تخطط شركة روساتوم لبدء شحن معدات محطة الضبعة النووية من مصانعها فى روسيا إلى موقع المشروع على ساحل البحر المتوسط خلال مارس 2023.
وكشف الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء – فى تصريحات لـ “المال” – أنه من المرتقب الانتهاء من تدشين الرصيف البحرى لاستقبال المعدات الثقيلة الخاصة بالمشروع النووى تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، نهاية ديسمبر المقبل.
وقال الوكيل أن الرصيف فى مراحل التدشين النهائية عبر شركات وطنية، موضحا أنه تم اعتباره من المشروعات القومية للدولة ومختص بمحطة الضبعة النووية فقط، على حد قوله.
وأكد أنه من المرتقب أن يتم شحن مصيدة قلب المفاعل من روسيا كأول معدة يتم توريدها إلى موقع المحطة بعد الانتهاء من تصنيعها، وهى واحدة من أهم معدات المشروع.
ومصيدة قلب المفاعل هى حاوية ضخمة يتم تركيبها فى القاع، وحال وقوع حادث، تلتقط قلب المفاعل والأجزاء الأساسية المنصهرة والأجزاء الإنشائية فى هيكل المفاعل، لتوقف أى ضرر محتمل قد يلحق بوعاء الاحتواء وتمنع انتشار المواد المشعة فى البيئة.
وحصلت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء مطلع نوفمبر الجارى على إذن الإنشاء للوحدة الثانية لمحطة الضبعة الصادر من هيئة الرقابة الإشعاعية المصرية، بعد تقديم جميع وثائق التراخيص اللازمة، وهو ما ينعكس على ضمان التشغيل الآمن والموثوق للمنشآت النووية.
وأوضح “الوكيل” أن الهيئة تنظم اليوم احتفالية ضخمة بمناسبة عيد الطاقة النووية الثانى بحضور رئيس الوزراء ووزير الكهرباء وعدد من الوزراء والقيادات بالوزارة والهيئات النووية بعد مرور عامين على بدء تنفيذ مشروع الضبعة والذى يعد أحد أبرز المشروعات القومية فى تاريخها.
وقال د. محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة، إنه سيتم من خلال عقود تنفيذ محطة الضبعة مراعاة استهداف %20 كحد أدنى لنسبة المشاركة المحلية للوحدة النووية الأولى، وصولًا إلى %35 للوحدة الرابعة.
ووقعت مصر وروسيا يوم 19 نوفمبر 2015 اتفاقية تعاون مشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية بالضبعة، وأعقب ذلك توقيع عدة اتفاقيات مع الشريك الروسى، ثم عقود المحطة فى ديسمبر 2017، وتتكون المحطة من 4 مفاعلات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل منها، على أن يتم تشغيل أول مفاعل عام 2028.