قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، أن إسرائيل لن تترك «الجولان» المحتلة مهما حدث من مفاوضات مستقبلية، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) هو من اتفق مع أمريكا على إسقاط نظام بشار، وحال ترشحه للانتخابات السورية يجب أن يتم بعد وضع جيش للدولة ودستور جديد وعودة للعلاقات الداخلية والخارجية واعتماد نظام للانتخابات.
وأضاف «النمنم» خلال لقائه ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن التاريخ يقول إن ما حدث في سوريا كان مخطط له من قبل الغرب بإدارة أمريكية، مشيراً إلى أن أحداث 7 أكتوبر لم تكن في صالح القضية الفلسطينية؛ بسبب اشتعال المنطقة في أذرع عدة سواء في لبنان أو سوريا أو إيران أو السودان وغيرها.
وتابع وزير الثقافة الأسبق: تركيا أعلنت أنها تواصلت مع إيران وروسيا بعد معاونة بشار الأسد، وهذا يعني أن هذا الرجل قد انتهى دوره في تلك اللعبة السياسية، مشددا على أن سوريا بالنسبة للمخابرات الإسرائيلية (كتابا مفتوحا).
وواصل: «لا نبالغ في قوة هيئة تحرير الشام لأنها ليست بقوة الجيوش النظامية، خاصة أنهم لم يضعوا أيديهم على نصاب الأمور في الدولة حتى الآن بعد سقوط نظام بشار».
وذكر حلمي النمنم، أن مشروع الجماعات المنتمية لما يسمى بـ الإسلام السياسي لم ينتهي، بل مستمر ومتعدد الأشكال، مثل طالبان، الإخوان، داعش، جبهة النصرة، أنصار بيت المقدس، وغيرها، كما أن هيئة تحرير الشام في سوريا بدأت مشروعا كبيرا برعاية أمريكية – تركية بموافقة حلف الناتو الغربي، من أجل تنفيذ مخطط بدأ في 7 أكتوبر 2023 بقطاع غزة.
وأشار إلى أن التاريخ يقول إن الصراع العربي – الإسرائيلي ينتهي بما يشبه بالحروب الأهلية، مشددا على أن حرب السابع من أكتوبر جرى بعدها أحداث عدة في المنطقة سواء في إيران أو لبنان ومن ثم سوريا، ومنذ 7 أكتوبر أجرى الطيران الإسرائيلي عشرات الغارات على سوريا، ما يعني أن هناك ضعف لدى السلاح المضاد السوري.
ولفت إلى أن، ما حدث في حمص وحماة يستحق الوقوف قليلا والسؤال عن سبب ترك القادرة العسكريين أسلحتهم.. هل كان بأمر أم كان لإعادة تمركز أم كان تسليما ممنهجا؟.