تخلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة مقترحة كشف عنها البيت الأبيض الخميس الماضي، بشأن استضافة اجتماع قمة مجموعة الـ7 في منتجع الجولف المملوك له بولاية فلوريدا والذي كان مقررا له الفترة من 10-12 يونيو 2020، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز”.
وعزا ترامب قراره إلى ما وصفه بـ “العداء غير العقلاني” من قبل الديمقراطيين وكذا التغطية الإعلامية التي اتهمته باستغلال منصبه في تحقيق أغراض شخصية.
وقال ترامب في سلسلة من التغريدات التي أطلقها على حسابه الشخصي على موقع التدوينات المصغرة “تويتر” مساء أمس : ” سنشرع في البحث عن موقع آخر، مثل كامب ديفيد على سبيل المثال، على الفور”.
ويواجه قطب العقارات والملياردير الأمريكي انتقادات لاذعة، ويتعلق عدد من التحقيقات الجارية في الكونجرس حول مصادر أمواله، وصراعات المصالح المحتملة الخاصة به من شركته العقارية التي لا يزال يمتلكها، ناهيك عن التحقيق في عزله على خلفية اتهامات له بالسعي إلى تحقيق مصالح سياسة في تعاملاته مع أوكرانيا.
وسعى ترامب، في تغريداته، إلى التأكيد على الخصائص الإيجابية التي تؤهل منتجعه لاستضافة قمة مجموعة الـ7، قائلا: ” أعتقد أنني أفعل شيئا جيدا جدا لبلادي”.
ويحظر الدستور الأمريكي على المسئولين الأمريكيين الحصول رواتب أو رسوم أو أرباح من حكومات أجنبية ومحلية دون موافقة الكونجرس.
وذكرت جماعة “مواطنون من أجل المسئولية والأخلاق” ومقرها واشنطن أن القرار الأولى باستضافة قمة الـ7 في منتجع ترامب “فاسد” لكن العدول عن القرار ” يُظهر تأثير الضغوط ” التي مورست في هذا الخصوص.
وأضافت الجماعة في بيان: “الرئيس لا يستحق ثناء لفعله الشيء الصحيح فقط بعد ضغط الرأي العام عليه وحثه على عدم فعل الشيء الخطأ”.
وقال الديمقراطيون إنهم سيفتحون تحقيقا في خطة ترامب بشأن استضافة قمة الـ7 في منتجعه بولاية فلوريدا بعدما كان قد أسقط الفكرة ذاتها في أغسطس الماضي مباشرة بعد حضوره أعمال القمة ذاتها التي استضافتها فرنسا.