أكد المهندس حسن الشافعي، عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال، عمق العلاقات المصرية الإسبانية علي مختلف الاصعدة، مشيراً إلى أن تولي اهتماماً كبيراً بتفعيل الشراكة بين القطاع الخاص المصري والإسباني، خاصة فى برامج دعم وتمويل المشاريع والصناعات الصغيرة والمتوسطة.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جمعية رجال الأعمال المصريين بالتعاون مع هيئة الاستثمار والسفارة الإسبانية بالقاهرة للتعريف بالبرنامج المصري الإسباني للبحث والابتكار بحضور المستشاري التجاري بالسفارة الإسبانية بالقاهرة، والممثل الرئيسي للوكالة الإسبانية للابتكار CDTI فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعدد من الشركات من كلا الجانبين.
وأوضح الشافعي في تصريحات خاصة لـ”المال” أن إسبانيا لديها خبرات كبيرة في قطاع السياحة، حيث يبلغ عدد السائحين 85 مليون سائح سنوياً، مشيرا إلى أن مصر لديها المقومات التي تجعلها من أبرز الدول في جذب السائح حيث لديها 33% من آثار العالم فضلا عن الشواطئ الكثيرة وغيرهما من أشياء تجذب السائح.
ولفت الشافعي إلى أن إسبانيا تتميز في قطاعات أخرى مثل تسييل الغاز والكيماويات والأدوية والمنتجات الزراعية، موضحا أن مصر قادرة على الاستفادة من التجربة الإسبانية في القطاعات سالفة الذكر.
وأشار الشافعي إلى أن إسبانيا قادرة على الاستفادة من موقع مصر المتميز، حيث تكون القاهرة البوابة الرئيسية لدخول المعدات والبضائع الإسبانية لدول الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأضاف الشافعي أن الجمعية ستقوم بالترويج لفرص الاستثمار والتجارة والتعاون مع الجانب الإسباني على جميع شركات الأعضاء فى مختلف المجالات، إضافة إلى التعاون فى تنمية حجم التجارة وتبادل الخبرات فى مجالات الابتكار والبحث العلمي.
إسبانيا شريك تجاري مهم لمصر
ومن جانبه، قال لويس أورجاز المستشاري التجاري بالسفارة الإسبانية بالقاهرة، إن بلاده تعد شريكا تجاريا مهما لمصر، حيث تأتي إسبانيا في المرتبة السابعة من حيث حجم الصادرات، حيث تصدر إسبانيا لمصر ما قيمته 1,646 مليون يورو، فيما يبلغ حجم الصادرات المصرية للسوق الإسبانية 926 مليون يورو خلال 2018، مؤكدا ضرورة تعزيز أوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وأكد أورجاز أن هناك مجالات واعدة للتعاون المشترك على المستوي الحكومي والقطاع الخاص بالبلدين، خاصة في المجال السياحي، حيث تعد إسبانيا ثاني أكبر دولة فى مجالات السياحة.
من جانبه، أكد جوزيه مانويل الممثل الرئيسي للوكالة الإسبانية للابتكار CDTI فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن ميزانية البرنامج المصري الإسباني فى تمويل مشاريع البحث والابتكار تقدر بنحو 27 مليار يورو ويمول26 ألف مشروعاً.
كما يمكن الاستفادة من ميزانية البرنامج فى تمويل مشاريع الأبحاث والابتكار فى الشركات التي لها شريك أجنبي سواء مصري أو إسباني.
وقال إن البرنامج خصص 10 مليارات يورو لتمويل المشاريع المصرية من خلال وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي فى عدد من القطاعات.
البرنامج يهدف للدخول في مجالات متعددة
وأضاف مانويل أن البرنامج الهدف منه مساعدة القطاع الخاص فى البلدين على فتح افاق للتعاون والشراكة والدخول إلى مجالات متعددة، مشيراً إلى أنه يشترط للحصول على تمويل البرنامج أن يكون ضمن شراكة مصرية إسبانية لا تقل عن 30% من قيمة المشروع.
وأشار إلى أن البرنامج يمول تطبيقات الابتكار والابحاث للعديد من القطاعات وعلي رأسها النقل والطاقة الجديدة والمتجددة والصحة والتعليم والزراعة، مضيفاً أن وزارة التعليم العالي تقوم أيضا بتمويل التطبيقات والأبحاث فى الصناعات الغذائية وإدارة المياه والرعاية الصحية والزراعة والتشييد والبناء والسياحة وغيرها.
ومن جانبه استعرض الدكتور عمرو هلال، رئيس الشركة الدولية للتجارة والتسويق، تجربته مع البرنامج المصري الإسباني فى تمويل المشروعات.
ولفت إلى انه تم تنفيذ مشروع لتخزين القمح والحبوب من خلال البرنامج ومن خلال جهة بحثية وشركة إسبانية وهو مشروع إنتاج أجولة خاصة بتخزين الحبوب والتي يمكنها اطالة مدة التخزين إلى 9 شهور بجانب انعدام الهالك أو الفاقد.
وأضاف هلال أن سيتم الاستعانة بالبرنامج المصري الإسباني فى تمويل 3 مشاريع جديدة فى مجالات صناعة الزيتون والتخزين بجانب مشروع للإنتاج الأغذية الوظيفية لمكافحة الأنيميا والتقزم.
كما استعرض الجانب الإسباني عددا من المشاريع والاستثمارات القائمة فى مصر من بينها مشروع لشركة إسبانية كبري بمنطقة العامرية “Sotrafa” متخصصة فى إنتاج أجولة التخزين تستوعب من 200 الي 250 طن لكل جوال فيما تبلغ الاستثمارات التراكمية للشركة خلال 10 سنوات ما قيمته 23 مليون يورو بطاقة إنتاجية 69 ألف طن ويتم تصدير 55% من الإنتاج فضلا عن شركة إسبانية أخري “Ainia”لتقديم الحلول والتطبيقات التكنولوجية.