تُخطط شركة جريت وول موتور الصينية للمركبات الكهربائية لاستثمار ما يتجاوز 1.8 مليار دولار (11.5 مليار يوان) حتى نهاية العقد الحالى، لتصنيع سيارات كهربائية فى مصنعها الذى استحوذت عليه يوم الخميس الماضى من شركة مرسيدس الألمانية فى البرازيل.
وتستهدف شركة جريت وول موتور التى تعتمد على الأسواق العالمية بيع 4 ملايين سيارة على مستوى العالم، بحلول عام 2025، بعد أن بلغت مبيعاتها العام الماضى 1.28 مليون وحدة فى العالم.
وأعلنت شركة جريت وول موتور أكبر منتجة للشاحنات الخفيفة البيك أب فى الصين، والتى تتخذ من مدينة باودينج مقرًا لها أنها تعتزم إنتاج 10 موديلات جديدة تعمل بالطاقة المتجددة، منها 4 كهربائية بشكل كامل، و6 هجين فى غضون السنوات الثلاث القادمة فى البرازيل، مع طرح أول موديل منها خلال الربع الأخير من العام الحالى.
وذكرت وكالة رويترز أن الموديلات التى ستنتجها شركة جريت وول موتور، فى مصنعها الجديد الذى يقع فى مدينة إيراسمابوليس بولاية ساوباولو فى البرازيل، سيبدأ تصنيعها خلال النصف الثانى من هذا العام، بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 ألف وحدة سنويا، وسيوفر 2000 فرصة عمل للبرازيليين.
وكانت مرسيدس باعت فى أغسطس الماضى مصنعها فى البرازيل قى صفقة لم تعلن عن تفاصيلها المالية لشركة جريت وول موتور التى استحوذت عليه تمامًا بنهاية الأسبوع الماضى فى خطوة تعلن معها دخول شركة السيارات الصينية البرازيل صاحبة أكبر اقتصاد فى أمريكا اللاتينية.
وصعدت أرباح شركة جريت وول موتور الرائدة فى صناعة السيارات الرياضية متعددة الأغراض والشاحنات الصغيرة فى الصين العام الماضى وسط مبيعات مزدهرة لتقفز بحوالى %26.47 على أساس سنوى، لتصل إلى 6.78 مليار يوان (حوالى 1.07 مليار دولار) كما أن إيراداتها ارتفعت بما يقرب من %32 عن مثيلتها فى عام وباء كورونا.
وأكدت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية أن إنتاج سيارات الطاقة الجديدة، خاصة الكهربائية، دخلت مرحلة جديدة من التنمية المتسارعة مع التحسين المستمر لها وللبنية التحتية الداعمة إلى توسيع سوق مركبات الطاقة الجديدة، لدرجة أن مبيعاتها فى الصين قفزت بنسبة %160 العام الماضى، لتتجاوز 3.5 مليون وحدة بالمقارنة بعام الوباء؛ إذ بفضل جهود حكومة بكين التى استطاعت بنهاية العام الماضى بناء 75 ألف محطة شحن و2.62 مليون نقطة شحن و1298 محطة تبديل بطاريات كهربائية.
وتتوقع الجمعية الصينية لمصنعى المركبات ارتفاع إجمالى مبيعات السيارات الصينية بأكثر من %5 مع نهاية العام الحالى، ليصل إلى 27.5 مليون وحدة وزيادة الإنتاج بنسبة 3.4 % ليتجاوز 26 مليون وحدة، بعد أن قفزت المبيعات بحوالى %3.8 العام الماضى إلى 26.28 مليون وحدة، رغم استمرار انتشار السلالات المتحورة من فيروس كورونا الذى أصاب ما يقرب من 371 مليون حالة فى العالم حتى الآن.