كشف عبد الرحمن داوود مدير توكيل شركة نما للملاحة ، العاملة على خط سفاجا – ضبا البحرى بين مصر والسعودية أنها ستقوم بتشغيل عباره واحده يوميا، لافتا إلى أن الأعمال تراجعت للنصف منذ أزمة فيروس كورونا.
يأتى ذلك بعد قرار وزارة النقل السعودية باستئناف حركة نقل الشاحنات عبر العبارات.
وأوضح أنه من المقرر التشغيل بشكل تبادلى بين الشركات العاملة على الخط فى نقل الشحنات المحملة بالبضائع لميناء ضبا السعودى وذلك بهدف ضغط نفقات التشغيل بعد تراجع حركة البضائع بعد رفض المملكة العربية السعودية السماح للسائقين بدخول أراضيها ضمن إجراءات الحد من تداعيات فيروس كورونا.
وأكد مدير توكيل شركة نما للملاحة ، العاملة على خط سفاجا – ضبا أن حركة النقل على الخط تراجعت بنسبة %50 نتيجة الإجراءات الإجراءات التى اتبعتها السعودية حيث اقتصرت الحركه التجارية على نقل البضائع بالشاحنات دون سائقيها وقيام السائقين السعوديين بمصاحبة الشاحنه وتفريغها بالميناء وإعادتها فارغه لمصر.
حمولة المركب تبلغ 50 شاحنة فقط حاليا بدل 100
وتابع أن حمولة المركب الذى كانت تصل طاقته الاستعابية إلى 100 شاحنة تبلغ 50 فقط فى الوقت الحالى .
وكان وزير النقل السعودى المهندس صالح الجاسر قد أعلن عن إستعدادات المملكه لعودة الرحلات الدوليه والدخول والخروج البرى والبحرى عبر منافذها بدْا من أول يوليو القادم لافتا إلى إتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لمواجهة جائحة كورونا.
ومن جانبه كشف خالد السيد «المدير التنفيذى لشركة ام كى دى» أن المملكة العربى السعودية مازالت لايسمح بد
القرار الأخير الذى أصدرته المملكة العربية السعودية، لا يسمح بدخول الشاحنات الوافدة بحرا لأراضى السعودية حتى الآن.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«المال» أن السعودية تسمح بدخول الشاحنات التى تعمل برا فقط مع دول مجاورة للمملكة فقط، ولديها منافذ برية مشتركة معها بشرط أن يتم تطبيق فحص الـPCR على سائقى الشاحنات القادمين للمملكة عبر منافذها البرية.
التبادل البحرى بين مصر والسعودية يستحوذ على النسبة الأكبر من التجارة
وأضاف ان التبادل البحرى بين مصر والسعودية يستحوذ على النسبة الأكبر من التجارة .
كانت قد أصدرت المملكة العربية السعودية قرارا الأسبوع الماضى يقضى بدخول الشاحنات وسائقيها مع دول الجوار، مشترطة عمل تحاليل للسائقين الـPCR ، على أن تصدر النتيجة من جهة حكومية صحية لدى الدول المجاورة، وأن تكون النتيجة سلبية لعينه أخذت خلال 24 ساعة من وصول السائق للمنفذ.
وجائت تلك التعليمات فى إطار تطبيق تعليمات وزير التجارة بشأن الإجراءات الاحترازية اللازمة لضمان عدم انتقال فايروس كورونا للمملكة، وتنظيم حركة الشحن التجارى فى المنافذ البرية وآليات ضبط الحركة التجارية ودخول قائدى شاحنات نقل البضائع إلى المملكة والعابرين من خلالها إلى الدول الأخرى (الترانزيت) .
وتوقع المدير التنفيذى لشركة ام كى دى “ أن تصدر تعليمات جديدة بخصوص النقل البحرى والسماح للسائقين المصريين الدخول للموانئ السعودية بداية يوليو المقبل وفقا لوعود العديد من المسئولين فى السلطات السعودية، خاصة وأن أكثر من %90 من السائقين قد امتنع عن العمل منذ شهرين وفقا لشروط النقل التبادلى التى أقرتها السلطات السعودية.
الخط الملاحى كان ينقل قبل أحداث كورونا 300 – 400 شاحنة يوميا
وتقضى التعليمات التى أقرتها السلطات السعودية ضمن الاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، بأن يتم تسليم الشاحنة فى ميناء سفاجا دون السائق المصرى، ويتم تفريغها بالأراضى السعودية بعد وصولها لميناء ضبا، ويتم عودتها مرة أخرى وإستلامها فى ميناء سفاجا وهو ما يعرف بـ«النقل التبادلى».
وتابع أن خط سفاجا – ضبا كان ينقل قبل أحداث كورونا وقبل تلك القرارات قرابة 300 – 400 شاحنة يوميا محملة بالصادرات المصرية، خاصة أن المسافة بين ميناء سفاجا المصرى وضبا السعودية لا تتخطى 8 ساعات فقط وبالتالى يمكن للشاحنة عمل رحلة يوميا على هذا الخط .
وتابع أن نقل البضاعة من سيارة مبردة الى أخرى عند وصول الشحنة من ميناء سفاجات الى ميناء ضبا السعودى عن طريق العبارات، يتم فى ساحات مكشوفة غير مبردة مما يؤدى الى كسر سلسلة التبريد الخاصة بالشحنة، مما يعرضها للتلف أو انخفاض الجودة على أقل تقدير، مع طول الفترة التى تستلزمها عملية عملية النقل ( حمولة الشاحنة حوالى 26 طن ) .
كما أن سفر السيارة بدون السائق يعد امرا غاية فى الصعوبة على السائقين أصحاب الشاحنات، كما أن تحول الشركات للشحن البحرى فى حاويات مبردة الى ميناء جده السعودى يستغرق وقت أطول لا تتحملها المحاصيل الزراعية سريعة التلف.
يذكر أن ألآف الشاحنات التى تعمل على خطى سفاجا – ضبا ، وخط نويبع – العقبة متوقفة عن العمل منذ إصدار قرارات السعودية والاردن، حيث كانت تخرج من مصر عبر ميناء سفاجا يوميا قرابة 350 شاحنة محملة بالصادرات المصرية، تحمل قرابة 10 ألآف طن يوميا، بالإضافة الى 150 شاحنة من ميناء نويبع تحمل 5 آلاف طن يوميا.
السيد فؤاد وأمانى العزازى