناميكية، لكنها الأقل من حيث القدرة على التنبؤ بها في أسواق السيارات العالمية الرئيسية”.
وأشارت فيراريس إلى أن الصين ربما تكون السوق الوحيدة التي تصل إلى نفس نسبة مبيعات العام 2019 بحلول نهاية العام 2022.
ضغوط دراماتيكية
على صعيد متصل، أوضحت “ستاندارد آند بورز جلوبال ريتينجز” أن توقعاتها الخاصة بمبيعات السيارات العالمية تجيء متسقة مع الضغوط الدراماتيكية التي تعاني منها الأوضاع المالية للمستهلكين حول العالم، والتي تجيء مقترنة بعدم قدرتهم على شراء السيارات الكهربية والهجين الجديدة التي تسعى شركات صناعة السيارات إلى الترويج لها في كل من أوروبا والصين.
وعلى الأرجح أن تعمل الكثير من شركات صناعة السيارات بطاقة إنتاجية أقل من العادية، وبمستويات أقل كفاءة خلال الشهور المتبقية من العام 2020، بل إن نسب كبير من تلك الشركات ستنهي العام 2020 بمعدلات ديون مرتفعة، مقارنة بما كانت عليه الحال في بداية العام.
وفي هذا الصدد، قالت “ستاندارد آند بورز جلوبال ريتينجز”: “نتوقع، لذلك، أن تكون أرباح الشركات وتدفقاتها النقدية أضعف في العام 2021، مقارنة بما كانت عليه في العام 2019”.
وتابعت: ” يجيء هذا مقترنا بالضغوطات المستمرة على الأرباح والناجمة عن التحول إلى استخدام السيارات الكهربية، كما أن الاستثمارات الضخمة اللازمة لتطوير التكنولوجيا في المستقبل، تقودنا إلى الحفاظ على آفاق سلبي لصناعة السيارات برغم وجود بعض العلامات على التعافي”.