■ بعد تخليهم عن هوامش الربحية
■ محمود حماد: من المتوقع أن تتعافى حركة البيع قريبًا
■ منتصر زيتون: تصريف المخزون دفع بعض التجار لتخفيض الأسعار
أكد عدد من الموزعين أن أداء سوق السيارات شهد تحركًا فى المبيعات بنسب تراوحت بين 10 و %15 خلال مارس الحالى، كرد فعل للخسائر التى تحملوها نتيجة التخلى عن هوامش الربحية المتفق عليها مع الوكلاء.
يأتى ذلك فى الوقت الذى قرر فيه موزعون حرق أسعار طرازات بهدف التخفيض عن الوكلاء، وتحفيز المستهلكين على شراء السيارات؛ فى ظل حالة الركود التى تجتاح السوق خلال الشهور الثلاثة الماضية.
وأعلن الموزعون عن عروض وخصومات سعرية على طرازاتهم، كان من بينها «هيونداى، جيلي، مازدا، شيري، شيفروليه، أوبل، MG، وميتسوبيشي، وسانج يونج، ونيسان، وسوزوكى، BYD»؛ بمقدار تراوح بين 10 و40 ألف جنيه لمختلف الفئات.
فى البداية، قال أشرف عبدالمنعم، رئيس شركة شرين كار، الموزع المعتمد لسيارات هيونداى وشيفروليه وجيلى وأوبل وشيرى وmg، إن الموزعين وتجار التجزئة أعلنوا عن عروض وخصومات سعرية على معظم الطرازات، إضافة إلى خصومات الوكلاء؛ وذلك لتحفيز المستهلكين على الشراء.
وأشار إلى أن مبيعات السيارات شهدت تحركًا بنسب تراوحت بين 10 و %15 خلال الشهر الحالى، مقارنة ببداية العام.
جدير بالذكر أن مبيعات سيارات الركوب «الملاكى» بلغت 7 آلاف و947 وحدة خلال يناير الماضى، مقابل 6 آلاف و778 مركبة خلال الفترة نفسها من العام السابق؛ وفقًا للإحصائيات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك».
وقال إن موزعى السيارات هم الأكثر تضررًا من تراجع مبيعات، الأمر الذى دفعهم لإطلاق عروض سعرية والاستغناء عن هوامش الربح، موضحًا أن بعض الطرازات شهدت مبيعاتها تحركًا على حساب خسائرها.
وأضاف: إن الوكلاء خاطبوا الموزعين، ومن بينهم «غبور»، بإلغاء الحافز السنوى المقرر عن طرازاتهم التى أعلنوا عن عروض وخصومات سعرية عليها لتقليص حجم الخسائر التى يتلقونها من تلك العروض، لافتًا إلى أن قيمة الحافز السنوى تراوحت بين 300 و400 جنيه عن كل سيارة بنهاية العام.
واستبعد احتمالية التكهن حول أداء سوق السيارات، فى ظل حالة الركود التى تجتاح سوق السيارات، كاشفًا عن تراجع مبيعات «شرين كار» إلى 50 سيارة شهريًّا، مقارنة ببيع 300 وحدة خلال العام الماضى.
وأكد منتصر زيتون، رئيس شركة «زيتون أوتو»، الموزع المعتمد لجيلي، أن كل الوكلاء تتبع سياسات تعتمد على إلغاء البونص الشهرى المقرر على طرازاتها بهدف تقليص حجم الخسائر.
وأوضح أن الوكلاء تتجه لإطلاق خصومات سعرية على طرازاتها لتصريف المخزون وتنشيط المبيعات، لاسيما قبل استيراد وطرح الموديلات الجديدة بالسوق المحلية.
وأشار إلى أن الخصومات التى يعلنها الموزعون على طرازاتهم بنسب تقل عن السعر الرسمى تأتى فى ضوء تدبير السيولة لسد الالتزامات المقررة من فاتورة تشغيل المرافق، ودفع الفوائد والقروض البنكية.
وقال محمود حماد، رئيس شركة حماد موتورز، الموزع المعتمد لسيارات «BYD»، إن أداء السوق تحرك بنسب ضئيلة تقارب %15 كرد فعل عن الخصومات التى يعلن عنها الموزعون، والتخلى عن هوامش أرباحهم، موضحًا أن شركته اضطرت لتخفيض الأسعار بنسب تقل عن السعر المعلن من جانب الوكيل، لتحفيز الشراء على السيارات.
وأوضح أن الشركات العاملة على بيع السيارات المستعملة اضطرت لتخفيض أسعارها، فى ظل الركود التى تعانيه تلك الشريحة من المركبات، متوقعًا أن تتعافى حركة البيع بعد انقضاء الأعياد والإجازات على حد تقديره.