خريطة سوق السيارات تتأرجح بين الاستيراد الموازي وتخبط تسعير التجار

مع قيام التجار باستمرار حرق الأسعار على السيارات، وتوسع الشركات فى الاستيراد الموازي للتغلب على قيود آليات الاستيراد التجاري

خريطة سوق السيارات تتأرجح بين الاستيراد الموازي وتخبط تسعير التجار
أحمد عوض

أحمد عوض

6:23 م, الثلاثاء, 18 يونيو 24

قال أحد وكلاء السيارات الكورية في مصر إن خريطة سوق السيارات شهدت العديد من التغيرات، خلال الأشهر الماضية، بسبب حالة التخبط التى شهدتها من عدم استقرار الأسعار جراء الانخفاضات المتتالية التى أعلنتها الشركات والتجار الذين يقومون بحرق الأسعار على طرازاتهم.

وأضاف أنه لاحظ هيمنة بعض العلامات التجارية على قوائم تراخيص السيارات ومنها الفئات المجمعة محليًا وبعض الماركات المستوردة ومنها “الأوروبية”؛ وذلك بفضل مشروعات التصنيع التى أسهمت في توافر كميات من الموديلات الجديدة داخل السوق،

بالإضافة إلى أن الفترة الماضية شهدت قيام العديد من التجار بجلب حصص كبيرة من المركبات بنظام الاستيراد الشخصي بهدف التغلب على قيود الاستيراد التجاري.

وأشار إلى أن الاستيراد الموازي عزز فرص بعص الماركات التجارية؛ ومنها “مرسيدس” التى شهدت تفوقًا كبيرًا في خريطة تراخيص السيارات لتستحوذ على أكثر من نصف الطرازات الفاخرة المرخصة خلال الأشهر الماضية.

وتابع أن النسبة الكبرى من تجار السيارات يفضلون التوسع فى جلب سيارات مرسيدس نظرًا لزيادة فرص تنافسيتها محليًا بفضل تطبيق سياسة «الضمان الدولى» المعتمَدة من قِبل الشركة الأم التى تلزم جميع موزعيها فى مختلف أنحاء العالم بتقديم كل خدمات الضمان وتوفير قطع الغيار لعملائها دون تمييز، قائلًا: «أى عميل يقوم بشراء سيارة مرسيدس، سواء من موزع معتمد أو مستورد، يستفاد بجميع حقوق الضمان داخل مراكز الصيانة المعتمدة».

من جانبه، أكد تامر قطب، الرئيس التنفيذي للعمليات بمجموعة «أبو غالي موتورز» الوكيل المحلى لـ«جيلي، وسوبارو»، والموزع المعتمد لـ«مرسيدس» في تصريح مقتبس، أن بقاء الكيانات والشركات سيكون للأسرع في قدرتها البيع وتصريف المخزون وليس للأقوى ماليًا كما متعارف عليه فى السابق”.

وأوضح محمد فتحي، المدير التنفيذي لشركة «MFG جروب» أن العرض الترويجية واستمرارية التخفيضات السعرية التى تقدمها صغار التجار قد أعطت احتمالية لنسبة كبيرة من المستهلكين بزيادة الكميات الموجودة لديهم وعدم قدراتهم على تصريفها، لاسيما مع التوقع لانخفاضات مرتقبة خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت تفوق عدد من ماركات السيارات خلال الفترة الماضية؛ وذلك لقيام وكلائها بتخفيض الأسعار، وتقديم عروض ترويجية على طرازاتها الراكدة.

وتوقع أن تحافظ السيارات المجمعة محليًا على تفوقها وزيادة حصتها السوقية من تراخيص المركبات خلال الفترة المقبلة خاصة بعد قيام الدولة والبنوك بتقديم تسهيلات للمصنعيين بشأن اتاحة التمويلات من العملات الأجنبية لاستيراد مكونات الإنتاج والأجزاء المستخدمة في عمليات التصنيع وهو ما سيترتب عليه فى زيادة الطاقات التشغيلية في المصانع والكميات المطروحة داخل السوق.

ولفت إلى أن عدد من مستوردي السيارات يقومون بجلب طرازات من الخارج وبيعها داخل السوق المحلية بأسعار أقل من مثيلاتها المطروحة من قبل الوكلاء؛ وهو ما يؤدي إلى تفاوت في قيمة المركبات محليا، علاوة على التخفيضات التى يقرها التجار على طرازاتهم بهدف تصريف المخزون لديهم.

وتطرق بالحديث عم قيام صغار التجار ببيع الطرازات بأقل من تكلفتها الاستيرادية في إطار تسويقها وتدبير سيولة مالية لسداد تكاليف التشغيل، خاصة في الوقت التى تشهد فيه حركة المبيعات ركود حاد.

فى سياق متصل، كشف أحد الموزعين المعتمدين لـ«شيفروليه، وإم جي»، عن قيام شركات التوزيع المعتمدة والتجار بتغير سياستهم التسويقية من خلال تقديم خصومات سعرية إضافية على الطرازات الراكدة مقابل رفع أسعار الموديلات الأكثر طلبًا.

وأوضح أن بعض شركات السيارات طالبوا موزعيها المعتمدين بضرورة الاتفاق بينهم حول توحيد آليات التسعير للطرازات المبيعة للمستهلكين؛ وذلك حتى يتسنى لهم من إعادة تحقيق مكاسب مرتفعة، وتعويض الخسائر المالية التى تلقونها جراء انخفاض الأسعار وعدم قيام الوكلاء بعدم صرف أية تعويضات مالية لهم جراء التخفيضات السعرية التى أعلنونها منذ فترة واستلامهم الكميات بمبالغ مالية مرتفعة سابقًا.

«مرسيدس» تقود تراخيص السيارات الأوروبية في مصر

قادت «مرسيدس» قوائم تراخيص السيارات الأوروبية في مصر مسجلة نحو 3855 مركبة في مختلف وحدات المرور خلال الفترة من يناير حتى مايو الماضى.

وحلت «سكودا» في المرتبة الثانية بعدما تمكنت من ترخيص 2323 سيارة، أعقبتها «فولكس فاجن» ثالثًا بإجمالى 2265 مركبة، ثم «بي إم دابليو» بواقع 1673 وحدة.

وتمركزت «بيجو» في المرتبة الخامسة بترخيص 1187 سيارة، تلتها «ستروين» سادسًا بإجمالى 714 مركبة.

وظهرت «أودي» فى المرتبة السابعة بقائمة العلامات الأوروبية الأكثر ترخيصًا للسيارات في السوق المحلية بعدما تمكنت من تسجيل 648 مركبة.

ويوضح الجراف التفاعلي التالي ترتيب ماركات السيارات الأوروبية الأكثر ترخيصًا في مصر خلال أول 5 أشهر من 2024:

«إم جي» تتصدر تراخيص السيارات الصينية في مصر خلال أول 5 أشهر

تصدرت «إم جي» قائمة العلامات الصينية الأكثر ترخيصًا للسيارات في مصر خلال الشهور الخمسة الأولى من 2024، بعدما تمكنت من تسجيل 3199 مركبة في مختلف وحدات المرور.

وجاءت «شيري» في المرتبة الثانية بترخيص 3002 سيارة، أعقبتها «جيتور» في المركز الثالث بإجمالى 1365 وحدة، ثم «جيلي» بواقع 1044 مركبة.

وحصدت «بي واي دي» المرتبة الخامسة مسجلة 927 مركبة، تلتها «شانجان» سادسًا بواقع 208 سيارات، أعقبتها «هافال» بـ123 وحدة.

«هيونداي» تنتزع صدارة تراخيص السيارات الكورية

انتزعت «هيونداي» صدارة تراخيص السيارات الكورية في مصر خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الحالى بعدما تمكنت من تسجيل 4584 مركبة في مختلف وحدات المرور.

وجاءت «كيا» فى المرتبة الثانية بإجمالى 4049 سيارة، أعقبتها «KGM - سانج يونج سابقًا» بواقع 593 مركبة.

«تويوتا» الأكثر تسجيلاً للسيارات اليابانية بوحدات المرور

تمكنت «تويوتا» من تصدرها قوائم تراخيص السيارات اليابانية في مصر خلال الفترة من يناير حتى مايو الماضى مسجلة نحو 2607 مركبة، وجاءت «نيسان» وصيفًا بإجمالى 2401 وحدة.

وحلت «سوزوكي» فى المرتبة الثالثة بترخيص 1669 سيارة، تلتها «ميتسوبيشي» في المركز الرابع بواقع 1551 مركبة.

وتمركزت «هوندا» في المرتبة الخامسة بقائمة الماركات اليابانية الأكثر ترخيصًا للسيارات بوحدات المرور خلال الفترة من يناير حتى مايو الماضى، بعدما تمكنت من تسجيل 492 مركبة.