اتهمت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (السبت)، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبحث عن إنقاذ تحالفه على حساب الدم الفلسطيني .
إهدار الدم الفلسطيني
وذكر بيان صادر عن الوزارة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن “نتنياهو وفريقه من السياسيين والعسكريين والأمنيين المتطرفين يواصلون تصعيد عدوانهم ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته، لإنقاذ هذا التحالف العنصري من المحاكم الإسرائيلية على حساب الدم الفلسطيني”.
وأضاف البيان، أن نتنياهو “مازال يراهن على إفشال خصومه في تشكيل حكومة بديلة عبر بوابة تصعيد العدوان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية عبر استنئاف اقتحامات المسجد الأقصى، واستهداف رجالات الأوقاف الإسلامية وعمليات القمع والتنكيل والاعتقالات العشوائية ضد المقدسيين”.
وأشار إلى تمسك نتنياهو “بالاحتلال والاستيطان وتهويد القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني وأسرلتها وفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، واستمرار عمليات التوسع والقضم التدريجي للأرض الفلسطينية في الضفة الغربية”.
واعتبر البيان أن سياسات إسرائيل يستهدف “منع إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية”.
دعم قرار الجنائية الدولية
ودعا الدول التي تحرص على مبادئ حقوق الإنسان وتعلن تمسكها بحل الدولتين إلى “ترجمة مواقفها إلى خطوات عملية ملموسة تدعم قرار الجنائية الدولية فتح تحقيق في جرائم الاحتلال، والمبادرة بالاعتراف بدولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية”.
ومن المقرر أن تؤدي الحكومة الإسرائيلية السادسة والثلاثين يوم غد الأحد اليمين الدستورية لتنهي حقبة نتنياهو كأطول رئيس وزراء حكما في تاريخ إسرائيل من العام 2009 ويواجه قضايا فساد متعلقة بثلاث قضايا تتضمن الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
يأتي ذلك فيما حذرت دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، من انفجار جديد في المدينة المقدسة، قد يمتد إلى عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة في أعقاب السماح للمستوطنين بتنفيذ “مسيرة الأعلام” وسط المدينة الثلاثاء المقبل.
وقالت الدائرة في بيان، إن إسرائيل “لم تستخلص العبر من المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية وتواصل تعنتها والسير باتجاه مزيد من التطرف، وتنفيذ سياستها العنصرية بالتطهير العرقي بحق الفلسطينيين”.
وأضاف البيان، أن الحكومة الإسرائيلية “غير مستعدة للسلام وتضرب بعرض الحائط كل المبادرات وتدير ظهرها لقرارات الشرعية الدولية التي من شأنها تحقيق سلام عادل وشامل يضمن تحقيق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني”.
ودعا، المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وحماية القدس من مخططات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى أسرلة وتهويد المدينة المقدسة.
وفي العاشر من مايو الماضي كان مقررا أن تجرى المسيرة فيما يسمى يوم “توحيد القدس” أي ذكرى احتلال الشطر الشرقي منها، قبل أن يعدل مسارها نتيجة لضغوط شعبية ودولية، فيما ألغيت لاحقا مع إطلاق فصائل فلسطينية قذائف صاروخية على المدينة يوم المسيرة.
ورعت مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار لإنهاء موجة توتر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل من 10 إلى 21 من مايو الماضي، أسفرت عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا في مقابل مقتل 13 شخصا في إسرائيل، بحسب إحصائيات فلسطينية وإسرائيلية رسمية.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتباددل المحتوى مع جريدة المال.