قدرت جمعية منتجي البطاطس خسائر طن البطاطس بنحو 1800جنيه يفقدها الفلاح عن الطن الواحد علي اعتبار أن الطن الواحد يتكلف 2500جنيه ويباع ب700جنيه فقط حاليا .
وأكد محمد فرج عضو الجمعية أن دور الجمعية هو توفير التقاوي للمزارع ،طبقا للطلبات المقدمة لها ،مشيرا جعلتة نقص البطاطس التي اجتاحت البلاد منذ عامين.
وأوضح أنه طبقا لهذة الارقام يخسر المزارع 72%من رأسماله، بما يعني أنه يتحصل علي 27%فقط من تكلفته علي المحصول ،مؤكدا أن صندوق موازنة الاسعار دوره غائب ومتروك الفلاح يئن ويعاني الأمرين من الفجوة السعرية بين التكلفة وسعر البيع .
وكانت الدولة قد شنت حملات متعددة لضبط المخازن المخالفة والتي كانت تتلاعب بالمعرض في السوق، عقب وصول كيلو البطاطس إلي 15جنيها في 2018 وذلك بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
يذكر أنه عقب تلك الأزمة ارتفع إنتاج مصر من البطاطس خلال العامين الماضين ليتخطى أكثر من 5 ملايين طن سنويًا مقابل 3 ملايين في 2018 .
ومن جانبه نفي أحمد الشربيني ما تردد عن إلقاء البطاطس علي قارعة الطريق أو علي حواف الترع والمصارف مشيرا إلى أن اقل سعر للطن هو 700جنيه واعلي سعر هو 1000جنيه .
يذكر أن حالة الركود التي ضربت سوق البطاطس هذه الفترة أصبحت تثير المخاوف أمام الكثير من المزارعين والمنتجين الذين أصبحت خسائرهم كثيرة من زراعة البطاطس، وهو ما يهدد بخروج عدد من المنتجين من المنظومة ولذلك يحتاج الأمر إلى تحرك بشكل استثماري من أجل توفير طرق للاستفادة من المحصول الزائد من خلال التصنيع الغذائي او الأسواق التصديرية في أفريقيا.
تعد البطاطس المصرية من ضمن أهم الحاصلات الزراعية على المستوى المحلى داخل السوق المصرى والمستوى العالمى للبلدان التى تعتمد على واردات البطاطس من مصر حيث ينقسم العام الواحد إلى 3 مواسم زراعية (ثلاثة عروات) للبطاطس موسم الصيف يبدأ من (فبراير إلى مايو) والموسم النيلى يبدأ من (يوليو إلى أغسطس) وموسم الشتاء (من سبتمبر إلى نوفمبر) ويتركز معظم الإنتاج فى محافظة (البحيرة – المنوفية – الغربية – النوبارية –مطروح).
من الجدير بالذكر أن مصر تعتمد إلى حد كبير على استيراد تقاوى البطاطس من مناشئ أوربية ، حيث بلغت واردات الموسم الحالى حوالى 120 ألف طن، وتكون معظم الواردات من الاتحاد الأوروبى بنسبة تقارب 83% من إجمالى الواردات مقسمة على النحو التالى (هولندا 33.5% – إنجلترا 33% – فرنسا 16%).
وأكد تقرير صادر عن وزارة الزراعة أنه تم زراعة ما يقرب من 408 ألف فدان، في 2020بزيادة حوالى 50 ألف فدان عن الموسم الماضى مقسمة على الثلاثة عروات؛ فبالعروة الشتوية تم زراعة ما يقرب من 214 ألف فدان وهى العروبة الأكبر من حيث المساحة المزروعة وإنتاجية الفدان، بجانب 152 ألف فدان بالعروة الصيفية وأقل عروة هى النيلية بنحو 40 ألف فدان.
وقال يحي السني رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالغرفة التجارية بالقاهرة إن أسعار البطاطس في هذه الفترة هي الأرخص في سوق العبور من أكثر من 8أعوام فسعر الكيلو يتراوح بين 70قرش إلي جنيه ونصف.
وأوضح السني أن السبب الرئيسي في ذلك يرجع إلى زيادة المساحات و المعروضات وانخفاض الطلب على البطاطس، وهو ما أدي الي انهيار الأسعار، مضيفا أن أزمة كورونا أدت إلى نقص الصادرات وخاصة من البطاطس.
يذكر أن مصر أكبر الدول المنتجة في أفريقيا،ومن العشر الاول عالميا،وكذلك في التصدير.
وطالب السني بضرورة الاهتمام بالتصنيع الغذائي للاستفادة من الفائض الزراعى من بعض المحاصيل ومنها على سبيل المثال البطاطس فهناك طرق متعددة للاستفادة منها البطاطس المقلية والنصف مقلية والبطاطس المطبوخة وجميعها تساعد في إعادة ضبط السوق.
وطالب السني بأهمية فتح أسواق في أفريقيا من أجل تصدير كميات البطاطس الزائدة حيث اننا نملك أسعارا تنافسية حيث أن 20 كجم من البطاطس تساوي بأقل من دولار واحد.