كشفت شركة جوميا لخدمات التجارة الإلكترونية عن نتائج حملة تخفيضات الجمعة السوداء خلال العام الجاري والتي أظهرت تغييرات ت كبيرة في أنماط لدفع بين عملائها، مما يبرز ريادة الشركة في دعم الحلول الرقمية وتوسيع نطاق اعتماد المدفوعات غير النقدية. فعلى الرغم من أن السوق المصرية لا تزال تعتمد بشكل كبير على النقد، حيث يشكل ما بين 70% إلى 80% من المعاملات الإلكترونية، فإن جوميا تمكنت من خفض نسبة الدفع النقدي إلى 51% فقط خلال حملتها الأخيرة.
وبالإضافة إلى ذلك، حققت جوميا نموًا لافتًا في اعتماد خيارات الدفع المرنة مثل خدمات “اشترِ الآن وادفع لاحقًا” (BNPL) والتقسيط، والتي تمثل 32% من إجمالي المعاملات. هذه النسب تجعل جوميا في طليعة الشركات التي تقود التحول الرقمي في مجال التجارة الإلكترونية بمصر، متجاوزة بذلك المعدلات العامة للسوق التي تقل عن 10%، وفقًا لتقارير حديثة من Statista وResearch and Markets.
تشير بيانات البنك المركزي المصري إلى زيادة كبيرة في استخدام الحلول الرقمية، حيث ارتفع عدد المحافظ الإلكترونية إلى 26 مليون محفظة، مع معاملات تجاوزت قيمتها 268 مليار جنيه مصري خلال العام الماضي. ومع ذلك، لا تزال هناك فجوة بين المعدلات الحالية في السوق والتوقعات المستقبلية، حيث يُتوقع أن تمثل المدفوعات الرقمية 14.3% فقط من إجمالي المعاملات في مصر بحلول عام 2027.
وصرّح عبد اللطيف عُلما، الرئيس التنفيذي لجوميا مصر، قائلاً: “إن نتائج بلاك فرايداي 2024 في جوميا تعكس رؤية الشركة لتمكين العملاء من الوصول إلى حلول الدفع المرنة والآمنة. نحن فخورون بأن جوميا تقود التحول نحو تبني المدفوعات الرقمية في السوق المصرية، حيث نرى أن هذا الاتجاه لا يقتصر فقط على تسهيل التسوق بل يُعزز من الشمول المالي أيضًا”.
مع استمرار الجهود الوطنية لتعزيز الشمول المالي، مثل مبادرات البنك المركزي المصري والهيئة العامة للرقابة المالية وزيادة الاعتماد على المحافظ الإلكترونية، يمكن اعتبار تجربة جوميا خلال بلاك فرايداي نموذجًا يُحتذى به للشركات الأخرى.