توقع قرابة نصف تجار السيارات في المملكة المتحدة في تحقيق نمو في الفترة من الـ 12 إلى الـ 18 شهرا المقبلة برغم عدم اليقين الذي يغلف الانتخابات العامة في المملكة المتحدة، والانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي المعروف اصطلاحيا بـ “بريكسيت” وكذا انتشار السيارات الكهربية، وفقا لما نشره موقع “أوتوموتيف مانجمنت” البريطاني.
وأظهرت نتائج دراسة مسحية أجرتها مؤسسة “إيه بي دي جلوبال” والتي شملت 57 من شركات بيع السيارات، من بينها مجموعات تعمل بنظام “الفرانشايز” و”مستقلين” ووسطاء متخصصون يعملون على شبكة “الإنترنت” أن 47.1% يعتقدون أن السوق ستشهد نموا بدرجة ما.
وقال زهاء ثلث المشاركين في المسح (29.1%) إن السوق لن تشهد تغييرا على الأرجح، فيما توقع خُمس المشاركين (22.8%) أن تنكمش السوق.
ومع ذلك فإن أيا ممن شملتهم الدراسة لا يتوقعون أن يكون هناك نمو سلبي على الإطلاق.
وقال بول بورجيس، الرئيس التنفيذي لشركة “ستارتلاين موتور فايناناس”: “إحدى الحقائق في صناعة السيارات هي أنه وحتى في أصعب الأوقات، لا يزال الناس يحتاجون إلى العيش والعمل- وحتى عندما تعاني مبيعات السيارات الجديدة، تكون مبيعات السيارات المستعلمة مرنة”.
وأوضح بورجيس: ” كل الأسباب تدفعنا إلى الاعتقاد بأن الصناعة ستشهد زخما كبيرا في العامين المقبلين، سواء إذا ما تبلورت الكثير من الصعوبات التي تتعلق بالاقتصاد الكلي أم لا”.
كانت التوقعات الصادرة عن جمعية تجار ومصنعي السيارات في المملكة المتحدة في أكتوبر الماضي قد أشارت إلى التسجيلات الخاصة بالسيارات الجديدة قد وصلت إلى 2.2 ملايين في العام 2020، بتراجع نسبته 4.4%، مقارنة بمثيلتها المتوقعة في العام الحالي.
كانت مبيعات السيارات الجديدة في المملكة المتحدة قد واصلت تراجعها في نوفمبر الماضي، في الوقت الذي انخفضت فيها مستويات الطلب على السيارات التي تعمل بالبنزين انخفاضا حادا، فيما وصلت كل من السيارات الهجين والكهربية إلى حصة سوقية قياسية جديدة.