قال الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزارء ، إن التغيرات المناخية أصبحت قضية حاكمة ويجب مواجهتها بمنتهى السرعة، لافتا إلى أن تلك الظاهرة لم تكن الدول النامية سببها ولكنها تدفع فاتورتها، إذ ارتفعت درجات الحرارة بنسب غير مسبوقة على الأرض.
وتابع خلال كلمته في جلسة “الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ لمواجهة التغيرات المناخية” ضمن فعاليات منتدى شباب : “منطقة الجليد بالقطب الشمالي باتت في أقل مستوى لها، وارتفاع تركز ثاني أكسيد الكربون هو الأعلى منذ آلاف السنين، وارتفاع مستوى سطح البحر مما أدى إلى معاناة الكثير بالعالم”.
وذكر رئيس الوزراء ، أن التغيرات المناخية أدت إلى انخفاض جودة الهواء في كوكب الأرض، وحدوث ظواهر مناخية جامحة لم يشهدها العالم مسبقا، متابعا: “طبقا لتقديرات الخبراء، إجمالي الخسائر منذ عام 1970 وحتى الوقت الحالي 3.6 تريليون دولار بسبب التغيرات المناخية.
وأضاف أن مصر لديها خطة لمضاعفة الطاقة المتجددة إلى 300%، وإنشاء المجلس الوطني للتغيرات المناخية للتعامل مع تلك الظاهرة والحد من آثارها على المجتمع.
ما هو تغير المناخ؟
عرفت الأمم المتحدة مصطلح التغيرات المناخية أنه يقصد به التحولات طويلة الأجل في درجات الحرارة وأنماط الطقس، وقد تكون هذه التحولات طبيعية فتحدث، على سبيل المثال، من خلال التغيرات في الدورة الشمسية، ولكن، منذ القرن التاسع عشر، أصبحت الأنشطة البشرية المسبب الرئيسي لتغير المناخ، ويرجع ذلك أساسًا إلى حرق الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز.
التغيرات المناخية والتعاون الدولي
وقالت وزارة البيئة في تقرير حصاد عام 2021، إن التغيرات المناخية تعد أحد أهم القضايا البيئية التى لها تأثيرات جمة على كافة القطاعات، واستحوذت هذه القضية على اهتمام الدول وقادتها وهي تعد موضوع الساعة والأكثر أهمية، وتواجه مصر تحدياً كبيراً على وجه الخصوص لمواجهة التغيرات المناخية، لذا فقد وضعت مصر ملف التغيرات المناخية على رأس أولوياتها، كما اتخذت وزارة البيئة العديد من الإجراءات على المستويين الدولي والوطني لمواجهة تلك التحديات.
إنجازات وزارة البيئة على المستوى الوطن للحد من التغيرات المناخية
• عقد ثلاث اجتماعات للمجلس الوطني للتغيرات المناخية برئاسة رئيس مجلس الوزراء وبمشاركة الوزراء المعنيين، كما عقدت اجتماعات للمكتب التنفيذي للمجلس بحضور أعضاء من كافة الوزارات المعنية وممثلين عن القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمراكز البحثية.
• الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع الخريطة التفاعلية لمخاطر ظاهرة التغيرات المناخية على جمهورية مصر العربية.
• الحصول على تمويل من صندوق المناخ الأخضر (3 مليون دولار أمريكي) لإعداد الخطة الوطنية للتكيف بهدف تيسير دمج التكيف مع آثار تغير المناخ في السياسات والبرامج والأنشطة الجديدة والقائمة لا سيما في عمليات واستراتيجيات تخطيط التنمية وستتم إدارة عملية إعداد الخطة من خلال المجلس الوطني للتغيرات المناخية.
• إعداد الإستراتيجية الوطنية الأولى للتغيرات المناخية للمدة حتى 2050 والتي تهدف إلى التصدي بفاعلية لآثار وتداعيات تغير المناخ بما يساهم في تحسين جودة الحياة للمواطن المصري، وتحقيق التنمية المستدامة، والنمو الاقتصادي المستدام، والحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية، مع تعزيز ريادة مصر على الصعيد الدولي في مجال تغير المناخ.
• تقوم حالياً وزارة البيئة بإعداد تقرير الإبلاغ الوطني الرابع والممول من مرفق البيئة العالمية وتحت إشراف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث يشتمل التقرير على مجموعة من فصول تستعرض الموقف المصري من قضية التغيرات المناخية مثل حصر الانبعاثات وإجراءات التخفيف والتكيف.
• المشاركة في اعمال اللجنة الخاصة بالاصدار الاول للسندات الخضراء بقيمة ٧٥٠ مليون دولار لتمويل ١٥ مشروع في مجالات النقل النظيف والادارة المستدامة للمياه والصرف الصحي.
• بدء تحديث اطار التنمية منخفضة الانبعاثات والذي يهدف الى دمج اعتبارات خفض الانبعاثات في خطط التنمية المستدامة للدولة.