حصص المصنعين الأمريكيين تتآكل فى الصين

شهدت مبيعات المشروع المشترك بين «جنرال موتورز» و»سايك» الصينية والذى ينتج سيارات بويك وشيفروليه وكاديلاك تراجعًا بنسبة %17 ليصل 552 ألف وحدة؛ بعد انخفاض بنسبة %1.5 العام الماضى

حصص المصنعين الأمريكيين تتآكل فى الصين
المال - خاص

المال - خاص

10:44 ص, الخميس, 30 مايو 19

خالد بدر الدين – أحمد شوقى

تآكلت الحصص السوقية لمصنعى السيارات الأمريكية فى بكين خلال العام الجارى، مع توقعات بأن تعمق الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين جراح المصنعين الأمريكيين؛ ليخلص التقرير إلى نتيجة مفادها «قد يكون عام 2019 مجرد عام سيء آخر للعلامات التجارية الأمريكية فى الصين».

ويشير تقرير صادر عن نشرة أخبار السيارات فى الصين إلى فقدان عدة علامات أمريكية نسبة كبيرة من حصصها فى السوق الصينية خلال العام الحالى ففى الأشهر الأربعة الأولى انخفضت الحصة الإجمالية للعلامات التجارية الأمريكية من سوق المركبات الخفيفة فى الصين إلى %9.5 بدلًا من %11 خلال الفترة نفسها.

وسجلت «فورد» و»جيب» انخفاضًا حادًا فى المبيعات فخلال شهر أبريل انخفضت مبيعات السيارات الخفيفة من ماركة فورد بنسبة 60٪ لتصل إلى 68،916 سيارة، وفى الفترة نفسها، تراجعت تسليمات المشروع المشترك جاك- فيات كرايسلر أوتومبيلز؛ والذى ينتج طرازات جيب بنسبة 45% لتصل إلى 26،623 سيارة.

وشهدت مبيعات المشروع المشترك بين «جنرال موتورز» و»سايك» الصينية والذى ينتج سيارات بويك وشيفروليه وكاديلاك تراجعًا بنسبة %17 ليصل 552 ألف وحدة؛ بعد انخفاض بنسبة %1.5 العام الماضى.

يأتى ذلك بالتوازى مع تقلص مبيعات السيارات الجديدة فى الصين فى الأشهر الأربعة الأولى بنسبة %15 مسجلة 6.84 مليون وحدة.
لكن فى المقابل رفعت العلامات التجارية الألمانية بقيادة فولكس فاجن واليابانية بقيادة تويوتا حصتها السوقية إلى %23 و%20.7 فى الأشهر الأربعة الأولى من عام 2019؛ مقابل %20.8 و%16.9 فى الفترة نفسها من العام الماضى.

ويرجع التقرير السبب وراء تراجع مبيعات العلامات التجارية الأمريكية فى الصين إلى عدم تقديم طرازات جديدة كافية؛ فتعد جنرال موتورز ثانى أكبر شركة لصناعة السيارات فى الصين بعد مجموعة فولكس فاجن؛ لكن الشركة تباطأت فى تقديم تصميمات جديدة خلال الفترة الماضية؛ فمنذ العام الماضى لم تطلق الشركة أى سيارة كروس أو سيارات الدفع الرباعى الجديدة على الرغم من أن هذه المنتجات لا تزال تحظى بشعبية لدى العملاء الصينيين.

فى المقابل؛ أضافت شركة فولكس فاجن 3 سيارات كروس أوفر وسيارات متعددة الاستخدامات صنعت فى الصين العام الماضى كما أطلقت شركة «تويوتا موتور» سلسلة من الطرازات الجديدة المنتجة محليًا والتى تحاكى طرازها» TNGA».

ويشير التقرير إلى أن انخفاض حصة العلامات التجارية الأمريكية للسيارات لا علاقة له بالموقف القوى لترامب تجاه الصين، خاصة أن يوليو 2018 هو الشهر الذى شهد فرض ترامب تعريفة جمركية بنسبة %25 على 34 مليار دولار من البضائع الصينية؛ لتنتقم بكين بسرعة من خلال فرض مستوى مساو من التعريفات العقابية على الواردات الأمريكية؛ لتخضع المركبات المنتجة فى الولايات المتحدة لرسوم جمركية بنسبة %40 على الحدود الصينية.

لكن فى ديسمبر 2018، تم تخفيض الرسوم الجمركية على السيارات أمريكية الصنع إلى %15 بعد موافقة ترامب والرئيس الصينى شى جين بينغ على الهدنة.

ويشير التقرير إلى أن جنرال موتورز تخطط لإطلاق 20 سيارة جديدة من طرازات «بويك» و»شيفروليه» و»كاديلاك» و»باوجون» وسيارة المينى باص «ولينج» هذا العام. وتخطط فورد لتقديم أكثر من 30 طرازًا جديدًا ومحدثًا خلال ثلاث سنوات.

وأضاف أن هذه الخطط قد لا تكون قادرة على مساعدة العلامات التجارية الأمريكية على استعادة قوتها؛ لأن العلامات المنافسة مثل فولكس فاجن وتويوتا تخطط أيضًا لتكثيف إطلاق منتجات جديدة فى الصين.