شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء اليوم، افتتاح مركز التصنيع الرقمي بمصنع المُحركات بحلوان، التابع لـ “الهيئة العربية للتصنيع”، وذلك بحضور المهندس/ أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، واللواء/ خالد عبد العال، محافظ القاهرة، والفريق/ عبد المنعم الترّاس، رئيس مجلس الإدارة السابق لـ “الهيئة العربية للتصنيع”، واللواء/ مختار عبد اللطيف، رئيس مجلس إدارة “الهيئة العربية للتصنيع”، والدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، والدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، وعدد من المسئولين.
وفي أثناء الاحتفالية ، قال اللواء مختار عبد اللطيف، رئيس مجلس إدارة “الهيئة العربية للتصنيع”، إن افتتاح مركز التصنيع الرقمي يأتي في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بزيادة نسب التصنيع المحلي، وتعميق القاعدة الصناعية بالهيئة.
وعبّر عن تقديره لتشريف رئيس مجلس الوزراء افتتاح هذا المركز، ككيانِ جديدِ ينضم لمصنع المحركات، التابع لـ “الهيئة العربية للتصنيع”، ويعد تتويجاً لجهود وشراكة مستمرة بين الهيئة ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وبالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، لتحقيق الريادة في توطين تكنولوجيا تصنيع الطلمبات بكافة الأنواع والاستخدامات؛ بهدف تلبية احتياجات وزارة الإسكان، والمشروعات التنموية بالدولة من الطلمبات بمختلف أنواعها، بجانب التصدير للدول الأفريقية والعربية، فضلاً عن إتاحة العديد من فرص العمل للشباب من المهندسين والفنيين.
وتابع اللواء مختار عبد اللطيف: إنه تم الاستفادة من مصنع المُحركات وخبراته في هذا المجال؛ لتوطين هذه التكنولوجيا المُتقدمة؛ حيث تم إنتاج أنواع مختلفة من الطلمبات بقدرات وطاقات مختلفة، واعتمادها من “الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي”، وتسجيلها بـ “الهيئة العامة للتنمية الصناعية”، ومنها “طُلمبات الرفع الرأسية” المستخدمة فى محطات الصرف الصحى، تحت مسمى “طُلمبات كليوباترا”، وتم الإنتاج التجريبي لـ “الطُلمبات المُنشطرة” المُستخدمة في محطات المياه باسم “طُلمبات نفرتيتى”.
ولفت إلى أن “الهيئة العربية للتصنيع” تستهدف بتأسيس مركز التصنيع الرقمي، توطين تكنولوجيا صناعة الطلمبات بكافة الأنواع والاستخدامات بالكامل في مصر، وفقاً لمعايير الدقة والجودة العالمية، وبنسبة مكون محلي تصل إلى 78%، وبمعدلات إنتاج 200 طلمبة شهريا، تحت شعار ” صنع في مصر”.
وأضاف رئيس “الهيئة العربية للتصنيع” قائلا: “من هنا من مصنع المحركات ـ أحد مصانع “الهيئة العربية للتصنيع”، نُهدى هذا النجاح بفضل الله تعالى، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وذلك لدعم ومتابعة سيادته الدائمة والحثيثة للجهود التي تبذلها الهيئة في مجالات العمل المختلفة”.
وتوجه بالشكر إلى رئيس الوزراء على ما تتلقاه الهيئة من دعم من جانب الحكومة، لتحقيق دورها المحوري في قطاع الصناعة الوطنية، باعتبارها صرحاً صناعياً تكنولوجياً كبيراً، كما توجه بالتقدير للفريق/ عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة السابق، والذى تم في عهده بدء مراحل إنشاء مركز التصنيع الرقمي.
وأشاد رئيس الهيئة بالتعاون المُثمر والناجح بين “الهيئة العربية للتصنيع” والعديد من شركاء النجاح، وفي مقدمتهم وزارة الإسكان، ودعمها المستمر بالخبرات الفنية، وتدريب الكوادر البشرية وفقاً لأحدث نظم التصنيع الرقمي، وكذلك الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، وتعاونها الصادق لزيادة معدلات العمل والتطوير والتحديث المستمر لآليات تصنيع الطلمبات لتلبية الاحتياجات محليا؛ وصولاً لتصديرها إلى أسواق الدول الأفريقية والعربية الشقيقة.
وعبر عن امتنانه لجامعة الإسكندرية، كجهة بحثية واستشارية للمشروع، لتوطين تكنولوجيات التصنيع، فضلاً عن إجراء دراسات السوق للمنتج المستهدف محلياً وخارجياً، كما توجه بتحية إعزاز وتقدير لكل من ساهم في الإعداد والتشغيل لهذا المشروع، ولكل من أسهم وُيسهم في دفع عجلة التنمية لهذا البلد العظيم.
وشاهد رئيس الوزراء فيلما تسجيليا حول مركز التصنيع الرقمي بمصنع المحركات التابع لـ “الهيئة العربية للتصنيع”، تضمن عرضا لأهداف المركز والدور الذي يقوم به في توطين صناعة عدد من المنتجات التي يتم استخدامها في المشروعات القومية.
وعقب إزاحة الستار، إيذانا بافتتاح مركز التصنيع الرقمي، تفقد رئيس الوزراء ومرافقوه جانباً من أقسام المركز، مستمعا في أثناء ذلك إلى عرض تقديمي قدمه اللواء جمال رمضان، رئيس مجلس إدارة مصنع المحركات.
وأوضح خلاله أن قرار رئاسة الهيئة العربية للتصنيع بإنشاء المركز، جاء بهدف رفع الطاقة الانتاجية وزيادة القدرات التصنيعية، واستجابة لتوجيهات القيادة السياسية للهيئة برفع الطاقة الانتاجية لمصنع مضخات المياه من 25 إلى 200 مضخة شهرياً، لتغطية احتياجات المشروعات القومية الكبرى، ومن أبرزها مشروع القرن، المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتطوير الريف المصري.
وأكد رئيس مجلس إدارة المصنع أن المركز هو الأحدث في مصر، بنظام الرقمنة الصناعية الكاملة، ومتطلبات التحول الرقمي، ويضم مجموعة من مراكز التشغيل المُرقمنة، والتي تصل حتى 5 محاور، تقوم بجميع أعمال التشغيل، مما ساهم في تخفيض زمن التصنيع للمضخة، من 38 ساعة على الماكينات التقليدية، إلى ساعتين و20 دقيقة على الماكينات الرقمية المبرمجة.
فيما أوضح اللواء حامد مكاوي، مدير قطاع الإنتاج بمصنع المُحركات، أن المركز يمتاز بدقة الإنتاج، والجودة العالية، وخدمة مُتميزة لما بعد البيع، إضافة إلى أحدث ماكينات لقياس الاتزان الديناميكي للأجزاء الدوارة، بجانب وجود محطات للتجميع، بطاقة تصل إلى 7 مضخات يومية.
وأكد مدير قطاع الإنتاج بالمصنع أن المركز حاصل على العديد من شهادات الجودة العالمية، في معايير منها نظام إدارة الجودة، والبيئة، والسلامة والصحة المهنية، واعتماد معامل المعايرة، كما تم اعتماد المركز من قبل سلطة الطيران الفيدرالي الأمريكي، كمركز تصنيع وإصلاح أجزاء هياكل ومحركات الطائرات، والذي يعطي الأفضلية للمركز بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، العاملة في هذا المجال.
ونوّه إلى أن المركز أبرم أيضا بروتوكولات تعاون مع العديد من الشركات العالمية في مجال برمجة وتشغيل الماكينات، وكذا معدات القطع المستخدمة؛ لإنشاء وحدة تدريب تقوم بنقل أحدث التكنولوجيات للعاملين في هذا المجال.
وفي ختام جولته بمركز التصنيع الرقمي لمصنع المحركات تم التقاط صورة تذكارية لرئيس الوزراء ومرافقيه والعاملين بالمركز.
كما تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، المعرض المُقام على هامش افتتاح مركز التصنيع الرقمي بمصنع محركات “الهيئة العربية للتصنيع، والذي تضمن مجموعة من منتجات مصنع المحركات مثل أجزاء من محركات الطائرات، والضاغط والتوربينة منخفض السرعة، ومروحة الضغط المنخفض، وعمرة وإصلاح محركات الطائرات المختلفة، وأنظمة الفرامل الهوائية، وأنظمة تثبيت القضبان وأجهزة التصادم والجر لمجال السكك الحديدية.
وبمجال محطات المياه، ضم المعرض تكنولوجيا محطة تنقية مياه الشرب بنظام الترشيح الفائق، ووحدة معالجة مياه الصرف الصناعي سعة 500 م3/يوم، ووحدة معالجة صرف صحي مدمجة سعة 500م3/يوم.
وفي السياق ذاته، ضم المعرض تكنولوجيا محطة معالجة مياه الشرب والصرف الصحي، التي تم استخدامها في توسعات محطة معالجة صرف الصحي بمحافظة أسوان (توسعات كيما 1 و2) سعة 35ألف م3/يوم، وكذا تكنولوجيا محطة تنقية مياه الشرب بجزيرة الذهب سعة 160 ألف م3/يوم، إلى جانب تكنولوجيا محطة معالجة مياه الصرف الصحي بـ “شيرا خلفون” بمحافظة المنوفية، فضلا عن التكنولوجيا المستخدمة في وحدة مياه الآبار العسرة. كما ضم المعرض نماذج من الطلمبات المنتجة بالمصنع بأنواعها المختلفة.
وفي كلمة سجلها رئيس الوزراء بسجل زوار مركز التصنيع الرقمي، فى نهاية زيارته، كتب الدكتور مصطفى مدبولى: ” شرُفتُ اليوم بالتواجد في هذا الصرح الوطني الجديد “مركز التصنيع الرقمي” التابع لمصنع المحركات بالهيئة العربية للتصنيع .. وتمنياتي لكل القائمين على هذا الصرح بدوام التقدم والتفوق والنجاح في تنفيذ ما يحتاجه بلدنا العزيز مصر.”