زار الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية دولة روسيا لبحث وتعزيز العلاقات مع معهد التعاون للبحوث النووية بروسيا، بالإضافة لإمكانية مشاركة الجانب الروسي في تحديث المفاعل البحثي المصري من حيث إنشاء مرافق للبحث وتنظيم البرنامج التجريبي فيها.
وقد بدأت الزيارة بوصول الحاج رئيس الهيئة وعضو المجلس العلمي لمعهد التعاون للبحوث النووية بترحيب الدكتور غريغوري تروبنيكوف مدير المعهد الروسي وأعضاء المعهد بالحاج، مشيدا للتاريخ الطويل للتعاون بين هيئة الطاقة الذرية المصرية والمعهد الروسي والذي أستمرت على مدار ثلاثة عقود.
وقال تروبنيكوف، آمل أن تساعد هذه الزيارة في دعم وتعزيز اتصالاتنا وتطوير مشاريع مشتركة جديدة بين الجهتين”.
وقد دارت المناقشات بين الجهتين حول الخطط المشتركة لتعزيز التعاون ، كما شارك في عدد من اجتماعات العمل مع الجانب الروسي ، بما في ذلك مقابلة ممثلين عن شركة روساتوم الحكومية ، وكذلك التعرف على البنية التحتية والمجالات العلم بالمعهد.
كما شارك خلال تواجده بروسيا بحضور البرنامج التدريبي الدولي 22 لصناع القرار بمجال العلوم والتعاون العلمي الدولي “خبرة معهد التعاون للبحوث النووية للدول الأعضاء والدول الشريكة”.
وقد شارك في JEMS-22 رؤساء الهيئات ومتخصصون في مؤسسات بحثية وتعليمية وطنية من مصر وروسيا وجنوب إفريقيا وفيتنام، بالإضافة لممثل للهيئة العربية للطاقة الذرية وممثلون من دولة باكستان الذي يحضرون لأول مرة.
وزار المشاركون خلال البرنامج الدولي مصنع العناصر الفائقة الثقل ، ومجمع السيكلترون ، ومصنع المغناطيسات فائقة التوصيل.
وشملت الزيارة مختبر فليروف للتفاعلات النووية والذي يجري أبحاثاً حديثة في مجالات تجريبية في تركيب ودراسات الفيزياء النووية والخصائص الكيميائية للعناصر الجديدة فائقة الثقل ، وتفاعلات الاندماج والانشطار ، ودراسات تفاعل الأيونات الثقيلة مع المواد المختلفة (البوليمرات ، أشباه الموصلات ، المكونات الإلكترونية للمعدات الفضائية.
كما تضمنت زيارة مختبر فيزياء الطاقة العالية والسيكلترون استعراض الأبحاث الحديثة في مجالات فيزياء الأيونات الثقيلة عند الطاقات العالية ، وفيزياء الدوران ، بالإضافة إلى التطورات البحثية المتقدمة في فيزياء الجسيمات الأولية. وقال عمرو الحاج أن التعاون بين الهيئة ومعهد التعاون للبحوث النووية بروسيا هو تعاون قائم على تبادل الخبرات بين الجهتين، وكذلك المصلحة المشتركة للجانبين، مؤكدا إن أبوابنا مفتوحة لهذا التعاون.
كما أكد أنه من المهم ليس فقط تعزيز الاتصالات في المشروعات القائمة بالفعل ولكن أيضًا تطوير التعاون من خلال بدء مشاريع جديدة أكبر وتوسيع نطاق الأعمال العلمية المشتركة بين الجانبين لتشمل مجالات الفيزياء النووية وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك للجهتين.
وقد أشار الطرفان إلى أهمية تطوير التعاون في مجالات الدراسات النيوترونية وتقنيات المفاعلات كمجالات ذات اهتمام مشترك.
ومن شأن هذا المشروع أن يساهم في تبادل الخبرات بين الجانبين ، كما يساعد على دعم وتطوير الكفاءات من المتخصصين المصريين وتطوير التقنيات النووية لمفاعلات البحوث بمصر.
بالإضافة إلى ذلك، ونظرًا لأن هيئة الطاقة الذرية المصرية هي المنسق الرئيسي للبرامج العلمية والتعليمية مع الهيئة العربية للطاقة الذرية، فهي على استعداد تام للمساهمة في تعريف ونقل الخبرات للدول الأفريقية بأبحاث وتقنيات معهد التعاون للبحوث النووية الروسي ، فضلاً عن المساعدة في جذب شركاء علميين جدد للمعهد.
مع الأخذ في الاعتبار الدور الخاص الذي يؤديه المعهد الروسي كمركز علمي حكومي دولي متميز، وقد تم اقتراح تنظيم منصة على أساس المعهد لتدريب المتخصصين من الوكالات الذرية الأخرى ، وكذلك لتبادل الخبرات والتكنولوجيا.