حلم سيدات العرب بأيدِ المغرب.. هل تتطور الكرة النسائية العربية بعد مونديال 2023

حلم سيدات العرب بأيدِ المغرب.. هل تتطور الكرة النسائية العربية بعد مونديال 2023
إسلام مصطفى

إسلام مصطفى

9:22 م, الأثنين, 19 سبتمبر 22

حمّل منتخب المغرب للسيدات على أعانقه آمال كافة نساء العرب اللاتي يعشقن كرة القدم، وينتظرن الفرصة الذهبية في النضوج بالكرة النسائية في مختلف بلدان العرب.

وخلال الأعوام الماضية، طرأ الكثير من التحسن على كرة القدم النسائية في العالم العربي وتزايد الاهتمام بها، إلا أنه لم يتمكن أي فريق نسائي عربي من إحداث تغيير جذري وملموس على مستوى العالم.

ولكن يبدو أن عام 2023 وبالتحديد في الفترة من 20 يوليو وحتى 20 أغسطس في نيوزيلندا وأستراليا، سيشهد مولد الكرة النسائية العربية بشكلها الجديد، بعد أن تمّكن المنتخب المغربي من التأهل إلى كأس العالم للسيدات بعد بلوغه نصف نهائي كأس أمم أفريقيا التي استضافها المغرب.

“هذا التأهل هو نتيجة عمل سنوات، ولكننا لم ننته بعد”.. بهذه الكلمات أعربت قائدة المنتخب المغربي، غزلان الشباك، عن سعادتها بعد تحقيق الإنجاز التاريخي والفريد من نوعه آملًا في تغيير المفهوم الأشمل للكرة النسائية على مستوى الدول العربية.

حضور ضعيف.. ومراكز متدنية

الإنجاز الذي حققته سيدات المغرب بالخطوة الهامة في العالم العربي تأمل العديد من السيدات في أن يُستكمل ويتوّج بمركز متقدم في كأس العالم، وذلك لتغيير الصورة المعروفة عن الكرة النسائية في الدول العربية.

ولا تزال المنتخبات النسائية العربية في مراكز متدنية على الساحة الكروية العالمية بسبب عدم دعم الكرة النسائية من قبل الحكومات والاتحادات المحلية.

“الأمر يتعلق بالأطر الاجتماعية والثقافية في البلدان العربية”.. بهذه الكلمات وصفت نائبة رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، سوزان شلبي، أسباب تراجع مستوى الكرة النسائية في العالم العربي، فضلًا عن الأمور التي ينظر المجتمع بأنها مقبولة بالنسبة للنساء” أو غير مقبولة.

نقص الاستثمارات والدعم المادي

تحدثت أغنيس أموندي، الكاتبة في موقع Her Football Hub المتخصص في الكرة النسائية، إن غياب الدعم من الاتحادات والذي يعني بالضرورة عدم ممارسة الفتيات اللعبة في الدوريات المحلية، أحد أسباب بُعد تلك الثقافة عن مجتمعنا العربي.

وضربت مثلًا بالمنتخب المصري للسيدات، الذي تأهل في 2016 إلى البطولة الأفريقية للمرة الأولى منذ عام 1998، لكن مع خروج الفريق من البطولة، توقف كل شيء وخرج بعد ذلك من تصنيف الفيفا.

شعاع الأمل الإيجابي

بالتزامن مع تأهل منتخب المغرب إلى كأس العالم للسيدات، قررت المملكة العربية السعودية إطلاق أول دوري لكرة القدم النسائية بمشاركة 16 فريقًا، في الوقت الذي خاض فيه منتخب السعودية للسيدات أول مباراة دولية رسمية في فبراير.

ولم يكتفِ المسؤولين في السعودية بهذا الأمر وحسب، بل قررا تقديم ملف وطلب رسمي من أجل استضافة المملكة لبطولة كأس آسيا للسيدات لعام 2026.

فهل ينجح المنتخب المغربي إلى جانب محاولات المملكة العربية السعودية في النهوض بالكرة النسائية في البلدان العربية، وتبدأ الاتحاد العربية الأخرى في وضع هيكل وخطة حقيقة من أجل إنشاء دوري محلي لصالح الكرة النسائية من أجل الاستعداد الأمثل لتمثيل منتخبات العرب في المحافل الدولية المختلفة.